وزارة الصحة التابعة للحوثيين: تعليق حملة لقاح الكوليرا لأسباب علمية وليس الوضع الأمني!
زعمت وزارة الصحة العامة التابعة للحوثيين أن تأجيل حملة التلقيح للكوليرا في اليمن جاء لأسباب علمية وليس الوضع الأمني حسب ما ذكرت الأمم المتحدة الثلاثاء الماضي.
يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص:
زعمت وزارة الصحة العامة التابعة للحوثيين أن تأجيل حملة التلقيح للكوليرا في اليمن جاء لأسباب علمية وليس الوضع الأمني حسب ما ذكرت الأمم المتحدة الثلاثاء الماضي.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية الخاضعة لسيطرة الحوثيين نفي الناطق الرسمي باسم وزارة الصحة التابعة في حكومة تحالف الحرب الداخلية، عبدالحكيم الكحلاني، صحة ما تناقلته بعض وسائل الإعلام الدولية من أخبار عن أسباب تأجيل أو تعليق حملة التلقيح بلقاح الكوليرا نتيجة الوضع الأمني في البلاد.
وقال” إن ذلك مجاف للحقيقة تماما، والتأجيل جاء بعد نقاش فني ومهني مستفيضين حول جدوى لقاح الكوليرا في الوقت الراهن “.
وأشار الكحلاني إلى أن فاعلية اللقاح ليست عالية، موضحاً أنهم اقترحوا عدم تنفيذ الحملة في الوقت الراهن!
وكانت الأمم المتحدة كشفت في مفاجئة صادمة خلال مؤتمر صحافي في جنيف تعليق حملة اللقاح لمواجهة الكوليرا في اليمن، وقال جيمي ماكغولدريك، منسق الأمم المتحدة للمعونة في اليمن، إن خطط التطعيم الوقائي “تنحت جانبا”. وعزا هذا التغيير إلى العقبات التي تعترض توصيل اللقاحات في منتصف الصراع الذي أصاب النظام الصحي في البلاد بالشلل وأعاق الوصول إلى بعض المناطق المهددة بالمرض المعد.
وصرح كريستيان ليندمير المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية للصحفيين بأن جرعات اللقاحات التي تم تحديدها في الأصل للشحن إلى اليمن ربما ترسل إلى بلدان أخرى مهددة بالكوليرا حيث يمكن استخدامها بشكل أكثر فعالية؛ حسب ما نقلت صحيفة نيويورك تايمز الأربعاء وتابعه “يمن مونيتور”.
وتقول منظمات الإغاثة إن التفشي التي بدأت هذا الربيع عززت الأزمة الإنسانية الناجمة عن الحرب الأهلية التي اندلعت منذ أكثر من عامين بين التحالف العسكري الذي تقوده السعودية والمتمردين الحوثيين المدعوم من إيران والمنافس الإقليمي للمملكة العربية السعودية.
والكوليرا، مرض شديد العدوى تنشره المياه الملوثة بالنفايات البشرية، يمكن أن يسبب جفافا مميتا إذا ترك دون علاج.