(انفراد) إيران ستتخلى عن اليمن لصالح “الممر الشِّيعيّ”
قالت مجلة “ناشيونال إنترست” الأمريكيَّة إن إيران ستتخلى عن اليمن لصالح الممر الشِّيعيّ “في سوريا والعراق” في وقت تمثل محوراً لالتقاء سياستي الرياض وواشنطن على المدى القريب والمتوسط داعية إلى إنهاء الحرب اليمنية المستمرة منذ أكثر من عامين. يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص:
قالت مجلة “ناشيونال إنترست” الأمريكيَّة إن إيران ستتخلى عن اليمن لصالح الممر الشِّيعيّ “في سوريا والعراق” في وقت تمثل محوراً لالتقاء سياستي الرياض وواشنطن على المدى القريب والمتوسط داعية إلى إنهاء الحرب اليمنية المستمرة منذ أكثر من عامين.
المجلة الأمريكيَّة في نسختها الإنجليزية، ونقله للعربية “يمن مونيتور”، نشرت تحليلاً تحت عنوان: “إذا أراد ترامب الانتصار.. عليه التحرك إلى اليمن” وأضافت أن تأثير الولايات المتحدة الأمريكيَّة في الشرق الأوسط تراجع على حساب تقدم روسيا، مستندةً إلى نتائج استطلاع رأي للشباب العربي، إذ صوتت نسبة 21% من هذه الفئة لصالح روسيا كـ”حليف أكثر ثقة” بالمقارنة مع 9% العام الفائت، فيما هبط تقييم واشنطن كحليفة إلى 17% بعدما كان 25%.
بالمقابل فإن نتائج استطلاع رأي أجراه “مدير المعهد العربي الأمريكي” أشار إلى أن غالبية الأتراك والعراقيين والأردنيين والمصريين وليس مستغرباً أن يكون الإيرانيين أيضاً يحمّلون الرياض مسؤولية النزاع في اليمن بشكل رئيس، ما يعني انخفاض شعبية السعودية.
وبطبيعة الحال، فإن دور الولايات المتحدة في حرب اليمن ليست مسؤولة -سوى جزئياً- عن تراجع مكانتها في الشرق الأوسط. لكن العامل المذنب المرجح هو تعاملها مع الصراع في سوريا.. لإنقاذ نفوذها في المنطقة، يجب أن تكون الولايات المتحدة في طليعة حل سياسي للمعاناة في اليمن.
وقالت الكاتبة كارولين كوين وهي باحثة مرموقة في العلاقات بين واشنطن ودول الخليج، إن المقابلة التلفزيونية للأمير محمد بن سلمان الأخيرة كانت أكثر من اللازم عندما قال إن باستطاعة السعودية تحرير اليمن في أيام لكن خوفاً من زيادة عدد القتلى في القوات السعودية والمدنيين في اليمن لايمكن التعويل سوى على حرب استنزاف.
وتشير كارولين إلى عدة أسباب ستدفع الولايات المتحدة الأمريكيَّة والسعودية للتعاون بينهما: “عدم رغبة أغلبية الشباب في العالم العربي (أكثر من الثلث) في أن يكون للولايات المتحدة موطئ قدم في المنطقة بعد اليوم، وضرورة التزام الإدارة الأميركية الجديدة بتعهدها بإعادة التحالفات التقليدية”. و”إدارة ترامب، اعتمدت صوت السياسة الخارجية على وزير الدفاع جيم ماتيس، والذي كان صخبا حول مواجهة تصرفات ايران الشائنة في المنطقة. بالمقارنة مع طرد ايران من العراق وسوريا واقتلاع إيران من اليمن”.
وأضافت إلى أن ثالث الأسباب حاجة ترامب الملحة إلى “الفوز” في مجال الديبلوماسية العالمية وإظهاره أن إدارة بلاده ما زالت تتحكم بناء السلام والديمقراطية.
فيما تشير إلى رابع الأسباب أن السعودية تدفع تكاليف باهظة في الحرب اليمنية والتي أثرت على جماهيرية التأييد الذي تحظى به داخلياً والتي أثرت -أيضاً- بشكل سلبي على الاقتصاد السعودي وتحقيق رؤية 2030م.
واختتمت المجلة بالقول، إن الكرة في ملعب السعودية، مرجحة رضوخ إيران لضغوطها نظراً إلى أنّها مهتمة أكثر بسوريا و”الممر الشيعي” مقارنة مع اليمن، خالصة إلى أنّ الولايات المتحدة تقف أمام خيارين: مساعدة حليفتها الخليجية على الخروج من هذه الفوضى أو مواصلة دعمها.
المصدر الرئيس
If Trump Wants to Keep Winning, He Should Turn to Yemen