أخبار محليةاخترنا لكمغير مصنف

ولد الشيخ يقول إنه قدم مقترحاً من شقين لميناء الحديدة و “حل مظالم الجنوبيين بعد نهاية الصراع”

قال إسماعيل ولد الشيخ أحمد مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، إنه قدم اقتراحاً لحل أزمة ميناء الحديدة غربي البلاد من شقين أمني-عسكري واقتصادي. مشيراً إلى أن هناك مظالم حقيقية لليمنيين بالمحافظات الجنوبية لكن حلها يكون بعد نهاية الصراع.

يمن مونيتور/ صنعاء/ متابعة خاصة:
قال إسماعيل ولد الشيخ أحمد مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، إنه قدم اقتراحاً لحل أزمة ميناء الحديدة غربي البلاد من شقين أمني-عسكري واقتصادي. مشيراً إلى أن هناك مظالم حقيقية لليمنيين بالمحافظات الجنوبية لكن حلها يكون بعد نهاية الصراع.
ونقلت جريدة القدس العربي في عددها الصادر اليوم الخميس، تعليقه حول ما إذا كان هناك ضرورة لطرح مشروع قرار في مجلس الأمن حول موضوع ميناء الحديدة كي يضع المجلس ثقله أمام وقف أي عملية عسكرية تستهدف الميناء، قال ولد الشيخ أحمد “لقد قدمت اقتراحا حول ميناء الحديدة يتضمن شقين: الأول عسكري وأمني حيث عرضنا على الأطراف تشكيل لجنة من العسكريين المقبولين من الطرفين والذين لم يكونوا جزءا من القتال الدائر وذلك لضبط الأمور الأمنية والعسكرية في الميناء”.
وأشار إلى أن الشق الثاني: “يتعلق بلجنة اقتصادية مالية تتعامل مع مداخيل الميناء وبإشراف غرفة التجارة ومن مهماتها ضمان دخول البضائع والمساعدات الإنسانية. كلا اللجنتين تتلقيان الدعم من الأمم المتحدة ومن مكتبي ونضم إليهما خبراء عسكريين واقتصاديين وإداريين لتسهيل عملهما”.
وقال إنه بهذا يكون قد استجاب “لمطالب الطرفين، فبالنسبة للتحالف نضمن لهم أن الميناء لن يستخدم لتهريب السلاح ونضمن كذلك للحوثين وحزب المؤتمر أننا لم نسلم الميناء للطرف الآخر. كيف سيتصرف مجلس الأمن هل سيضع هذا المقترح في مشرع قرار أو بيان فهذا متروك للمجلس. لكن الذي سمعته (أول أمس) هو دعم المجلس القوي للمقترحات التي قدمتها”.
وقالت الجريدة الصادرة من لندن أن “ولد الشيخ” أجاب على سؤال ثانٍ حول أثر الحراك الجنوبي وتشكيل ما سمي «إعلان عدن» على الجهود السلمية التي يقودها المبعوث الخاص لحل النزاع اليمني، قال ولد الشيخ أحمد: «من المهم أولا أن نعترف أن موضوع الجنوب اليمني موضوع هام ويجب ألا يترك خارج الطاولة. وقد سئلت مرارا لماذا لا نضعه على طاولة المفاوضات”.
وأضاف: “وأنا أقر أنه موضوع هام. هناك العديد من المسائل التي أهملت لسنوات عديدة ولم يتم مخاطبتها بالشكل الوافي في مؤتمر الحوار الوطني. هذه المسائل يجب أن تبحث في الحوارات حول الدستور وحول مستقبل البلاد ولكن بالنسبة لنا الأولية هي لوقف الحرب ثم نذهب للمفاوضات ونضع هذه المسائل قيد البحث”.
وأشار إلى أن “أي تطور قد يعيق هذه الأولويات بالنسبة لنا غير مرحب به حاليا. وموقفنا أن هذه مسائل تتعلق باليمنيين ويجب أن تحل فيما بينهم وعليهم أن يقرروا عدد الأقاليم في بلدهم وإذا ما كانوا سيختارون النظام الفدرالي وهذا يأتي عبر الحوار السلمي فيما بينهم”.
وكان المبعوث الخاص قد قدم إحاطة شاملة لمجلس الأمن حول آخر التطورات في اليمن.
وقال ولد الشيخ في إحاطته إن تراجع الخدمات الصحية ساهم في الانتشار السريع لمرض الكوليرا. وقال إن اليمنيين لا يموتون فقط من الحرب المستمرة، انما يموتون أيضا بسبب انعكاساتها. وأضاف أن نقص السيولة النقدية وانقطاع مصادر رزق اليمنيين يمنعهم من الحصول على الخدمات الصحية التي هم في حاجة اليها.
وأضاف في إحاطته لمجلس الأمن الدولي: «تمكنا حتى الآن من منع عملية عسكرية على الحديدة. إن امتداد القتال إلى المدينة، لو حصل، لأدى الى خسائر لا تحصى في الأرواح والبنى التحتية وإلى منع دخول الأدوية والمواد الأساسية عبر ميناء المدينة. ولا شك أن لذلك وحده نتائج وخيمة تزيد من معاناة اليمنيين». وأشار المبعوث الخاص إلى أنه كان واضحا للغاية خلال لقاءاته مع الحكومة اليمنية والقيادات السياسية في صنعاء، إذ حث الجميع على التوصل إلى تسوية للوضع في الحديدة. وأعرب ولد الشيخ أحمد عن الأسف لعدم حضور الوفد المفاوض لأنصار الله والمؤتمر الشعبي العام التباحث بتفاصيل الحل التفاوضي الذي يشمل ركائز أمنية واقتصادية وإنسانية، تسمح باستغلال المرفأ لإدخال المواد الإنسانية والمنتجات التجارية على أن تستعمل الإيرادات الجمركية والضريبية لتمويل الرواتب والخدمات الأساسية بدلا من استغلالها للحرب أو للمنافع الشخصية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى