أبرزت الصحف الخليجية اليوم الإثنين العديد من القضايا في الشأن اليمني، المتعلقة بالتطورات العسكرية والسياسية والإنسانية. يمن مونيتور/وحدة الرصد/خاص
أبرزت الصحف الخليجية اليوم الإثنين العديد من القضايا في الشأن اليمني، المتعلقة بالتطورات العسكرية والسياسية والإنسانية.
وتحت عنوان “نهب واغتيالات.. عصابات الانقلاب تثير الفوضى في صنعاء” قالت صحيفة “عكاظ” السعودية إن ممارسات ميليشيا الانقلاب أحالت العاصمة اليمنية إلى فوضى عارمة، إذ انتشرت السرقات والاغتيالات بشكل لم يسبق له مثيل، وأضحى سكان العاصمة خصوصا الرافضين للانقلاب هدفا لهذه العصابات. وذكر سكان محليون أن العاصمة تشهد انتشارا مكثفا ومخيفا للعصابات، مؤكدين تزايد أعمال السطو المسلح والسرقة والاغتيالات بشكل ملفت في عدد من الأحياء، ولفتوا إلى أنه لم يعد بمقدور أي عائلة الخروج من منزلها دون وجود حراسة بالداخل. وأفصح شهود عيان أن عصابات صنعاء مدعومة من طرفي الانقلاب.
واغتال مسلحون مجهولون أمس الأول، رجل أعمال أمام زوجته في صنعاء واستولوا على سيارته، التي كان يستقلها. وقالت مصادر محلية لـ«عكاظ» إن رجل الأعمال عارف جبران الميري قتل أمام منزله أثناء خروجه بسيارته مع زوجته لنقلها إلى أحد المستشفيات، وأضافت أن المسلحين أجبروا زوجته على النزول من السيارة، وفروا بها إلى جهة مجهولة.
وتأتي الحادثة بعد يومين من توجيه رئيس «حكومة الانقلاب» عبدالعزيز بن حبتور، الجمارك ووزارة الداخلية بترسيم 7 آلاف سيارة مسروقة وتسجيلها باسم اللجان الثورية العليا التابعة للحوثي.
من جانبها تحدثت صحيفة “البيان” الإماراتية عن تفكيك الفرق الهندسية ضمن عملية «السهم البحري» على سواحل محافظة حجة شبكة ألغام بحرية إيرانية الصنع جنوب سواحل ميدي، تزامناً مع عملية تمشيط بري تقودها قوات الشرعية داخل مدينة ميدي حيث قتل قيادي بارز في الميليشيات، بينما حررت قوات الجيش الوطني في البقع شمال صعدة مواقع كان يتحصن بها مقاتلو الحوثي في سلسلة جبال الهلب، وكشفت الصحيفة الرسمية للجيش اليمني عن تورط أكثر من 40 منظمة محلية في صنعاء تمولها الأمم المتحدة في إعانة وتمويل حرب الانقلابيين.
وعثرت الفرق الهندسية التابعة للجيش الوطني في ميدي على مجموعة من الألغام البحرية التي خلفتها مليشيات الحوثي وصالح. وفي تصريح لـ«البيان»، قال قائد عملية السهم البحري، العميد بحري محمد سلام الأصبحي، إن قواته استطاعت تفكيك شبكة ألغام بحرية كانت زرعتها الميليشيات على السواحل جنوب مدينة ميدي وبالقرب من جزيرة الطواق، وأضاف: «جميع الألغام التي وجدناها بالبحر تبين أنها إيرانية الصنع، وعملت الميليشيا على نشرها من أجل إعاقة تقدمنا، لكننا ماضون في معركة التحرير الشامل، وعملية السهم البحري مستمرة حتى تطهير البحر وتحرير كل الجزر في البحر الأحمر».
وسلطت صحيفة “الوطن” السعودية الضوء، على إكمال قوات الجيش الوطني المسنودة بقوات التحالف العربي، أمس، بسط سيطرتها على جبلي دوة والعياني بمديرية نهم شرقي العاصمة صنعاء، كما أخضعت التباب الحمر التي ما تزال تحت سيطرة ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح، للسيطرة النارية، في تطور عسكري جديد سيغير مسار المعركة في المدخل الشرقي للعاصمة لصالح قوات الجيش والتحالف. وأكد مصدر عسكري في المنطقة العسكرية السابعة، الأهمية الاستراتيجية للجبلين في تعزيز قوات الجيش المتمركزة في جبل المنار القريب منهما، وقربهما من التباب الحمر التي تمثل أهمية قصوى للميليشيات الانقلابية.
وأشار المصدر إلى أن استعادة هذه المنطقة تعني السيطرة على المفرقين، وقطع الإمداد عن الميليشيات في جبهات الجوف، وصرواح، ومأرب، وكتاف، والبقع بمحافظة صعدة. وأضاف أن الجيش الوطني يخطط لتشكيل كماشة ثنائية على العاصمة صنعاء من البوابة الشرقية، مبينا أنه حال السيطرة على التباب الحمر فلن يفصل أفراد المنطقة العسكرية السابعة عن مطار صنعاء سوى 30 كلم، مبينا أن الخطة ستعمل على تأمين المدنيين الذين تتمترس الميليشيات الانقلابية خلفهم وتتخذهم دروعا بشرية.
وأوردت صحيفة “الإتحاد” الإماراتية تواصل المعارك بين قوات الشرعية والميليشيات الانقلابية في العديد من جبهات القتال باليمن، تزامناً مع استهداف طائرات التحالف مواقع متفرقة للانقلابيين في عدة محافظات، في حين توعدت الأجهزة الأمنية في عدن بالتصدي لأية ميليشيات أو قوى تخطط لتنفيذ هجمات إرهابية بهدف زعزعة الأمن والاستقرار في المدينة.
وارتفعت حدة المواجهات في محافظة الجوف، وقال المتحدث باسم القوات الحكومية في الجوف العقيد عبد الله الأشرف، إن اشتباكات عنيفة اندلعت أمس في منطقة «صفر الحنايا» في جبل «حام» الاستراتيجي ببلدة المتون وسط المحافظة، مؤكداً تلقي الميليشيات ضربات موجعة، وسقوط قتلى وجرحى في صفوفها. وذكر أن القوات الحكومية تمكنت من إحراق مركبة عسكرية للحوثيين، الذين قال إن معظمهم لاذوا بالفرار من مواقع تمركزهم في منطقة «صفر الحنايا».