“الحوثي” تلمح إلى مقاطعة لقاءات المبعوث الأممي المرتقبة
لمحت جماعة الحوثي المسلحة، اليوم الاثنين، إلى مقاطعة لقاءات مرتقبة للمبعوث الأممي لليمن اسماعيل ولد السيخ أحمد. يمن مونيتور/ صنعاء/ متابعات خاصة
لمحت جماعة الحوثي المسلحة، اليوم الاثنين، إلى مقاطعة لقاءات مرتقبة للمبعوث الأممي لليمن اسماعيل ولد السيخ أحمد.
وقال الناطق باسم الجماعة، محمد عبدالسلام، إن استمرار اللقاءات مع الامم المتحدة بات جزءاً من العبث، متهماً إياها بـ”التغطية الشاملة على جرائم العدوان العسكرية والاقتصادية والإنسانية وعدم الإيفاء بوعودها القاطعة فيما يخص دفع الرواتب للموظفين”، في إشارة إلى قوات التحالف العربي بقيادة السعودية التي تقاتل إلى جانب الشرعية ضد جماعته وحليفها الرئيس السابق علي عبدالله صالح.
واستدرك “عبدالسلام”، في بيان على حسابه الرسمي في (فيسبوك) بالقول إنهم “حريصون على السلام وإيجاد حلول كاملة وشاملة.. وهو خيارنا الثابت والدائم”، ويشير هذا إلى أن الجماعة تمارس التهديد بالمقاطعة لفرض شروطها ورفع مطالبها.
وقال إن “الامم المتحدة لا تحرك ساكنا وإنما تنتظر جولة جديدة أو مسار عسكري لعله يفرض على الشعب اليمني أن يرفع راية الاستسلام”. حد قوله
ومن المقرر أن يبدأ “ولد الشيخ” جولة جديدة من المشاورات بين الأطراف اليمنية بعد أن فشلت عدة جولات سابقة في ايجاد أية حلول.
وفشل المبعوث الأممي منذ اختتام مشاورات الكويت في السابع من أغسطس/ آب 2016، في جمع الأطراف على طاولة واحدة مجدداً، على الرغم من الحراك السياسي الذي شهدته الشهور الأخيرة من العام الماضي، من إعلان مبادرة وزير الخارجية الأميركية، جون كيري، إلى الخطة الأممية التي أُطلق عليها “خارطة الطريق”، ورفضتها الحكومة.
وستعتمد أي جولة مشاورات قادمة على مدى القبول بوقف إطلاق النار، كإجراء يتم قبل البدء بالعملية، وكذا مدى الثقة بالمفاوضات التي ترعاها الأمم المتحدة، حيث فشلت ثلاث جولات من المشاورات السياسية -رعتها الأمم المتحدة- في إيجاد حل للصراع في اليمن.
وتشهد اليمن منذ سبتمبر/ أيلول عام 2014، حربا بين القوات الموالية لحكومة الرئيس اليمني دعمتها لاحقاً (مارس/آذار2015) قوات “التحالف العربي” بقيادة المملكة العربية السعودية من جهة، والقوات الموالية للحوثيين، والرئيس السابق من جهة أخرى، مخلفة آلاف القتلى والجرحى، فضلا عن أوضاع إنسانية وصحية صعبة.