اخترنا لكمتقاريرغير مصنف

(حصري) ازدهار سوق “المشعوذين – والطب البديل” مع انهيار المنظومة الصحية في اليمن

تشهد منازل وعيادات المشعوذين ومن يمتهنون مهنة الطب البديل المدعيين علاج كافة الأمراض المستعصية إقبالاً في العاصمة اليمنية صنعاء وازدحاما لافتاً من قبل المرضى الذين فقدوا الوصول إلى المستشفيات مع انهيار المنظومة الصحية في البلاد.

يمن مونيتور/صنعاء/خاص
تشهد منازل وعيادات المشعوذين ومن يمتهنون مهنة الطب البديل المدعيين علاج كافة الأمراض المستعصية إقبالاً في العاصمة اليمنية صنعاء وازدحاما لافتاً من قبل المرضى الذين فقدوا الوصول إلى المستشفيات مع انهيار المنظومة الصحية في البلاد.
صدام مغربة، أحد القادمين من محافظة حجة لتلقي العلاج على أحد الدكاترة لطب البديل يقول لـ”يمن مونيتور”: لجأت الدكتور (ع.ض) بعد انتشار سمعته في بلادنا وعبر الراديو وأنه يقوم بعلاج كافة أنواع المرض حتى المستعصية منها والطبية وبدون حاجة إلى العودة إلى المستشفيات التي لم تعد قادرة على تقديم الخدمات العلاجية.
مضيفاً: قمت ببيع جزء من جربتي (أرض زراعية) في قريته وجمع ما تم جمعه والآن أقوم بجلسات علاجية تستمر أسبوعين هنا في شارع حدة وأسأل من الله الشفاء.
أما اسماعيل علي فقد لجأ إلى دكتور أمراض نفسية بعد عدم تمكنه من وضع شقيقه في مستشفى أمراض نفسيه ليكتشف أنه لجأ إلى مشعوذ(رجل ماكر يمارس السحر) قائلاً لـ”يمن مونيتور”: قمت بعمل العديد من الجلسات لعلاج شقيقي من مرض نفسي حل به لأتفاجأ بطلب الدكتور ذبح كبش أوسد وتفريغ غرفة لكي يسكنو الجن فيها ما دفعني لعدم تنفيذ طلبه وإيقاني بأن شقيقي يمر بحالة نفسي وليس بمرض صرع واللجوء إلى الحبوب المهدئة.
وتنعدم خيارات العلاج أمام المواطن اليمني في وقت تقوم فيه وزارة الصحة والسكان -الخاضعة لسيطرة الحوثي- تقوم بتخصيص المستشفيات لعلاج جرحى الجماعة بصورة استثنائية في المستشفيات الحكومية، وتعمل على طباعة آلاف الإستمارة العلاجية المستعجلة المعتمدة من الوزارة لعلاج مقاتلي الحوثي القادمين من المحافظات الأخرى جراء حروبهم في محافظات الجمهورية إلى العاصمة صنعاء تحت بطائق “جريح”.
وقال مصدر في وزارة الصحة العامة والسكان قد تحدث لـ”يمن مونيتور” قائلاً: “تقوم الإدارة المركزية في المستشفيات الحكومية بعلاج جرحى الحوثيين الذين تزايد عددهم في الفترة الأخيرة بشكل كبير”. وبتفرغها لجرحى الحرب يلجأ اليمنيين إلى المشعوذين والأعشاب.
وتتفاقم ظاهرة انتشار الطب البديل والمشغوذين الذين يعملون على أنهم أطباء في جميع شوارع العاصمة صنعاء في وقت تختفي فيه الكوادر الأجنبية لمستشفيات صنعاء، كما أفاد مدير إدارة العلاج الطبيعي في مركز الأطراف حسن السامعي، لـ”يمن مونيتور”: إن مغادرة الكوادر الأجنبية العاملة في اليمن خاصة في المجال الصحي ساهم في تردي الوضع الصحي في المرافق الصحية الحكومية منها قبل الخاصة بالعاصمة صنعاء التي يتردد عليها أبناء أكثر المحافظات سعياً في الحصول على العلاج خاصة علاج مركز الأطراف والعلاج الطبيعي.
وأوضح السامعي في حديث خاص لـ”يمن مونيتور” قائلاً: في عام 2014 أثناء تردي الوضع الأمني في البلاد غادر مركز الأطراف والعلاج الطبيعي التابعة لوزارة الصحة والسكان 25 دكتور ذات أصول أجنبية أغلبهم من دولة الهند كانوا مختصين في تصنيع الأطراف الخاصة بجسم الانسان ما تسبب في عجز كبير وضعف أداء خدمات المركز.
وتابع قائلاً: ما أضطر المركز إلى اللجوء إلى الطلاب الدارسين في هذا المجال بالتطبيق وهي في نظر البعض مغامرة خاصة تأهيل دفعات مازالت في طور الدراسة في المستوى الثالث تم العملية لكن الحال لم يعود إلى ماكان عليه في السابق.
ونقل مراسل “يمن مونيتور” عن عملية بيع لشهادة الايزو بمبالغ مالية مرتفعة لعدد من أطباء ما يسمى الطب البديل في العاصمة صنعاء.
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى