محتجون بصنعاء يرشقون موكب “ولد الشيخ” بعبوات المياه
رشق محتجون في العاصمة اليمنية صنعاء الواقعة تحت سيطرة الحوثيين ، اليوم الإثنين، موكب المبعوث الأممي، إسماعيل ولد الشيخ، بعبوات المياه. يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص
رشق محتجون في العاصمة اليمنية صنعاء الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، اليوم الإثنين، موكب المبعوث الأممي، إسماعيل ولد الشيخ، بعبوات المياه.
وقالت مصادر مطلعة بصنعاء، لــ” يمن مونيتور” إن محتجين يطالبون بإعادة فتح مطار صنعاء، رشقوا موكب المبعوث الأممي بعبوات المياه، بعد مغادرته المطار”.
وأضافت المصادر أن” المحتجين اقتربوا من موكب ولد الشيخ، وأن قوات أمنية موالية للحوثيين قامت بإطلاق النار في الهواء، لتفريقهم”.
وأضافت المصادر أن ” المحتجين تابعين لمسيرة انطلقت صباح اليوم من مقر الأمم المتحدة بصنعاء، إلى مطار المدينة، للمطالبة بضغط أممي من أجل إعادة فتحه من قبل قوات التحالف العربي التي فرضت حظرا عليه منذ أغسطس/ آب الماضي”.
وفي وقت سابق اليوم، وصل ولد الشيخ صنعاء، في مستهل جولة جديدة من المشاورات بين الحكومة الشرعية من جهة والحوثيين وحليفهم “صالح” من جهة اخرى.
واستبق الحوثيون وصول ولد الشيخ بما يشبه “تلميح” بمقاطعة اللقاءات المرتقبة التي ينوي المسؤول الدولي عقدها في صنعاء، بعد نحو تسعة أشهر من تعثرها.
ووصف الناطق باسم الجماعة، محمد عبدالسلام، استمرار اللقاءات مع الامم المتحدة بأنها “جزء من العبث”، متهماً إياها بـ”التغطية الشاملة على جرائم العدوان العسكرية والاقتصادية والإنسانية وعدم الإيفاء بوعودها القاطعة فيما يخص دفع الرواتب للموظفين”، في إشارة إلى قوات التحالف العربي بقيادة السعودية التي تقاتل إلى جانب الشرعية ضد جماعته وحليفها الرئيس السابق علي عبدالله صالح.
لكنه عاد واستدرك بالقول: “إنهم حريصون على السلام وإيجاد حلول كاملة وشاملة.. وهو خيارنا الثابت والدائم”، وهذا ربما فيه إشارة إلى أن الجماعة تمارس التهديد بالمقاطعة لفرض شروطها ورفع مطالبها، وربما الدخول في المشاورات الجديدة منفردةً دون شراكة من حليفها، جناح الرئيس السابق علي عبدالله صالح في حزب المؤتمر الشعبي العام.
وفشل المبعوث الأممي منذ اختتام مشاورات الكويت في السابع من أغسطس/ آب 2016، في جمع الأطراف على طاولة واحدة مجدداً، على الرغم من الحراك السياسي الذي شهدته الشهور الأخيرة من العام الماضي، من إعلان مبادرة وزير الخارجية الأميركية، جون كيري، إلى الخطة الأممية التي أُطلق عليها “خارطة الطريق”، ورفضتها الحكومة.
وستعتمد أي جولة مشاورات قادمة على مدى القبول بوقف إطلاق النار، كإجراء يتم قبل البدء بالعملية، وكذا مدى الثقة بالمفاوضات التي ترعاها الأمم المتحدة، حيث فشلت ثلاث جولات من المشاورات السياسية -رعتها الأمم المتحدة- في إيجاد حل للصراع في اليمن.
وتشهد اليمن منذ سبتمبر/ أيلول عام 2014، حربا بين القوات الموالية لحكومة الرئيس اليمني دعمتها لاحقاً (مارس/آذار2015) قوات “التحالف العربي” بقيادة المملكة العربية السعودية من جهة، والقوات الموالية للحوثيين، والرئيس السابق من جهة أخرى، مخلفة آلاف القتلى والجرحى، فضلا عن أوضاع إنسانية وصحية صعبة.