جميعنا يعرف الظروف الصعبة والتحديات الجسيمة التي تمر بها اليمن في هذه المرحلة الحرجة من التحولات التي تشهدها المنطقة بأسرها، وجميعنا يعرف كيف تآمرت قوى الانقلاب بشقيها القبلي العصبوي والطائفي السلالي العنصري الاستبدادي المتخلف على الدولة اليمينية الاتحادية الديمقراطية الجديدة، التي اجمع عليها اليمنيين في مؤتمر الحوار الوطني الشامل، الذي مثل كافة القوى السياسية الوطنية والفئات الاجتماعية اليمنية بمن فيها القوى المهمشة. جميعنا يعرف الظروف الصعبة والتحديات الجسيمة التي تمر بها اليمن في هذه المرحلة الحرجة من التحولات التي تشهدها المنطقة بأسرها، وجميعنا يعرف كيف تآمرت قوى الانقلاب بشقيها القبلي العصبوي والطائفي السلالي العنصري الاستبدادي المتخلف على الدولة اليمينية الاتحادية الديمقراطية الجديدة، التي اجمع عليها اليمنيين في مؤتمر الحوار الوطني الشامل، الذي مثل كافة القوى السياسية الوطنية والفئات الاجتماعية اليمنية بمن فيها القوى المهمشة.
لم يكن بروز معالي دولة رئيس الوزراء الدكتور احمد عبيد بن دغر في هذه المرحلة محض صدفة او ضربة حظ في لحظة رفض الجميع فيها تولي المسؤولية لأسباب عديدة أهمها الخوف من الفشل وثانيها الهروب من تحمل المسؤولية وثالها الخشية من الاغتيال والتصفية الجسدية وغيرها من المحاذير الأخرى التي جعلت الكثير من السياسيين يترددون في تحمل هذه المسؤولية، التي تحملها الدكتور احمد عبيد بن دغر بجدارة وتفاني وإخلاص منقطع النظير، ليس حبا في المسؤولية وانما رغبة في انقاذ سفينة اليمن الاتحادي التي كادت ان تغرق بفعل وعبثية القوى الانقلابية المتدثرة بالعباءة الإيرانية الصفوية الطائفية والسلالية المتخلفة.
لقد كان فخامة الرئيس عبده ربه منصور هادي مدركا لخطورة المرحلة التي تلت الانقلاب العصبوي القبلي الطائفي السلالي الكهنوتي، فاختار الرجل الفولاذي والسياسي المخضرم والحكيم الدكتور احمد عبيد بن دغر لرئاسة الحكومة اليمنية والذي استطاع بالفعل تغيير المعادلة السياسية لصالح الحكومة اليمنية الشرعية وسحب البساط من تحت اقدام القوى الانقلابية وتجرديها من نقاط القوة التي كانت تتمتع بها والعمل على عزلها محليا وإقليميا ودوليا وبطريقة سلسة وهادئة تعكس عبقرية بن دغر ودهائه السياسي وقدرته على المناورة في تحويل كافة المتناقضات على الأرض لصالح الدولة اليمنية الاتحادية الديمقراطية.
لقد استطاع معالي دولة رئيس الوزراء الدكتور احمد عبيد بن دغر تحقيق الكثير من النجاحات السياسية لصالح الحكومة الشرعية ولصالح الدولة اليمنية الاتحادية في فترة وجيزة من توليه مسؤولية قيادة الحكومة، وتتمثل اهم تلك النجاحات في استعادة مؤسسات الدولة وانشاء العديد من المشاريع الخدمية وإعادة تأهيل البنية التحتية التي دمرها الانقلابيين فضلا عن التهيئة لإقامة أقاليم الدولة الاتحادية وفقا لمخرجات الحوار الوطني الشامل واستجابة للإرادة الشعبية اليمنية التي ترفض الاستبداد والكهنوت الديني الطائفي والسلالي الامامي المتخلف.
يتعرض هذه الأيام معالي دولة رئيس الوزراء الى استهداف اعلامي مباشر وموجه تحركه أيادي عبثية لا تريد الخير لليمن الاتحادي ولا يهمها مستقبل الأجيال اليمنية القادمة، لكننا نعي تماما ان هذه الحملة الإعلامية الشرسة ضد معالي رئيس الوزراء انما تستهدف النجاحات التي حققها على ارض الواقع والتي اغاضت بالفعل قوى الشر والفوضى والاستبداد والكهنوت، لأنهم يدركون تماما ان نجاحات بن دغر هي بمثابة افول لمصالحهم واطماعهم العبثية، لأنه وببساطه لن يكون هناك مكان في دولة اليمن الاتحادي للميليشيات والعصابات، ولذا فان المعركة الحقيقة هي معركة بين مشروع الدولة الذي يقوده بن دغر ومشرع الفوضى واللا دولة الذي يمثله الانقلاب واعوانه.
ان الاستهداف الإعلامي الذي يتعرض له معالي دولة رئيس الوزراء هو في الحقيقة استهداف لمشروع دولة اليمن الاتحادي الديمقراطي، ولذا فان المعركة في حقيقة الامر كما لخصها سفير اليمن في الولايات المتحدة الامريكية الدكتور احمد عوض بن مبارك تستهدف بالدرجة الأولى سفينة اليمن الاتحادي التي تمضي في طريقها متحدية العواصف والامواج وانا أقول انه لا خوف على سفينة اليمن الاتحادي من الغرق طالما وان هناك ربان حكيم يقودها هو الدكتور احمد عبيد بن دغر، ونصيحتي لبعض الأصوات الإعلامية ممن غرر بها ان تستوعب طبيعة المرحلة وحقيقة الصراع وظروف المعركة والمواجهة وان يوجهوا سهامهم ضد من هو عدو للشعب اليمني وللدولة اليمنية الاتحادية التي ننتظرها جميعا.
باحث وكاتب