الأخبار الرئيسيةغير مصنف

“الكوليرا”.. مسمار جديد في نعش حكومة الحوثيين وصالح

تواجه حكومة الحوثي وصالح انتقادات واسعة نتيجة عدم قيامها بمسؤولياتها في المناطق التي يسطر عليها المسلحون. يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص
تحول موضوع انتشار مرض الكوليرا في العاصمة اليمنية صنعاء وبعض مدن البلاد الاخرى التي يسيطر عليها المسلحون الحوثيون وحليفهم في الحرب والسياسة علي عبدالله صالح إلى حالة من التندّر والسخرية من حكومة “بن حبتور”، ومسمار جديد يدق في نعش الحكومة التي ولدت ميتة.
استطاعت الفوضى التي تدير بها الجماعات المسلحة تلك المدن، بما فيها العاصمة، من عودة مرض الكوليرا، بعد نحو أربعين عاماً على خلو اليمن منه، وتحول الموضوع إلى مادة للسخرية خصوصاً على مواقع التواصل الاجتماعي.
ومنذ سبتمبر/ أيلول 2014، وضعت الجماعات المسلحة يدها على مؤسسات الدولة، وشلّت قدرتها على تقديم الخدمات للمواطنين، وبات المشرفون، وهم شخصيات عينهم الحوثيون على كل وزارة ومؤسسة، يتحكمون في صلاحيتها ويعرقلون قيامها بمهامها ومسؤولياتها.
ويُعد تكدس أكوام القمامات في شوارع صنعاء وغيرها من المدن، واحداً من أسباب الأوبئة والأمراض، لا سيما بعد امتناع عمال النظامة عن القيام بعملهم احتجاجاً على توقف مرتباتهم منذ أشهر.
وأجبرت الحرب التي أشعلها الحوثيون وصالح في أكثر من منطقة يمنية، العشرات من مسشتفيات البلاد إلى اغلاق أبوابها في وجوه المواطنين، نتيجة عدم وجود ميزانية لتشغيلها ودفع رواتب موظفيها، إضافة إلى شحة الامكانات وندرة الأدوية والمستلزمات الطبية.
وتواجه العاصمة صنعاء، وعدد من المحافظات القريبة منها، للمرة الثانية خلال أشهر، تسارعاً مخيفاً في انتشار وباء الكوليرا، بعد أن كانت قد واجهته للمرة الأولى أواخر العام 2016م، فيما تقول المؤشرات والأرقام إن الوضع الذي يمر به انتشار الفيروس خلال العشرة الأيام الأخيرة، قد يتطور إلى الحالة الوبائية.
واليوم الثلاثاء، قالت منظمة أطباء بلا حدود الطبية الدولية، إن عدد الحالات المصابة بمرض الكوليرا في اليمن وصلت لأكثر من 780 حالة منذ نهاية مارس/ آذار الماضي.
وقالت في بيان اطلع عليه “يمن مونيتور” إن المنظمة  في اليمن تستقبل وتعالج أعداداً متزايدة من مرضى الكوليرا والإسهال المائي الحاد في محافظات عمران وحجة والضالع وتعز وإب، مشيرة إلى أنه قد زاد عدد المرضى بنسبة كبيرة خلال الأسبوعين الماضيين ليصل إلى أكثر من 780 حالة منذ 30 مارس/آذار”.
ومضى البيان بالقول إنه “منذ  مارس/ آذار 2015 توقفت الكثير من المستشفيات عن العمل بسبب النزاع الدائر باليمن، كما أصبح الحصول على الرعاية الصحية صعباً للغاية على ملايين اليمنيين”.
ونقل البيان عن  شينجيرو موراتا، رئيس بعثة أطباء بلا حدود في اليمن قوله إن “هناك مرضى يأتون من مناطق عديدة تبعد عشرات الكيلومترات.. نحن قلقون للغاية بأن انتشار المرض سيستمر ويخرج عن السيطرة”.
وتعاني حكومة الحوثيين من فساد منتشر في مفاصل المؤسسات الإيرادية وسط تبادل للاتهامات بين الحوثيين وأنصار الرئيس السابق بالاستحواذ على الثروة والسلطة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى