اخترنا لكمغير مصنف

“صرواح”.. البلدة العائمة في السحب ومفتاح جنوب صنعاء

غربي محافظة مأرب، شرقي اليمن، تقع بلدة “صرواح” البلدة التي تتحدى جبالها السحب وتعانق السماء، والتي تمثل استراتيجياً حصناً من حصون جنوب صنعاء.

يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص:
غربي محافظة مأرب، شرقي اليمن، تقع بلدة “صرواح” البلدة التي تتحدى جبالها السحب وتعانق السماء، والتي تمثل استراتيجياً حصناً من حصون جنوب صنعاء.
في “صرواح” تعيش قبيلة “جهم” أبرز قبائل اليمن والمعروف عن رجالها المحاربين، ويسلط الضوء عليها منذ أسبوع مع تقدم الجيش اليمني والمقاومة الشعبية وتحرير مساحة واسعة منها.
صبيحة الأحد 12 إبريل/نيسان 2015، انفجر الوضع العسكري في “صرواح”. قدم الحوثيون عرضا لأبناء المنطقة ورجال القبائل: الأرض مقابل السلام؛ أرادوها محطة عبور إلى مأرب، لكن صرواح رفضت أن تكون مجرد منصة لعبور المسلحين الحوثيين، ورفعت شعارها الرافض “لن يمروا”. دارت معارك عنيفة وتحول المناهضون للحوثي إلى رجال للمقاومة بعد أشهر من الكر والفر واحتماء الحوثيين بالمدنيين والمزارع والممتلكات ترجع راجل المقاومة إلى منطقة خالية من السكان ثمَّ ما لبث الحوثيون أن توسعوا أكثر في الجبال المحيطة ودارت معارك طاحنة حتى تحرير معظمها مع نهاية 2015م، وعاد الحوثيون أدراجهم إلى مركز البلدة والجبال المحيطة بها.

ومطلع أيلول/سبتمبر الماضي، أعلن الجيش اليمني بدء عملية عسكرية واسعة، أطلق عليها اسم “نصر2” لتحرير صرواح، بمساندة من قوات التحالف العربي. واستطاعت القوات الحكومية خلال أيام، السيطرة على العديد من المواقع في صرواح، بينها المطار العسكري وسلسلة جبال أتياس، وهي مواقع مهمة كان الحوثيون يتمركزون فيها. ومنذ نحو أسبوع عادت البلدة لتكسب زخماً جديداً.
فـ”صرواح” أولى جبهات الحوثيين في مأرب وآخر معاقلهم، التي يبدو أن خروجهم منها يبدو قريباً، حسب تأكيدات من المقاومة الشعبية التي تقاتل هناك ومع تحرير “المخدرة” وجبل “مرثد” الأيام الماضية.
وقال مصدر بالمقاومة الشعبية لـ”يمن مونيتور”، فضل عدم الكشف عن هويته،: “تم تحرير 95 بالمائة من جبل “مرثد” الاستراتيجي وبإمكاننا رؤية مناطق صنعاء من أعلاه”، مشيراً إلى أن: “5بالمائة فقط هي ما تبقى من الجبل الاستراتيجي بيد الحوثيين ولو توفرت العزيمة والتسليح لتم دحرهم في ساعات”.
يُطل الجبل الشاهق ذو الطبيعة الوعرة على مركز بلدة “صرواح” حيث يتواجد المركز الحكومي. وقال مصدر عسكري: “يطل جبل مرثد على مركز صرواح، وباستكمال السيطرة عليه يكون الجيش الوطني قد سيطر ناريا على خط صنعاء صرواح، وقطع خطوط الإمداد على الحوثيين في جبل هيلان”.
وكانت قوات الجيش قد تمكنت من تحرير اغلب المواقع من الحوثيين في جبهة المخدرة، تنتمي إدارياً لـبلدة”صرواح” واتجهت نحو الجبال الرابطة بينها وبين مركز البلدة، بعد أن سيطرت على جبال هيلان التي تمتد إلى “المخدرة” و”مركز صرواح”.
بانتهاء معركة “صرواح” وتحريرها من الحوثيين تكون القوات الحكومية قد فتحت البوابة الرئيسية الثانية لـ”صنعاء” بعد بلدة “نهم” شرقي العاصمة. فصرواح تتاخم محافظة صنعاء من جهة خولان، وستشكل محورا جديدا وستغطي ظهر جبهة نهم وتؤمن محافظة مأرب من خلال سلسلة جبال هيلان.
 
 
 
 
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى