منظمة دولية: 106 طفل يصابون بالكوليرا كل ساعة باليمن
قالت منظمة رعاية الأطفال باليمن، إن وباء الكوليرا يتسبب في إصابة طفل واحد باليمن على الأقل في كل دقيقة.
يمن مونيتور/صنعاء/خاص
قالت منظمة رعاية الأطفال باليمن، إن وباء الكوليرا يتسبب في إصابة طفل واحد باليمن على الأقل في كل دقيقة.
وقالت المنظمة في تقرير لها بصفحتها على “فيس بوك”، مساء أمس الأربعاء أن معدلات الإصابة قد ارتفعت ثلاثة أضعاف خلال الأسبوعين الماضيين وأن 46% من الحالات الجديدة البالغة 5,477 حالة المشتبه إصابتها بالكوليرا أو الإسهالات المائية الحادة هم من الأطفال دون سن الخامسة عشرة، وهذا يعني أن 106 طفل يصابون بالعدوى كل ساعة.
ولفتت المنظمة إلى أن أكثر من 30 شخص يموتون كل يوم جراء المرض بينهم أطفال، وأنه من المتوقع أن يموت آلاف أخرين وقد يصل عدد الحالات المصابة إلى 300,000 شخص في الأشهر المقبلة؛ حيث وأن أكثر من مليوني طفل مصابون بسوء التغذية الحاد وهم أكثر عرضة للمرض نظراً لضعف أجهزتهم المناعية غير القادرة على مقاومة المرض.
وقال غرانت بريتشارد المدير القطري لمنظمة رعاية الأطفال في اليمن: “إن المرض والجوع والحرب تسببت في عاصفة كاملة من الكوارث على الشعب اليمني؛ حيث تقف اليمن – أفقر بلدان المنطقة – على شفا الانهيار الكامل ويموت الأطفال بسبب عدم تلقيهم الرعاية الصحية الأساسية.
و”الكوليرا” مرض يسبب إسهالاً حادًا يمكن أن يودي بحياة المريض خلال ساعات، إذا لم يخضع للعلاج، ويتعرّض الأطفال، الذين يعانون من سوء التغذية، وتقل أعمارهم عن 5 سنوات بشكل خاص لخطر الإصابة بالمرض.
ويشهد اليمن، منذ خريف 2014، حرباً بين القوات الموالية للحكومة من جهة، ومسلحي “الحوثي” والقوات الموالية لصالح من جهة أخرى؛ مخلفة أوضاعاً إنسانية صعبة، فضلا عن تدهور حاد في اقتصاد البلد الفقير.
ومنذ 26 مارس/آذار 2015، يشن التحالف العربي عمليات عسكرية في اليمن ضد الحوثيين وقوات صالح، استجابة لطلب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، بالتدخل عسكريًا، في محاولة لمنع سيطرة عناصر الجماعة وقوات صالح على كامل البلاد، بعد سيطرتهم على العاصمة ومناطق أخرى بقوة السلاح.