“شبوة” اليمنية.. تظاهرتان متعارضتان وولاءات مضطربة
في محافظة شبوة شرقي اليمن، مسيرتان إحداهما مؤيدة للمجلس الانتقالي واخرى معارضة له، مع بيان اضطراب ولاءات. يمن مونيتور/ شبوة/ خاص
خرجت اليوم الثلاثاء، في محافظة شبوة شرقي اليمن مسيرتان إحداهما مؤيدة للمجلس الانتقالي الذي أعلن مؤخراً في جنوب اليمن، والثانية معارضة له، مع بيان اضطراب ولاء المسؤولين فيها.
وكانت التظاهرتان في عاصمة المحافظة “عتق”، وقاد التظاهرة الاولى محافظ شبوة أحمد حامد لملس، وتؤيد المجلس الانتقالي. و”لملس” أحد أعضاء المجلس المُعلن والذي يدعو لإنفصال جنوب البلاد، وعينه الرئيس عبدربه منصور هادي في منصبه.
والخميس الماضي، شكّل ساسة جنوبيون، كانوا إلى وقت قريب مسؤولون في حكومة هادي، مجلساً انتقالياً في العاصمة المؤقتة عدن، يترأسه محافظها السابق عيدروس الزُبيدي تحت مسمى “هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي”، يراد له أن يدير ويمثل جنوب اليمن.
ويرفض الرئيس اليمني وحكومته هذا المجلس، ويبدو أن “لملمس” قد حدد خياره بالوقوف مع المجلس بعد أن أعطى “هادي” الأسماء الواردة في البيان-26 شخصية بينهم 5محافظين ووزيرين- تحديد موقف واضح إن كانوا ضد الحكومة ومع المجلس أو العكس.
وأمام العشرات من المتظاهرين قال “لملس” إنه “لن يتراجع عن المجلس الانتقالي، وإنه واهم من يظن أننا سنتراجع عن المجلس الذي يعتبر الحامل السياسي للقضية الجنوبية”.
في الجانب الآخر خرجت تظاهرة رافضه للمجلس ومؤيدة لقرارات الرئيس اليمني، يقودها اللواء ناصر علي النوبة، قائد محور عتق السابق.
ويعتبر النوبة أحد أبرز مؤسسي الحراك الجنوبي، الذي بدأ في 2007 للمطالبة بحقوق أبناء المحافظات الجنوبية بعد حرب صيف 1994م، عقب إقصائهم من الوظائف المدنية والعسكرية وطرد المنتسبين منهم في نظام علي عبدالله صالح الذي سقط بثورة شعبية في 2011م.
واللافت في التظاهرة الرافضة لـ(مجلس عيدروس وبن بريك) أن وكلاء المحافظة علي بن راشد الحارثي وسالم بحبح الأحمدي، ومدير الأمن بالمحافظة العميد عوض منصور الدحبول مدير الأمن بالمحافظة، شاركوا في التظاهرة؛ وهو ما يعني اضطراباً للولاءات داخل المؤسسة السِّيَاسية في “شبوة” بين المحافظ وكبار رجالات الدولة فيها.
وأكد المتظاهرون على ضرورة حل القضية الجنوبية وفقاً للمرجعيات الثلاث، مطالبين محافظ محافظة شبوة بـ”تحديد موقفه الثابت تجاه ما أعلن عنه عيدروس وضرورة مناصرته للشرعية”.
وقوبل الإعلان عن المجلس برفض محلي وإقليمي واسع، فالرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، وهيئة مستشاريه، أعلنوا رفضهم تشكيل مجلس انتقالي في جنوب البلاد، معتبرين ذلك “يتنافى كلياً مع المرجعيات الثلاث المتفق عليها محليا واقليميا ودوليا والمتمثلة في المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وقرار مجلس الأمن الدولي 2216 والقرارات ذات الصِّلة”.