منظمة حقوقية: انتهاك تحالف (الحوثي-صالح) لحرية الصحافة في اليمن بلغ ذروته
أعربت المنظمة العربية لحقوق الإنسان عن عميق قلقها إزاء الانتهاكات المتزايدة التي تتعرض لها حرية الصحافة في اليمن خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة. يمن مونيتور/القاهرة/خاص
أعربت المنظمة العربية لحقوق الإنسان عن عميق قلقها إزاء الانتهاكات المتزايدة التي تتعرض لها حرية الصحافة في اليمن خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة.
وأشارت المنظمة في بيان لها على موقعها الإلكتروني، إلى إن انتهاك جماعة الحوثي المسلحة والرئيس السابق علي عبدالله صالح لحرية الصحافة في اليمن بلغ ذروته بعد الحكم على الصحفي يحيى الجبيحي بالإعدام والتي لحقها اعتقال 14 صحفياً وإحالتهم للنيابة تمهيداً لمحاكمتهم.
كما أعربت المنظمة عن قلقها البالغ لغياب مسار واضح لتطورات الأحداث على الأراضي اليمنية، لا سيما على الصعيد السياسي لوضع حد للحرب والعودة إلى المفاوضات واستكمال المسار الانتقالي المتوقف منذ خريف 2014، وخاصة مع ما آلت إليه الأوضاع الإنسانية التي بلغت حد الكارثية في البلد ذي الاقتصاد المنهار.
ولفتت المنظمة إلى أنه منذ اجتياح جماعة الحوثي للمدن اليمنية في 21 سبتمبر/أيلول 2014، تفاقمت انتهاكات حرية الصحافة في البلاد، وخاصة في المناطق التي سيطرت عليها جماعة“الحوثي
وأكدت إن الانتهاكات تعمقت بعد توسع المسلحين الحوثيين باتجاه تعز والحديدة وعدن.
وذكرت إن انتهاكات حرية الصحافة في اليمن شملت اعتقال العشرات من الصحفيين، وإغلاق العديد من المؤسسات الصحفية والإعلامية ومصادرة مقراتها ومنقولاتها ونقلها إلى مناطق السيطرة الرئيسية للحوثيين.
وبينت إن 16 صحفي لازالوا في عداد المختفين قسرياً من بين نحو قرابة 300 إعلامي ومعارض سياسي وناشط حقوقي من المختفين قسرياً، من إجمالي نحو 3800 معتقل موزعون على السجون الرسمية.
وتابعت: ويويجد نحو 425 مقر احتجاز غير قانوني، يقع البعض منها في مواقع عسكرية للحوثيين على نحو يُعرض سلامة المعتقلين للخطر حال استهداف هذه المواقع في سياق النزاع المسلح الجاري.
وجددت المنظمة نداءاتها لكافة الأطراف لنبذ خيار السلام، والعودة من دون شروط لمائدة المفاوضات لبناء التوافق الوطني لاستكمال المرحلة الانتقالية دون إبطاء، ووضع حد لمعاناة الشعب اليمني الذي يعد الضحية الرئيسية لنزاعات لا مبرر لها.
وطالبت بإيلاء الاهتمام فوراً لملف المعتقلين والمختفين قسرياً، جنيبً إلى جنب مع معالجة مسارات الإغاثة الإنسانية لضمان نجدة الضحايا ومساعدة المستحقين.