(نيويورك تايمز).. كوليرا ومجاعة وزواج الفتيات من أجل الغذاء.. الصورة الأٌقرب لليمن
نشرت صحيفة نيويورك تايمز تقريراً عن الأوضاع الإنسانية في اليمن في ظل الحرب، تحت العنوان ” كوليرا ومجاعة وزواج البنات من أجل الغذاء.. الصورة الأٌقرب لليمن”.
يمن مونيتور/ صنعاء/ ترجمة:
نشرت صحيفة نيويورك تايمز تقريراً عن الأوضاع الإنسانية في اليمن في ظل الحرب، تحت العنوان ” كوليرا ومجاعة وزواج البنات من أجل الغذاء.. الصورة الأٌقرب لليمن”.
وحسب الصحيفة قالت الأمم المتحدة، الثلاثاء، إن الوفيات الناجمة عن الكوليرا في اليمن – التي مزقتها الحرب- ارتفعت إلى مئات الأشخاص واكثر من ربع اليمنيين يواجهون المجاعة، ويبيع اﻷباء البنات للزواج لشراء الطعام.
وصف كبير موظفي المساعدات في الأمم المتحدة “ستيفن أوبراين”، لليمن، ربما الأكثر خطورة في سلسلة من التحديثات المثيرة للقلق حول الأزمة.
وقالت الصحيفة، في النسخة الإنجليزية ونقلها للعربية “يمن مونيتور”، إن أوبراين يصور الأزمة وكأنها من صنع الإنسان، ووضع ضمنا جزءا من اللوم على المملكة العربية السعودية بقيادة التحالف العسكري الذي يقصف المتمردين الحوثيين في اليمن وحلفائهم منذ أكثر من عامين.
وألقى باللوم أيضا على الحوثيين.
وقال “أوبراين” أمام مجلس الأمن الدولي:” إذا لم يتوقف الصراع في اليمن، فلن يكون هناك نهاية للمجاعة والبؤس والمرض والموت”.
ووصف الأزمة بأنها من صنع الإنسان، ضمنيا جزءا من اللوم على التحالف العسكري بقيادة السعودية الذي يقصف المتمردين الحوثيين اليمنيين وحلفائهم منذ أكثر من عامين، كما يلقي باللوم على الحوثيين، بحسب الصحيفة.
وقال: إن” الشعب اليمني يتعرض للحرمان والمرض والموت أمام العالم”.
وناشد أوبراين السعوديين بتجنب الهجوم على الحديدة – الميناء الوحيد في اليمن الذي لا يزال قادرا على استقبال المواد الغذائية والأدوية- حيث تستورد اليمن -أفقر بلدان العالم العربي- جميع احتياجاتها الأساسية.
وتعهدت السعودية وحلفاؤها العرب بسحق الحوثيين، حيث يعتبرونهم وكلاء ﻹيران في المنطقة. وتعهد السعوديون باستعادة جميع الأراضي التي استولى عليها الحوثيون، وأعادت الحكومة المدعومة من السعودية التي أرغمت على الفرار من العاصمة صنعاء في 2015.
ورغم الانتقادات الواسعة لعمليات القصف العشوائي في اليمن، اقترح السعوديون أيضا عدم التسرع في إنهاء الحرب التي أسفرت عن مقتل ما يقرب من 10 آلاف يمني، وملايين المشردين والإصابة بالأمراض.
وفي الأسبوع الماضي، تلقى السعوديون إشارة قوية للدعم الأمريكي عندما زار الرئيس ترامب السعودية ووقع صفقة أسلحة بقيمة 110 مليار دولار، بما في ذلك طائرات حربية وأسلحة يمكن أن يتم استخدامها في الصراع اليمني.
وبالنسبة لـ “أوبراين” أصبح الصراع أكبر أزمة للأمن الغذائي في العالم، والتي تفاقمت بسبب تفشي وباء الكوليرا بسرعة.
وقبل أقل من شهر، أعلنت منظمة الصحة العالمية أن حوالي 800 إصابة، وما لا يقل عن 34 حالة وفاة بسبب الكوليرا.
وفي يوم الثلاثاء، قال أوبراين ومسؤولون آخرون في الأمم المتحدة إن عدد الوفيات الناجمة عن الكوليرا وصل الآن إلى 500 شخص، وحوالي 60 ألف إصابة، ويتوقع أن يبلغ عدد الحالات الجديدة 150 ألف خلال الأشهر الستة المقبلة.
كما أخبر أوبراين مجلس الأمن أن أكثر من 17 مليون يمني كانوا “يعانون من انعدام الأمن الغذائي”، مما يعني أنهم يفتقرون إلى إمدادات غذائية، و 6.8 مليون على بعد خطوة واحدة من المجاعة”، ويبلغ عدد السكان حوالي 25 مليون نسمة تقريبا.
وقال أوبراين إن الكثيرين لا يستطيعون شراء الطعام، كما أن أكثر من مليون موظف مدني لم يتقاضوا رواتبهم منذ شهور، مما دفع المزيد من الناس نحو الجوع الحاد، والأسوأ.
وأضاف: ” الأسر تزوج بصورة متزايدة بناتها الشابات لتوفير طعام شخص، وغالبا ما تستخدم المهر لدفع ثمن الضروريات الأساسية”.
وقال المبعوث الخاص للأمم المتحدة لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد: “لا أرى أي إشارة إلى أن الخصوم مستعدون للتوصل إلى تسوية.. ولن أخفي لسنا قريبين من اتفاق شامل”.
وفى الأسبوع الماضي اطلق مسلحون في صنعاء النار على سيارة المبعوث الخاص بعد وقت قصير من وصوله في محاولة لاستئناف المفاوضات. ووصفت وسائل الإعلام السعودية الهجوم بأنه محاولة حوثية لاغتياله، وقال ولد الشيخ أحمد – الذي لم يصب- للمجلس إن إطلاق النار عزز عزمه على إيجاد “نهاية سلمية للحرب”.
المصدر الرئيس
Cholera, Famine and Girls Sold Into Marriage for Food: Yemen’s Dire Picture