رئيس الحكومة اليمنية يحذر من تظاهرتين متزامنتين في عدن يوم غدٍ الجمعة
أكد رئيس الحكومة اليمنية أحمد عبيد بن دغر، مساء اليوم الخميس، حق “الحراك الجنوبي السلمي” في التظاهر والتعبير عن المواقف، محذراً من تظاهرتين في نفس الوقت في عاصمة البلاد المؤقتة في وقت يزداد التوتر الأمني والسياسي في المحافظة جنوبي اليمن، مع اقتراب التظاهرتين، غداً الجمعة.
يمن مونيتور/ عدن/ خاص:
أكد رئيس الحكومة اليمنية أحمد عبيد بن دغر، مساء اليوم الخميس، حق “الحراك الجنوبي السلمي” في التظاهر والتعبير عن المواقف، محذراً من تظاهرتين في نفس الوقت في عاصمة البلاد المؤقتة في وقت يزداد التوتر الأمني والسياسي في المحافظة جنوبي اليمن، مع اقتراب التظاهرتين، غداً الجمعة.
وقال بن دغر في تصريح نقلته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية: “حق المعارضة الصريحة للسياسية العامة ويشمل ذلك حق التواجد في الساحات العامة وفي 7يوليو على وجه التحديد، ولكن في حدود القانون والنظام والعمل السلمي الذي يحفظ أمن الوطن والمواطنين”.
وأضاف: “إنه لا يحق لأي طرف أو أطراف أخرى التظاهر أو التواجد في الساحات غداً في نفس الوقت تحسباً لاحتمال الاحتكاك، ولأن عملاً كهذا يدل على عقلية متخلفة لاتقبل الآخر وتضيق به، ولا تحترم حقه في التعبير”.
وتابع بن دغر “من يريد التعبير عن نفسه وعن مواقفه السياسية المؤيدة أو المعارضة للسلطة عليه أن يختار يوماً آخر، وكل نزول غداً لغير الحراك الجنوبي السلمي ومن أي طرف كان إنما يندرج في أعمال الاستفزاز والعبث بالأمن العام، وسيكون فعلاً فوضوياً، مخالفاً للقانون، ولقواعد حق الاختلاف ومداناً من قبل الحكومة أيا كان منظميه، وأياً كانت أهدافهم”.
وكان توتر كبير في ساحة العروض في خور مكسر بين رجال من الحراك الجنوبي الرافض للمجلس الانتقالي الجنوبي وبين الحزام الأمني التابع للمجلس الانتقالي أجبر الأخير على نقل التظاهرة إلى شارع المعلا.
وتشرف على فعالية خور مكسر قوى من الحراك الجنوبي على صلة بالقيادي البارز فيه “حسن باعوم” في حين تشرف على فعالية المعلا المجلس الانتقالي الجنوبي، غير المعترف به.
ولا يظهر أن بن دغر قد رفض أياً من التظاهرتين فالطرفين الذي يقول إنه تابع للشرعية اليمنية والمجلس الانتقالي يزعمان أنهما الحراك الجنوبي السلمي.
ويحييّ الحراك الجنوبي الفعالية بشكل دائم على مدار السنوات الماضية، وهي المرة الأولى التي تقام فيها الفعالية منقسمة ويشير التاريخ 7 يوليو/تموز إلى عام 1994م عندما دخلت القوات الشمالية عدن بعد هزيمة نائب الرئيس علي سالم البيض. فيما دعا المجلس الانتقالي التابع لتظاهرة رافضة لقرارات عبدربه منصور هادي، وفرض قرارات جديدة للمجلس، غير المعترف به.
وأمس الأربعاء دعاء بن دغر، الأجهزة الأمنية في عدن، إلى “تأمين المسيرة الجماهيرية، ورفع حالة الحذر القصوى للوحدات العسكرية والأمنية، وتشديد الإجراءات على مداخل المدينة تحسبًا لأي تطورات من شأنها التأثير على السكينة العامة”.
وصعد ما سُمي بالمجلس الانتقالي الجنوبي من هجومه على الحكومة اليمنية وسخر من تحذير بن دغر من أن الصراع بالمحافظات الجنوبية قد يمهد مجددا لزحف الحوثيين نحو عدن، وحرب كالتي حدثت في 1986م، بين أطراف جنوبية.