(حصري بالصور).. مستشفيات صنعاء تلجأ إلى “الخيام” مع تزايد حالات الإصابة بـ”الكوليرا”
لجأت المستشفيات والمراكز الخاصة باستقبال مرضى وباء الكوليرا اليوم الأربعاء إلى نصب خيام داخل مستشفيات العاصمة صنعاء مع استمرار تدفق مئات المرضى إلى المستشفيات الحكومية. يمن مونيتور/صنعاء/خاص:
لجأت المستشفيات والمراكز الخاصة باستقبال مرضى وباء الكوليرا اليوم الأربعاء إلى نصب خيام داخل مستشفيات العاصمة صنعاء مع استمرار تدفق مئات المرضى إلى المستشفيات الحكومية.
وكانت مستشفيات في صنعاء قد منعت استقبال أي حالات جديدة كما في مستشفى السبعين ومستشفى الجمهوري بصنعاء.
ورفض المختصون والأطباء المعالجين للحالات في مستشفى السبعين من الإدلاء بأي تصريح لمراسل “يمن مونيتور” عن عدد حالات الإصابة بشكل يومي التي تصل إليهم، وقالوا إن الحوثيين حذروهم من الإدلاء بأي تصريح للصحافة بذريعة الواعي الأمنية وهناك تحفظ كبير بالإدلاء بأي معلومات حول الوباء المنتشر.
وقال محمد مختار، أحد الممرضين في مستشفى السبعين لـ”يمن مونيتور”: إن المستشفى تسجل يومياً 140 حالة مرضية منها ما هو مصاب بمرض الكوليرا ومنها ما يسجل بحالة اشتباه بشكل يومي ويتم معالجة الإصابات فور وصولها، مؤكداً بأن أكثر الإصابات تأتي من منطقة بني الحارث خاصة خط المطار ومن شارع خولان.
وأضاف مختار: لجئنا إلى نصب الخيام في باحات المستشفيات بعد تعذر أقسام ووحدات الحجر الصحي عن استقبال الحالات القادمة التي تتدفق إلينا بشكل مرعب ومقلق فعلاً حيث إن حالات الإصابة لم تجد أسرةً للجلوس عليها مع زيادة عدد الحالات إلى 140 حالة يومياً في مستشفى السبعين فقط ناهيك عن المستشفيات الأخرى وأصبح الناس يبحثون عن الدولاء وملاذ يريدون الركون إليه.
واليوم الأربعاء قال محمد الأسعدي، المتحدث باسم مكتب “منظمة الأمم المتحدة للطفولة” (يونيسف) في اليمن، إنه تم تسجيل أكثر من 17 ألف حالة اشتباه بالإصابة بالكوليرا و257 حالة مؤكدة مخبرياً بالإصابة بالكوليرا خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة. وأضاف الأسعدي أنه توفي أكثر من 206 أشخاص منذ 27 نيسان/أبريل جراء الإسهالات المائية الحادة والكوليرا.
وذكرت منظمة الصحة العالمية في بيان أن ما يقارب 7.6 مليون شخص يعيشون في مناطق متأثرة بمرض الكوليرا (الإسهال المائي الحاد)، وأكثر من 3 ملايين نازح معرضون تعرضاً خاصاً لخطر الإصابة بالكوليرا. وتفاقمت الظروف الصحية لهؤلاء السكان نتيجة لنقص الغذاء وازدياد حالات سوء التغذية وانعدام فرص الحصول على خدمات صحية ملائمة بسبب الحرب القائمة.
وفي مارس/آذار أعلنت منظمة أطباء بلا حدود، انتشار الوباء المعدي بمحافظات عمران وحجة والضالع وتعز وإب، وقالت إن طاقمها يستقبل أعداداً متزايدة في هذه المحافظات، وأن هناك مرضى يأتون من مناطق عديدة تبعد عشرات الكيلومترات. وأعربت عن قلقها الكبير من أن يستمر المرض بالانتشار ويخرج عن السيطرة.
يذكر أن مرض الكوليرا مِن الأمراض المُعدية، وينتقل عن طريق بكتريا تُسمى “الفيبريو كوليرا” من خلال الأشربة والأطعمة الملوّثة ببُراز الأشخاص المُصابين بهذا المرض. وتؤدّي الكوليرا إلى إصابةِ المريض بإسهالٍ حادٍ جداً، مما يؤدي إلى جفاف حاد يمكن أن يقضي على حياة المريض ما لم يتم علاجه سريعاً.