آراء ومواقف

إعلاميو المنطقة الخامسة حضور فاعل يكافئ بتجاهل

هشام الشبيلي

في مثل هذه الأيام من العام الماضي وفي خلال يومين استشهد صحفي وجرح أخرون وتحاصر البعض ونجوا بأعجوبة أثناء تغطيتهم للمعارك الدائرة في جبهتي ميدي وحرض بين الجيش الوطني والمليشيات الإنقلابية .

في مثل هذه الأيام من العام الماضي وفي خلال يومين استشهد صحفي وجرح أخرون وتحاصر البعض ونجوا بأعجوبة أثناء تغطيتهم للمعارك الدائرة في جبهتي ميدي وحرض بين الجيش الوطني والمليشيات الإنقلابية .

وعلى سبيل الذكرى:.
في يوم 20 يوليو من عام 2016 أُصبت انا للمرة الثانية خلال أسبوع، ونجا الزميل رياض الأبارة الذي كان برفقتي لكنه لم ينجو من صدمة نفسية نتيجة اصابتي بجواره
وفي يوم 21 يوليو من نفس العام واستشهد عبدالكريم الجرباني وجرح أديب الفروي وعبدالله صلاح وحوصر لساعات كلا من غالب القديمي وبشير البكالي وعلي أبو الحياء وسياف احمد
واسامه فراج
كان ذلك اليوم قاس وعصيب على الإعلاميين في المنطقة الخامسة .
هناك عشرات المواقف حصلت لنا في جبهتي ميدي وحرض ونحن في الخطوط الأمامية برفقة أبطال الجيش الوطني التي لا نستطيع حصرها هنا في بضع سطور، كان أخرها نجاة الاعلاميين ماجد الغولي وسليم المخلافي، من موت محقق ، عندما كانا في مرمى القناص الحوثي ، وهما برفقة بندر المهدي نائب رئيس المركز الإعلامي ، وقبلها إصابة الزميل اسامة فراج في جبهة ميدي .
كل من ذكرتهم هنا وغيرهم من الإعلاميين المتواجدين في جبهتي حرض وميدي ،والذين لا تقل تضحياتهم ونضالهم عمن ذكرتهم بالإسم أعلاه، يشعرون بالغبن والقهر معا، بسبب تعامل القيادة الحالية والسابقه بعدم انصاف وتقدير جهودهم .
موخراً سُربت وثيقه تحكي في طيتها توجيه، بضم عدد من الزملاء الاعلاميين إلى توجيه المنطقة العسكرية الخامسة، وهم متواجدون في تبة الرياض ، ويعملون في وسائل اعلام متنوعة والبعض منهم في مأرب .
طبعا ً ليست المشكلة في ضمهم على توجيه المنطقة الخامسة كأعلاميين،الكارثة التي أصابت الزملاء الاعلاميين المتواجدين في خط النار يغطون المعارك بالغبن ، أن الشيخ الوزير عثمان مجلي استغل مكانته كرئيس للجنة صرف الرواتب في المنطقة الخامسة، ورفع بهم ضباط ، وبرتبة ملازم أول، وبقدرة فاسد أصبح زملاؤنا في تبة الرياض ،والذين يعملون مع وسائل إعلامية متنوعة يستلمون رواتب ضباط،بينما نحن في الميدان، ومنذ عامين،معرضون لقناصة الحوثي وقذائفه، قدمنا ولانزال وسنظل نقدم التضحيات ،لازلنا نتقاضى رواتب مجندين. علما اننا نأكل ونشرب ونسكن على حسابنا الشخصي،
نحن ندرك أننا في معركة استعادة وطن، وجمهورية مغتصبة، من مليشيات الانقلاب، ولم نأتي للجبهة لغرض جمع الراتب ،لكننا في الوقت نفسه لن نسكت على الفاسدين الذين جعلوا من معركتنا مع الإنقلاب تجارة رابحة،
وأخيراً أدرك ان الاعلاميين في المنطقة الخامسة، لا يحبون الضجيج واثارة مثل هذه القضايا في مواقع التواصل الإجتماعي، لكنني أقول لهم اذا لم تقفوا وأنتم في الميدان ضد فساد ومحسوبية النافذين والمشائخ الذين لا يزالون يمارسون نفس وسائل عفاش في إدارة المعركة والبلاد متى ستوقفهم؟؟؟؟
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى