بعد إقالته من منصبه..” بحاح” يعتبر الأزمة اليمنية صراعا بين انقلابيين ومتنفذين
وصف خالد بحاح، نائب الرئيس اليمني السابق، اليوم الثلاثاء، الأزمة التي تعاني منها بلاده بأنها صراع بين ” انقلابيين ومتنفذين”. يمن مونيتور/ صنعاء/ متابعات خاصة
وصف خالد بحاح، نائب الرئيس اليمني السابق، اليوم الثلاثاء، الأزمة التي تعاني منها بلاده بأنها صراع بين ” انقلابيين ومتنفذين”.
جاء ذلك في حديث له نشره على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي”فيسبوك” بعد يوم فقط من إقالته من منصبه كمستشار للرئيس عبدربه منصور هادي.
وقال بحاح” يكفي أن تكون مؤمنا بالله وصادقا معه ومع نفسك.. تبذل قصارى جهدك وأنت ممتلئ بحب هذه البلاد المختطفة بين انقلابيين ومتنفّذين، يستمد كل طرف البقاء من الآخر.
وأضاف” تمنيت وما زلت أن نتجاوز أي تباين أو حديث شخصي، ونلتفت بصدق إلى حال بلدنا بعيدا عن الخطاب الإعلامي الموجّه لتسطيح المجتمع وبيع الوهم.. من المؤسف مهاجمة بعضنا البعض في وقت كهذا.. نحن أحوج ما نكون إلى الكلمة الصادقة والأمينة والمسؤولة والخطاب الذي يرص الصفوف ويقدم الحلول المدروسة لاستعادة الدولة من الذين انقلبوا عليها، ومن أضربها.
وتابع بحاح ” صنعاء مازالت مختطفة، وعدن تعاني، وتعز تنزف، والحديدة تئن، وحضرموت ليست بأفضل أحوالها، وأبين مغيّبة وعموم الوطن على غير ما يسر..تتعدد الأسباب والمسئولية تتوزع، وتبادل الاتهامات ليس علاجا ولن يفضي إلى حل”.
وفي هجوم ضمني على السلطات الشرعية تحدث بحاح أن ” الشرعية الفعلية تسعى جاهدة لفرض سيطرتها وترفع مستوى الخدمات الأساسية في المناطق المحررة، وتضبط الانفلات الأمني وتحارب الفساد بصدق، مع الحرص على إعطاء صورة حقوقية إيجابية وصادقة للمجتمع الدولي ومؤسساته، ولا تنزلق في أجندات ضيقة.. تبسط يدها للسلام بقوة الشرعية الوطنية والدولية، لحقن دماء أبناء هذا الوطن والحفاظ على ما تبقى، وإنهاء هذا الانقلاب الآثم.
ومضى بالقول ” الشرعية ليست مجرد صفة أو صك، وإنما مسؤولية تاريخية أمام الله وأمام هذا الشعب العظيم وهذا الوطن الكبير، وشرعيتها مقرونه دوما بأداء مسؤلياتها وواجباتها تجاه الوطن والمواطن”.
ويوم أمس قال هادي، خلال لقائه عدداً من الوزراء والمستشارين ومشائخ القبائل في العاصمة السعودية الرياض، إن “خالد بحاح لم يعد مستشاري بدءاً من اليوم، ومفصول فصل نهائي، حسب مصدر حضر اللقاء.
وأضاف المصدر لــ(يمن مونيتور)، أن “تنحية بحاح من منصبه جاءت بعد شكوك حول الأدوار التي يقوم بها الرجل تجاه الأوضاع في البلاد، مستغلاً منصبه مستشاراً للرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي”.
وأطاح الرئيس هادي بـ”بحاح” من رئاسة الحكومة ومنصب نائب الرئيس مطلع أبريل/ نيسان من العام الماضي، إثر خلافات بين الرجلين تكتم الجميع حولها.
وظهر “بحاح”، مؤخراً، في عدد من الدول الأوروبية وهو يروّج لخارطة الطريق الأممية التي قدمها إسماعيل ولد الشيخ أحمد، ويعوّل الرجل كثيراً على العودة مجدداً إلى السلطة من خلالها.
ومن الواضح أن بحاح يحظى بدعم قوي من دولة الإمارات، خلافا للموقف السعودي الغامض من الرجل، وخصوصا بعد شبهات حول دوره من عدة قضايا بينها انفصال الجنوب.