منظمة: 65 ألف حالة يتوقع إصابتها بوباء الكوليرا نهاية الشهر القادم
حذرت منظمة حماية الأطفال في اليمن من تفشي وباء الكوليرا الذي من الممكن أن يصبح وباءً كاملا مع توقع أكثر من 65 إلف حالة بحلول نهاية يونيو بالمعدلات الحالية.
يمن مونيتور/ ترجمة خاصة:
حذرت منظمة حماية الأطفال في اليمن من تفشي وباء الكوليرا الذي من الممكن أن يصبح وباءً كاملا مع توقع أكثر من 65 إلف حالة بحلول نهاية يونيو بالمعدلات الحالية.
وذكرت المنظمة في موقعها الرسمي أن اليمن يشهد في المتوسط أكثر من 1000 حالة يشتبه بإصابتها بالكوليرا يوميا، مع وجود ما يقرب من اثنين من أصل ثلاثة يشتبه بإصابتهم من الأطفال دون سن 15 عاما.
وإضافة إلى انه مالا يقل عن 242 شخصا لقوا حتفهم بسبب انتشار الكوليرا والإسهالات المائية الحاد في الأسابيع الثلاثة الأولى جراء هذا الوباء. وهذا يزيد بعشرين مرة عن الموجة الأولى في أكتوبر 2016.
وقالت المنظمة أن المرض ينتشر بسرعة كبيرة يصعب التحكم فيه بدون موارد كافية. وإذا لم يتم السيطرة على أزمة الكوليرا بحلول بداية موسم الأمطار المقبل في يوليو فإن الآلاف سيموتون بدلاً عن المئات.
مشيرة إلى أن الأطفال الذين أجسادهم ضعيفة نتيحه سوء التغذية هم الأكثر عرضة للإصابة بالكوليرا / الإيدز، و2.2 مليون طفل يعانون من سوء التغذية في اليمن.
مؤكدة بأن الواقع يشير إلى إن كل عشر دقائق يموت طفل دون سن الخامسة لأسباب يمكن الوقاية منها.
وإضافة إلى إن هذه الزيادة جاءت من جراء تردي النظام الصحي ومرافق الصرف الصحي والبنية التحتية المدنية التي وصلت إلى حافة الانهيار بسبب الحرب المستمرة, ومن تراكم القمامة في الشوارع التي أدت إلى تلوث إمدادات المياه , بالإضافة لتدمير أنابيب الصرف الصحي, وان ثلثي السكان -أو 14مليون نسمه-لا يحصلون علي مياه الشرب نظيفة بسبب انقطاع عمل نصف جميع المرافق الصحية في اليمن.
وقال الدكتور زيد لمنظمة حماية الاطفال, “لقد تلقينا في الأسبوع الماضي 2-3 حاله مشتبه فيها في الدقيقة الواحدة، وقد تلقيت شخصيا 180 حالة في يوم واحد من الشهر الماضي وفي الحقيقة ان عدد المرضى المحتاجين صادم حتى ان المرضى يوضعون في الممرات ، وفي بعض الحالات كان علينا ان نضع ستة أطفال على سرير واحد لأنه لا يوجد ما يكفي للالتفاف، ونطلب إلى المنظمات الدولية إن توسع نطاق استجابتها. ونحن نواجه العديد من التحديات في هذا المستشفى. ونحن نفتقر إلى الادويه واللوازم الطبية. وليس لدينا ما يكفي من الأطباء والممرضات. ليس لدينا حتى مكان غسل اليدين “.
وأضاف إن وباء الكوليرا ينتشر بشكل أسرع من الفترة السابقة قبل 6 أشهر، حيث كان متوسط عدد الحالات المشتبه فيها 160 حالة يوميا بين 6 أكتوبر 2016 و 11 يناير 2017.
ويمكن للمنظمات الإنسانية مثل منظمة حماية الأطفال أن تجعل الوضع تحت السيطرة. ولكن الاستجابة للكوليرا تعاني نقصا في التمويل والوقت ينفد.
وقال محسن صديقي القائم بإعمال المدير الإقليمي لمنظمة حماية الأطفال في اليمن ” إن تفشي وباء الكوليرا يتخطى قدرة الوكالات الإنسانية مثل منظمة حماية الأطفال على السيطرة في ظل الظروف الراهنة، إذا لم تتخذ التدابير المناسبة. وحيث وقد بلغت 20٪ فقط من اجمالي 17 مليون جنيه إسترليني من التعهدات اللازمة لوقف تفشي هذا الوباء. الأطفال يموتون من مرض يمكن الوقاية منه تماما أمام أعيننا.
وأشارت المنظمة إلى أنه بالإمكان التحول إلى الوضع من خلال زيادة الوعي العام، والمساعدة في إدارة مراكز علاج الإسهال، وتوزيع الإمدادات الطبية، ومجموعات معالجة الجفاف عن طريق الفم. لكننا بحاجة إلى رفع القيود المفروضة على واردات الإمدادات الطبية والتمويل ليأتي على الفور قبل فوات الأوان “.
ودعت منظمة حماية الأطفال إلى تقديم الدعم المالي العاجل لشراء الادويه والموظفين وتعزيز النظافة الصحية اللازمة للسيطرة علي هذا التفشي. كما يجب على أطراف النزاع ضمان وصول المساعدات الانسانيه غير المقيدة ووضع حد للقيود المفروضة.
المصدر الرئيس
MORE THAN 600 CHILDREN A DAY DIAGNOSED WITH SUSPECTED CHOLERA IN YEMEN