أبرزت الصحف الخليجية اليوم الخميس، العديد من القضايا في الشأن اليمني، المتعلقة بالتطورات العسكرية والسياسية والإنسانية.
يمن مونيتور/وحدة الرصد/خاص
أبرزت الصحف الخليجية اليوم الخميس، العديد من القضايا في الشأن اليمني، المتعلقة بالتطورات العسكرية والسياسية والإنسانية.
وتحت عنوان “الشرعية تقترب من تحرير معسكر استراتيجي” نقلت صحيفة “البيان” الإماراتية عن مصادر عســــكرية أن قوات الشرعية اليمنية وبدعم وإسناد من قبل القوات المسلحة الإماراتية كبّدت الميليشيات خسائر كبيرة في جبهة موزع ومحيط معسكر خالد بن الوليد الاستراتيجي في محافظة تعز، وأفشلت فجر أمس محاولة تسلل الانقلابيين، مشيرة إلى أن قوات الشرعية حافظت على سيـــطرتها على طريق إمدادات الانقلابيين عبر محافظة الحديدة في مديرية حيس، وطوّقت معسكر خالد من ثلاثة اتجاهات، وأن سقوط المعسكر بات أقرب من أي وقت مضى.
وأسفرت المعارك في جبهة مديرية الصلو جنوب تعز، عن مقتل 12 من الميليشيات وجرح نحو 30 وأسر 11 آخرين، والاستيلاء على أسلحة ومتفجرات كانت بحوزتهم. وأفادت مصادر مطلعة بأن قوات الجيش عثرت على مخزن للأسلحة والمتفجرات، وألغام في منطقة الصيار التي تمكن الجيش من استعادتها بعد معارك عنيفة.
كما صدّت قـــوات الشرعية هجوماً آخر للانقلابيين بأطراف مديرية الوازعية، وأفشلت هجوم الميليشيات على منطقة أغبرة التابعة لمحافظة لحج.
من جانبها أوردت صحيفة “الشرق الأوسط”، تصريحات نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية في الحكومة اليمنية، إن هناك عدداً من الأشخاص الذين دخلوا بطرق غير شرعية للبلاد، ضمن بعض الرحلات الخاصة بالأمم المتحدة والتي تعمل في صنعاء، دون الحصول على إذن مسبق من الحكومة الشرعية.
وأضاف الوزير في اتصال مع «الشرق الأوسط» أن بلاده أبلغت المنظمات الدولية التي تقوم برحلات جوية للوصول إلى أي موقع في اليمن، ورخصت من الحكومة الشرعية والتحالف العربي لغرض إنساني لدعم نشاطات الأمم المتحدة، أن هذه الطريقة غير شرعية، وأنه لا يجوز أن يتم إدخال أي شخص بما في ذلك موظفي الأمم المتحدة دون الحصول على الموافقة والتأشيرات الشرعية وهو الأمر الطبيعي في التعامل مع الدول وسيادتها.
وأضاف وزير الخارجية اليمني، أن الحكومة تلقت ردا في هذا الجانب من الجهات المعنية كافة لوقف مثل هذه الأعمال، كما اتخذت الحكومة عددا من الإجراءات، التي ستسهم للحد من هذه الطريقة التي كان يتم تمريرها بعوامل كثيرة، مشددا أنه ومنذ هذه اللحظة بلاده مفتوحة وفقا للوسائل المشروعة بما في ذلك الصحافة، ونشاطات الأمم المتحدة، طبقا للمواثيق الدولية لدخول أي بلد، والتي تتطلب إذن الحكومة اليمنية والتأشيرات واحترام سيادة اليمن.
وعن الأعداد التي دخلت بطريقة غير شرعية، أكد الوزير المخلافي، أن الأعداد محدودة، وليست بشكل كبير، موضحا أن الحديث حول موظفين دوليين أخذوا الإذن العام لهم بالعمل ولم يحصلوا على تأشيرة مسبقة تحت أي ذريعة ومنها السرعة لتنفيذ أي مهام، إلا أن هذا لن يكون مطبقا والجميع ملزم للحصول على تأشيرات، خاصة أن اليمن كان يمنح الدول في الفترة الماضية تأشيرات ولا يتم الدخول إلا بناء على طلب.
واستطرد المخلافي، أن بلاده أبلغت الدول كافة، كذلك الأمم المتحدة، أن كل من يدخل إلى اليمن من صنعاء إلى عدن، يحتاج إلى تأشيرة من الحكومة اليمنية مسبقة، ويكون هناك تحديد لغرض هذه الزيارة، ومن ثم ترى الحكومة اليمنية إن كان هناك جدوى من أي زيارة لعمل، ومنهم الصحافيون الذين دخل منهم عدد محدود للبلاد دون الحصول على إذن مسبق.
وعلى الصعيد العسكري أوردت صحيفة “الاتحاد” الإماراتية، إفشال الجيش اليمني المدعوم من التحالف العربي، أمس، هجمات ومحاولات تسلل لميليشيات الحوثي وصالح في العديد من جبهات القتال في البلاد. وقالت مصادر عسكرية ميدانية: «إن القوات الحكومية تصدت صباح أمس لهجوم شنته الميليشيات الانقلابية على مواقعها في جبل القرن ببلدة نهم شمال شرق صنعاء»، مشيرة إلى أن القوات تصدت للهجوم، ما أدى لاندلاع اشتباكات عنيفة، استمرت ساعات، وخلفت قتلى وجرحى من الجانبين.
وسلطت صحيفة “عكاظ” السعودية الضوء، على محاولة تحالف الإنقلاب الهش، ترميم التحالف الهش بينهما بعد اتساع الشقة بين طرفي تحالف الانقلاب، وقعت ميليشيات الحوثي أمس الأول اتفاقا مع جناح المخلوع صالح في حزب المؤتمر الشعبي، يتضمن ما أُطلق عليه «الضوابط الإعلامية» لتجريم أي نقد يمس تحالف الطرفين في المناطق الخاضعة لسيطرتهم.
وينص الاتفاق على أن تتخذ الأجهزة الأمنية كافة الإجراءات القانونية دون تباطؤ أو تردد أو تقصير بحق كل من يخالف هذه الضوابط. ويؤكد المراقبون أن هذا الاتفاق لن يصمد في ظل تصاعد الخلافات بين الميليشيات وحزب المخلوع صالح.
وشهدت الفترة الماضية نشر الحوثيين والمخلوع خطابات موجهة إلى أنصارهما للحيلولة دون مزيد من التصدع والمطالبة بالتوقف عن نقد أي خلل في وسائل الإعلام.
ويهدف توقيع الاتفاقية إلى وقف تصاعد التراشق الإعلامي بين طرفي الانقلاب، لا سيما بعد أن اتهم الحوثيون أنصار المخلوع صالح بالفساد، فيما اتهم المخلوع الحوثيين بنهب مقدرات مؤسسات الدولة لصالحهم وانتهاج أساليب طائفية لخدمة أجندة الجماعة المستوردة، بحسب كتابات ناشطين من الطرفين.
من جهة أخرى، أحالت ميليشيات الحوثي الانقلابية بصنعاء أمس 10 صحفيين مختطفين في سجونها إلى النيابة الجزائية المتخصصة التي تسيطر عليها. وأوضح عضو اللجنة الوطنية الخاصة بالتحقيق في ادعاءات حقوق الإنسان (حكومية) المحامي عبدالرحمن برمان أن هؤلاء الصحفيين هم: عبدالخالق عمران، أكرم الوليدي، توفيق المنصوري، هشام اليوسفي، هشام طرموم، هيثم الشهاب، حسن عناب، عصام بالغيث، صلاح القاعدي، وحارث حميد.