احتراما واجلالا للدماء الطاهرة للشهيد البطل اللواء التويتي لن نتوقف عند ضعاف النفوس ممن أدمنوا على الولوغ في سمعة أبطال الجيش الوطني!
احتراما واجلالا للدماء الطاهرة للشهيد البطل اللواء التويتي لن نتوقف عند ضعاف النفوس ممن أدمنوا على الولوغ في سمعة أبطال الجيش الوطني!
آن لنا أن نتطهر بدماء التويتي الزكية، آن لكل من يسلق لسانه الحديدي في القدح والتشكيك والتشويه لأبطال جيشنا العظيم أن يغسل لسانه بدماء التويتي الطاهرة!
كثيرون هم الذين تقيئوا بحروف سيئة ضد اللواء الشهيد أحمد سيف اليافعي، كان البعض يتناقل التهم كما تفعل “المتفرطات” فعلوا ذلك حتى ليلة استشهاده، مضى اليافعي في طريق العظمة ورحل كالخالدين ، سكب دمه وترك خلفه كل الاوغاد الذين حاولوا النيل منه، والشهداء هم الأسخياء الأبطال الذين يغرقون بدماءهم كل ناعق ويخرسون بجراحهم المثخنة كل غربان الجيف!
لحوم الشهداء معطرة بالمسك تفوح منها روائح الوطنية عندما ترتقي روح الشهيد يعود جسده ليحوم على رؤوسنا نحن الاقزام، يسعى ليسامحنا ويمنحنا العفو حيث أن العفو أسمى قيم الكرماء، والشهداء أكرم من في الأرض، كيف لا وعطاياهم ليست دينارا أو درهم، بل يبذلون الدم ويضحون بالروح ومهج القلوب وبكل تفاصيل الحياة!
نزف اللواء حميد التويتي دمه، وقفت روحه تحاكم كل من أوجعه وافترى عليه، لقد كان أكثر من تعرض للظلم دون ان يرد له حقه!
على وقع الفاجعة، بالنسبة لنا، أما هو فهذه ليلة زفافه، ليلة هجرته الأكثر سعادة، ليلة الخلود الى عالم ليس فيه جاحد ولا من يطعنه من ظهره ولا أغبياء يروجون للأوغاد ويلوكون التهم والفرى كما تفعل البهائم بالاكياس البلاستيكية، لا هي تأكل طعما يعود عليها بالنفع ولا هي سلمت من أذى القراطيس!
على وقع الفاجعة، يقتلنا الوجع سيادة الشهيد، هذه رتبتك اليوم وهنيئا لك بها، يقتلنا الأسى وتتوالى وخزات الحسرة يا قائد أفواج الشهداء البواسل، نموت ألف مرة من ثقل التقصير والخذلان الذي واجهناك به، لقد تركناك وحيدا رغم حكم المحكمة الناصع الذي برأك وأنت البريء في الأولى والآخرة!
يقتلنا الوجع ألف مرة لأن البعض بل الكثير ولغوا في سمعتك ولا يزالون يبحثون عن زملاءك من قادة الجيش ليكيلوا لهم المكائد وينسجون لهم الافتراءات ويدبرون لهم أحاديث “إفك” من نوع رخيص، والوجع الأنكى أن سوق هؤلاء رائج في ظل انحطاط وسقوط لذهنية وعقلية ووعي مجتمعات التواصل!!
لا أستطيع تذكر حجم النذالة التي كانت تطفح من وسائل التواصل ضد الشهيد اللواء التويتي، لقد تفاعل الأغبياء مع أكذوبة قذرة نتنة تفوح جيفتها عنان السماء، وحين سطع الحق وانبلج الصدق وظهرت الحقيقة وبانت البراءة صمت الجميع ، نعم الجميع!!
وقفنا كمن امتلأت افواههم بالماء!
عندما نرى أمامنا ضحية نتناول لحمه كما تفعل الجوارح التي تنهال على الميتة، لكن عند الحديث عن الأبطال يخرس الغالبية وكأنهم صم عمي بكم!
بدماء الشهيد التوتيتي لنلطخ وجوهنا جميعا، ولنحثو على بقايا ضمائرنا منه، لعلنا نفيق من تخدير الوعي ونثوب الى رشدنا ونعاهد ذواتنا وشهدائنا بعدم بيع عقولنا لكل وقح يبتز الأبطال وينال من القادة المرابطون!
لقد تعرض التويتي لحملة تشويه ظالمة، كان الزميل عدنان الجبرني قد حاول التنسيق مع الشهيد التويتي لعقد مؤتمر صحفي أو ما يشبهه في جهود تعيد للرجل بعض الانصاف وترمم وجعه نتيجة اللغط القذر والكيل اللاخلاقي والهجمة الشرسة التي تعرض لها، لكن عدنان فشل في مساعيه، فشل بسبب أن التويتي لديه أولوية أهم من نفسه وسمعته، كان جل وقته بل كله في المواقع العسكرية مع أفراده وضباطه يذود عن حياض الوطن المغدور، لا وقت لديه للخوالف ممن أدمنوا التقيء في أعراض الكبار الشهداء، ربما كان يريد القول لنا أن أقوى مؤتمر صحفي للعظماء يوم استشهادهم، يوم تشييع أجسادهم طاهرين خالدين أوفياء قاموا بواجبهم تجاه وطنهم ودينهم على أكمل وجه رغم كل الطعنات الغادرة من خلفهم!
في جنازة الشهيد القائد البطل اللواء التويتي أكبر بيان يجب أن يفهمه الجميع، بيان مكتوب بالدم الطاهر السخي لكل الذين يلغون بألسنتهم في رموز الجيش الوطني وقادته الأشاوس، يجب أن تتوقفوا عن السلق الإنثوي للرجال، عن لغة البائرات البائعات للأهواء، يجب أن تخاط أفواهكم من الحديث عن الجيش الوطني وأبطاله إلى الأبد..
وللأغبياء ممن قبلوا لأنفسهم القيام بدور “الاسفنج” التي تمتص القاذورات، تحرروا من هذه المهمة القذرة، اصحوا يا هؤلاء! الى متى ستظل عقولكم للبيع البائر!
وللمحقين المتراخين، لملموا شتاتكم، لا تتركوا أبطالنا يرحلون بجراح غائرة في النفوس، لا تخذلوا التويتي مرتين، لقد نالوا منه أشد ما نيل من قائد عسكري وتركناه وحيدا تنهش من سمعته وكرامته وأخلاقه الكلاب المسعورة، يجب أن نوقف هذه المهازل إلى الأبد..
والى قادة الجيش الوطني، لا تتركوا أنفسكم مكشوفي الظهر، يجب أن تنتصروا لكرامة بعضكم وترفعوا من سقف مواجهة كل قذر، لا تقفوا في موقف الضعيف الشاكي، بل قوموا بإسكات كل ناعق فهو ضمن المعركة، وهو خصم لا يختلف عن العدو الذي يحصد أرواح اليمنيين في شيء!
لترقد في سلام أيها العظيم الخالد، نم قرير العين أيها الشهيد، لقد أبليت حسنا ولقد رفع الله لك ذكرك في الخالدين الأماجد يا ابن التويتي..
الرحمة والخلود والمجد للشهيد التويتي..
الرحمة لشهداءنا الأبرار، ولا عزاء لكل ناعق أو بائع عقله ومتخاذل..
نقلا عن صفحة الكاتب على فيس بوك