(حصري) تصاعد أعمال العنف بين “المستأجرين” و”مُلاك العقارات” في صنعاء
بشكل شبه يومي تحصي مراكز الشرطة في العاصمة اليمنية صنعاء شكاوى عن أعمال عنف بين مُلاك المنازل والمستأجرين الذين لا يستطيعون دفع إيجار منازلهم لإنعدان تسليم الرواتب. يمن مونيتور/ وحدة التقارير/ خاص:
بشكل شبه يومي تحصي مراكز الشرطة في العاصمة اليمنية صنعاء شكاوى عن أعمال عنف بين مُلاك المنازل والمستأجرين الذين لا يستطيعون دفع إيجار منازلهم لإنعدان تسليم الرواتب.
ويطالب ملاك المنازل المؤجرين قطاع الموظفين المستأجرين مغادرة منازلهم بسبب عجز الأخير عن سداد إيجاز المنازل لتأخر رواتبهم ثمانية أشهر خاصة في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
ولم تفلح جماعة الحوثي في احتواء المشاكل التي يعاني منها كافة موظفي الدولة في انعدام وانقطاع رواتبهم، على مدى الإجراءات المتتالية التي تكللت بالفشل منذ توجيه جماعة الحوثي، أقسام الشرطة الخاضعة لسيطرتها إيقاف التعامل أو البت في جميع القضايا الخلافية الخاصة بالمؤجرين والمستأجرين وصولاً إلى إصدار تعميم من وزارة الأوقاف الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي بسبب كثرة الدعاوي المقدمة من المؤجرين على الموظفين المستأجرين بتسليم إيجارات المساكن وإخلاء المساكن المؤجرة بسبب عدم التسليم.
حيث أصدرت وزارة العدل ممثلة بوزيرها احمد عقبات، أحد قيادات جماعة الحوثي، تعميماً لكافة المؤجرين من ملاك العقارات مراعاة ظروف الموظفين المستأجرين ممن تأخر صرف رواتبهم نتيجة الأزمة والحروب الداخلية.
وطالب عقبات جميع القضاة مراعاة ظروف الموظفين المستأجرين عند نظر الدعاوى المتعلقة بالإيجارات خلال الفترة الراهنة التي تمر بها بلادنا وبما يكفل الحفاظ على حقوق المؤجر والمستأجر.
وكشفت مصدر أمني بوزارة الداخلية فضل عدم الكشف عن هويته لـ”يمن مونيتور”: تم توجيه لنا تعميم إلى الإدارات وأقسام الشرطة وقف أي إجراءات في شكاوي المؤجرين ضد المستأجرين إلى أن يتم صرف رواتب الموظفين.
مضيفاً: تتصاعد الخلافات والمشاكل بين المؤجر والمستأجرين بشكل يومي ما يدعو المؤجرين للمطالبة بإخراج المستأجرين لعدم تسديد الإيجارات وتصل في بعض الحالات إلى مطالبة المؤجرين بعضاً من العفش الخاصة بالموظفين كجزء من استقطاع الإيجارات.
وتشهد العاصمة اليمنية صنعاء نشوب حالات عنف ومشاكل بين موظفين الدولة ومالكي المنازل، كان آخرها ما حدث الجمعة الماضية، حيث تم تسجيل حالة طعن بالسلاح الأبيض في سكن وسط العاصمة صنعاء في شارع القاهرة.
ونقلت مصادر مطلعة لـ”يمن مونيتور”: ان (إ م) موظفة تعمل في إحدى المستشفيات الحكومية تلقت عدد من الطعانات من قبل وكيل عمارات الحاشدي بعد مطالبتها بالإيجار ونشوب خلاف كلامي انتهى بطعن (إ م) عدة طعنات.
وأعلنت الأمم المتّحدة في اليمن أنّ أكثر من 80% من سكّان البلاد مستدينون، وأكثر من 50% يشترون المواد الغذائية بالدين.
ومذ أواخر سبتمبر/ أيلول 2014، اجتاحت جماعة الحوثي المسلحة وأنصار الرئيس السابق علي عبدالله صالح العاصمة اليمنية صنعاء، وسيطروا بقوة السلاح على مؤسسات الدولة وفرضوا مسؤولين موالين لهم، ودخلت معها البلاد حالة من الفوضى والاقتتال الداخلي، ووضع معيشي بالغ الصعوبة.