من يتابع زعيق بقايا رجال المخلوع من التصعيد الأخير للحوثيين بصنعاء، يتبين أن أنصار الطابق الخامس، أنصار الحوثي، سينقضون على أعضاء وجماهير الطابور الخامس، صالح وبقايا أعوانه. من يتابع زعيق بقايا رجال المخلوع من التصعيد الأخير للحوثيين بصنعاء، يتبين أن أنصار الطابق الخامس، أنصار الحوثي، سينقضون على أعضاء وجماهير الطابور الخامس، صالح وبقايا أعوانه.
في 2015، كان الحوثيون يُرجعون اقتحام المنازل ونهب الممتلكات بصنعاء إلى (الطرف الثالث)، ويرمون على هذا المتهم المجهول وزر جرائمهم. اليوم في 2017، ها هم يٌعلنون الحرب على (الطابور الخامس) بعد حروبهم المستمرة على من يصفونهم بـ”مرتزقة وعملاء العدوان والخونة والتكفيريين والدواعش”.
سلّم عفاش مؤسسات الدولة والمعسكرات لميليشيات الحوثي انتقاماً من نصف سلطة فبراير، وصفّق للجان الشعبية الحوثية وهي تلتهم المؤسسات وتغتصب السلطات الرسمية باعتبارهم ثورة، وها هو اليوم يصرخ وجعا من ملشنة الأنصار وقفز اللصوص على بقايا النصوص ويعتبرها (انقلاب)!!
حارب عفاش ثورة فبراير السلمية باعتبارها انقلاب على سلطته، وأيد انقلاب 2015 المسلح باعتباره ثورة واليوم يعتبرها انقلاب على الانقلاب!!
كنا نطالب الحوثيين بالتخلي عن السلاح والانخراط في العملية السياسية كشرط أساسي للشراكة في السلطة والثروة، جاء صالح ليمنح الحوثيين السلاح وزاد دفع حزب المؤتمر الشعبي لحمل السلاح والتحول إلى ميليشيات مسلحة!!
عقيدة الحوثية قائمة على الحق الالهي المزعوم بالحكم ومنهجية السيف والسلاح وعدم الاعتراف بالأدوات السياسية والتعددية والديمقراطية.
وجد رموز عفاش أنفسهم خارج مكاتبهم وخسروا مصالحهم ونفوذهم حين استحوذ المٌراهقين المٌتبردقين الحوثيين القادمين من الكهوف على الوزارات والمؤسسات التي صارت تٌحكم من قبل ما يسمى (اللجان الثورية) الحوثية.
كان (القبيلي عفاش) يراهن على الوقت ووهم الإمساك بخيوط اللعبة، والوقائع والتجارب تؤكد خطأ نبوءته.
راهن صالح على تجربته في (الحكم على رؤوس الحناشين)، لكنه لم يحسب بأنه سيكون يوما فريسة سهلة للحوثيين الذين يطلقون على أنفسهم (حنشان الضما)!
لا يستطيع صالح وأعوانه نكران أن الحوثيين جردوهم من القرار، لم يعد صالح يملك قرار نفسه، يعيش تحت الاقامة الجبرية المفروضة من الحوثيين لدرجة أن حركته باتت مقيدة إلا بموافقتهم.
*المقال خاص بـ(يمن مونيتور) ويمنع إعادة نشره دون الإشارة إلى مصدره الأصلي.
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي “يمن مونيتور”.