اخترنا لكمغير مصنف

سقطريون: السياسيون اليمنيون تخلوا عن الجزيرة و60 % من أبناءها مغتربين في الإمارات

رفض مواطنون في جزيرة سقطرى اليمنية، الحديث عن ولائهم لدولة الإمارات مؤكدين انتمائهم للدولة اليمنية وهويتها الوطنية الثابتة. مشيرين إلى أن الدولة الخليجية تحتضن ما يقارب 60% من أبناء الجزيرة كمغتربين.

يمن مونيتور/صنعاء/خاص
رفض مواطنون في جزيرة سقطرى اليمنية، الحديث عن ولائهم لدولة الإمارات مؤكدين انتمائهم للدولة اليمنية وهويتها الوطنية الثابتة. مشيرين إلى أن الدولة الخليجية تحتضن ما يقارب 60% من أبناء الجزيرة كمغتربين.
وقال عبدالكريم قبلة، أحد سكان جزيرة سقطرى في حديث  لـ”يمن مونيتور”: “كل الأطراف السياسية خذلت جزيرة سقطرى ونستطيع القول إن الامارات حطت رحالها في جزيرة سقطرى في ظل ظروف صعبة عاشتها الجزيرة جاءت الامارات لتخفيف من معاناة الجزيرة مع انشغال جميع الأطراف عنها”.
مضيفاً: تعتمد آلاف الأسر على 16 ألف سقطري مغترب في دول الخليج يقومون بإعالة أبناء الأرخبيل الواقع شرق خليج عدن بعد عزلة حقيقية يعيشها، منوهاً لسنا مدافعين عن دولة الامارات ولكن الحقيقة تقول ذلك.
وقال الشيخ أحمد غالب الشامسي، رئيس الاتحاد القبلي لمحافظة ارخبيل سقطرى في وقت سابق لـ”يمن مونيتور”: إن ما يقارب الـ16 ألف سقطري يعيشون في دولة الامارات ويعيلون آلاف الأسر التي ليس لها أي دخل مالي لا من الجانب الحكومي أو من جانب التجارة عبر الصيد الذي يتوقف من فترة إلى أخرى.
مضيفاً: يقوم السقطريون المغتربيون في دول الخليج والذين يشكلون ما يقارب 60% من سكان سقطرى جلهم في دولة الامارات بإعالة آلاف الأسر القاطنين في الجزيرة عبر إرسال مبالغ لمساعداتهم.
وتابع قائلاً: لأن أهليهم يمرون بأزمة خانقة مع اكتمال وجود عزلة حقيقية مع توقف الرحلات الجوية والبحرية إليها بسبب الأحداث التي تمر بها البلاد مما تسبب بانعدام المواد الأساسية في الجزيرة.
وقال الشامسي: إن أربعة آلاف شخص فقط هم حصيلة الموظفين في القطاع الحكومي في الجزيرة من بين 100 ألف من سكان جزيرة سقطرى وحتى هؤلاء الموظفين لا يحصلون على مستحقاتهم في الوقت الحالي بسبب الحرب.
وتجدر الإشارة إلى أن أرخبيل سقطرى يشهد زيارات من دولة الإمارات للاطلاع على المشاريع التي تنفذها أبو ظبي في المحافظة وبناء المساكن والمدارس وأعمال الترميمات بالمساجد؛ وتتلقى الإمارات اتهامات بمحاولة استغلال الجزيرة لصالحها.
وسبق أن أعلنت الإمارات خلال الأشهر الماضية تنفيذ العديد من المشاريع المتنوعة في سقطرى، كبرى الجزر اليمنية وأكثرها أهمية.
وتشن جماعة الحوثي حملة إعلامية شرسة عبر آلتها الإعلامية بترويج ان الإمارات تواصل استكمال السيطرة على جزيرة سقطرى واحتلالها وتغيير معالمها وديمغرافيتها وهويتها اليمنية تحت ذرائع الاستثمار بموجب الاتفاق المبرم مع الرئيس هادي. وكانت الحكومة اليمنية قد أصدرت قراراً يمنع البناء أو الاستيلاء على أراضي الساحل في الجزيرة.
ومنذ 26 مارس/ آذار 2015، يشهد اليمن حربا بين القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، مدعومة بتحالف عربي تقوده الجارة السعودية، وجماعة (الحوثيين) والرئيس السابق، علي عبد الله صالح، مدعومة من إيران أدت إلى عزلة حقيقية تعيشها الجزيرة مع توقف الرحلات الجوية والبحرية إليها بسبب الأحداث التي تجتاح البلاد مما تسبب بانعدام المواد الخدمية في الجزيرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى