أبرزت الصحف الخليجية اليوم السبت العديد من القضايا في الشأن اليمني، المتعلقة بالتطورات العسكرية والسياسية والإنسانية. يمن مونيتور/وحدة الرصد/خاص
أبرزت الصحف الخليجية اليوم السبت العديد من القضايا في الشأن اليمني، المتعلقة بالتطورات العسكرية والسياسية والإنسانية.
ونشرت صحيفة “عكاظ” السعودية تصريحات لمستشار وزير الدفاع اليمني اللواء “يوسف الشراجي”.
وكشف “الشراجي” عن تحرير مناطق إستراتيجية في تعز أهمها منطقة غراب، تبة الضنين، القارع، الرادار، والأريل، مؤكداً قطع إمدادات الميليشيات الانقلابية في كثير من أجزاء المحافظة.
وأفاد الشراجي بأن الاشتباكات الأخيرة للجيش اليمني والمقاومة الشعبية مع ميليشيات الحوثي والمخلوع أسفرت عن مقتل 10 من عناصر الجيش والمقاومة جرى دفنهم أمس بمشاركة شعبية واسعة. وأضاف أن المساحة الشاسعة لمحافظة تعز تجعلها محور تركيز الميليشيات باعتبارها منطقة إستراتيجية، لذا تعمد إلى حصار أهم مدن المحافظة والتمركز في مواقعها السكنية تفاديا للطلعات الجوية للتحالف العربي.
وذكر الشراجي أن خطة تحرير تعز أقرت منذ انطلاق عاصفة الحزم، إلا أن استهداف ميليشيات الانقلابيين بالنظر إلى تمركزهم في المناطق السكنية، فرض على التحالف تحرير مناطق المحافظة بشكل مدروس ومتدرج وهو ما يجري الآن بالفعل. وكان مصدر عسكري في محافظة تعز، ذكر لوكالة «سبوتنيك» الإخبارية أمس، أن قوات الجيش اليمني هاجمت بغطاء جوي من قوات التحالف ميليشيا الحوثي في محيط موقع الدفاع الجوي باتجاه شارع الخمسين وشارع 24 غرب المدينة. وأضاف أن مواجهات عنيفة وحرب شوارع دارت بين الطرفين سيطرت خلالها قوات الشرعية اليمنية على تبة الرادار و4 مواقع تطل على شارع الخمسين من جهة شمال شرق المدينة.
وأوردت صحيفة “الإمارات اليوم” حديث مصادر عسكرية في الجيش اليمني والتي أكدت أن معركة تحرير الحديدة ستبدأ وتحسم قبل بداية شهر رمضان، من أجل تأمين وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع المناطق المحتاجة في المحافظة والمناطق المجاورة لها، التي بدأت مؤشرات المجاعة تظهر فيها، نتيجة منع الانقلاب لوصول تلك المساعدات إليها، واستمرارها في نهب واستغلال هذه المناطق الزراعية ومصائد الأسماك.
وذكرت المصادر أن جميع التجهيزات العسكرية والترتيبات والخطط الخاصة بمعركة تحرير الحديدة واستكمال تحرير الساحل الغربي لليمن استكملت، وفي انتظار قرار بدء المعركة البرية، التي حشدت لها قوات الجيش لواءين من أبناء إقليم تهامة، إلى جانب الألوية المشاركة في جبهات حرض والمخاء، والتي تقدر بـ11 لواءً، فضلاً عن مشاركة قوات التحالف العربي من خلال عمليات القصف الجوي وعبر البوارج البحرية، والإنزال البحري لقوات خاصة بعمليات اقتحام المدن.
وأشارت المصادر إلى أن سيناريو تحرير عدن الخاطف قد يطبق في معركة الحديدة، وسيكون أكثر حذراً من تعرض المدنيين في المدينة إلى خسائر، جراء تمترس الميليشيات في الأحياء السكنية، واتخاذ المدنيين دروعاً بشرية.
وتحت عنوان “نهب المؤسسات اليمنية” قالت صحيفة اليوم السعودية إن الوقائع تتوالى التي تظهر احتدام حدة الخلاف بين الانقلابيين بصنعاء وتزايده للفوز بالاستيلاء على المؤسسات والهيئات التي تتميز برصيد وايرادات ضخمة، املا في وضع اليد على تلك الأرصدة ونهبها، من خلال تعيين مدراء يدينون بالولاء التام لأحد طرفي الانقلاب.
وفي أحدث فصول الصراع بين شريكي الانقلاب على المناصب والوظائف العامة التي تصاعدت بشكل قياسي خلال الفترة الأخيرة، حيث أصبح الحوثيون يمررون كل قراراتهم بقوة السلاح، أكدت مصادر إعلامية وشهود عيان قيام 20 طقما وعشرات المسلحين من ميليشيا الحوثي يرتدون الزي العسكري الأسبوع الماضي بحصار مبنى الهيئة العامة للتأمينات والمعاشات بالعاصمة صنعاء، والتمركز في مداخل مبنى الهيئة ومنع رئيسها الدكتور على الشعور التابع لحزب المخلوع صالح المعين من قبل رئيس ما يسمى بحكومة الإنقاذ الوطني، عبدالعزيز بن حبتور، حيث يحاول الحوثيون بالقوة فرض عبدالسلام المحطوري المعين من قبل طلال عقلان الذي يشغل وزير الخدمة المدنية في الحكومة غير المعترف بها دولياً. وأفادت مصادر بأن الصراع بين الحوثيين والمؤتمر يأتي طمعا في سرقة أموال التأمينات والمعاشات.
واهتمت صحيفة “الوطن” السعودية بالحديث عن الورقة البحثية التي قدمها الباحث اليمني بليغ المخلافي تحت عنوان «واقع الاقتصاد اليمني وأثر الحرب على الاقتصاد وسوق العمل»، إ
وقال “المخلافي” في ورقته أن الانقلاب الذي قادته ميليشيات الحوثي والمخلوع علي عبدالله صالح ضد السلطة الدستورية في اليمن، تسبب في توقف 800 شركة مقاولات كانت تعمل في اليمن في القطاع المنظم وغير المنظم، ما انعكس سلبا على الحياة المعيشية لقرابة 1.5 مليون عامل في البناء والتشييد، ممن ينتسبون لكلا القطاعين.
وأضاف المخلافي إن حرب الميليشيات أدخلت الاقتصاد اليمني مرحلة جديدة من التدهور ونشأ عنها اقتصاد حرب بديل عن اقتصاد الدولة، كما تسببت في توقف إنتاج النفط والغاز وتوقف المانحين عن تقديم تعهداتهم المالية لمساعدة اليمن، مشيرا إلى نشوء سوق سوداء وهجرة العديد من رؤوس الأموال الوطنية وتأثر القطاع الخاص بشكل كبير.
وأبرزت صحيفة “الخليج” الإماراتية تأكيد مصدر عسكري أن الجيش الوطني اليمني والتحالف العربي شرعا في التمهيد لعمليات تحرير محافظة الحديدة وموانئها غرب اليمن، عبر استهداف جزر كمران وبيون وخوض معارك في وسط مدينة ميدي شمال الحديدة، فيما لقي 13 حوثياً مصرعهم بغارات التحالف في الحديدة، وقتل اثنان من الميليشيات الانقلابية في جبهة حام في الجوف، ودكت المقاومة الشعبية في البيضاء بالمدفعية مواقع الميليشيات في مديرية الزاهر،وشن التحالف العربي ﻏﺎرات وﻗصفاً ﻣدفعياً ﻋﻠﻰ ﻣواﻗﻊ اﻻﻧﻘﻼبيين ﻓﻲ ﺷدا وﺣيدان بمحافظة صعدة.
وقال قائد قوات الاحتياط في الجيش اليمني اللواء ركن سمير الحاج إن الجيش بإسناد التحالف بدأ عملياً معركة تحرير الحديدة بحراً وبراً.وأوضح أن العمليات التحضيرية بدأت باستهداف جزر كمران وبيون،وأضاف «إن الجيش بدأ عملياته في ميدي، والتحضيرات جارية أيضاً على تخوم مديرية الخوخة التابعة لمحافظة الحديدة جنوباً بعد وصول الألوية المكلفة بعملية التحرير»، مشيراً إلى أن الجيش بدأ عملياته لاستكمال السيطرة على الجزر القريبة من ميناء الحديدة في إطار خطة للاقتراب من موانئ الحديدة والصليف، ورأس عيسى. وشدد على «أن معركة الحديدة قادمة ولابد من الانتهاء منها سريعاً».