الأخبار الرئيسيةغير مصنف

“هادي” يجدد في القمة العربية حرصه على السلام ويحمل “الانقلابيين” مسألة تدهور الأوضاع

 جدد الرئيس اليمني، عبدربه منصورهادي، اليوم الأربعاء، حرصه على السلام في البلاد، وفقا للمرجعيات، محملا الانقلابيين مسألة تدهور الأوضاع الإنسانية في بلاده. يمن مونيتور/ عمان/ متابعات خاصة
 جدد الرئيس اليمني، عبدربه منصورهادي، اليوم الأربعاء، حرصه على السلام في البلاد، وفقا للمرجعيات، محملا الانقلابيين مسألة تدهور الأوضاع الإنسانية في بلاده.
جاء ذلك في كلمة له ألقاها في القمة العربية الــ28 المنعقدة في الأردن، وتابعها ” يمن مونيتور”.
وقال هادي ” إننا لم نرفض السلام يوماً ، وقد بذلنا فيه ما بذلناه ويعرف أشقاؤنا وأصدقاؤنا ذلك تماماً ، ولم نطلب من الانقلابيين شيئا كبيرا سوى أن يسلموا سلاحهم وينسحبون من المدن والمؤسسات وأن يتحولوا لحزب سياسي يمارس حقه مثل غيره وفقا للقانون والدستور “.
وأضاف ” كنا نأمل في استضافة هذه القمة في العاصمة صنعاء لنجمع العرب في عاصمتهم التاريخية صنعاء، لولا سيطرة المليشيات الانقلابية للحوثي وصالح عليها واستمرارهم في تأزيم الأوضاع والإصرار على سد كل آفاق العودة للعملية السياسية وإيقاف حالة العنف ودائرة الحروب.
وكان من المقرر أن تسضيف اليمن القمة العربية لهذا العام إلا أن السلطات الشرعية اعتذرت عن استضافتها نظرا لاستمرار الحرب في البلاد.
وفي سياق كلمة هادي أضاف ” يسعى التحالف الآثم للحوثي وصالح ومن خلفهم إيران على إعادة عجلة التاريخ إلى الوراء وإحياء كل صراعات الماضي البغيض” .
وتابع ”  اليمن لم تتعرض لمحاولة انقلاب سياسي فقط بغرض الإطاحة بنظام شرعي منتخب والمجيء بآخر انقلابي.. إن هذه الصورة ليست سوى الجزء الأيسر مما حدث.. فما تم  كان أكثر من هذا بكثير ، فقد تم استهداف العملية السياسية الانتقالية التي اقترحتها المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، وتمثلت أخيرا بمخرجات مؤتمر الحوار الوطني ومسودة الدستور الاتحادي الجديد”.
وقال الرئيس اليمني ” نعي تماما حجم هذه الكارثة التي حلت باليمن وبالمنطقة عموما ، وأننا لسنا في غفلة عنها ولا نتعامى عن الواقع ، فليس هناك بيت يمني أو مواطن لم تصبه هذه الكارثة بسوء ، ونعمل بكل صدق للتخفيف من هذه الكارثة على كافة الأصعدة الإنسانية والاقتصادية والأمنية”.
ومضى هادي بالقول ”  بذلنا كل الوسع والطاقة في مشاورات طويلة ، جلسنا فيها على طاولة واحدة مع من قتل أبناءنا واختطف شبابنا وشردنا من ديارنا وتنازلنا كثيرا ليس عن ضعف بل عن حرص على ما تبقى من بلد يتآكل كل يوم” .
واستدرك بالقول ” لكن السلام مع جماعات متطرفة وإرهابية وعصابات فوضوية لم يكن ولن يكون أمرا يسيراً، بل خداعا للحاضر ومخاطرة بحق المستقبل خصوصاً، وقد وجدت نفسها محاطة بالسلطة والسلاح والنفوذ والمال والشركات الخاصة والعمالة لإيران التي ترى ثورتها الشيطانية اكسجين للشعوب المستضعفة وهي بالحقيقة لا تريد الا تدمير كل ما هو عربي” .
وأردف هادي ” بدون  رضوخ حقيقي للشرعية الدولية المتمثلة بقرارات مجلس الأمن وتحديداً القرار ٢٢١٦ وللجهود الإقليمية التي توافقنا عليها في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وللمشروعية الوطنية المتمثلة بمخرجات الحوار الوطني وبدون تسليم للسلاح لن يتحقق أي سلام” .
وقال هادي ” إن هؤلاء هم سبب المأساة الإنسانية في اليمن( الحوثيون وحلفاؤهم) وهم سبب سقوط الدولة  وانهيار الاقتصاد وتدمير المؤسسات ..اليمن لم تمر بهذه العبثية، و بهذا المستوى من الفوضى والانهيار بتاريخها الحديث كله”.
وأشار هادي إلى أنه بفضل تدخل التحالف العربي أصبح اليوم أكثر من 80% من الأرض اليمنية تحت سيطرة الشرعية .
 وبين هادي أن” حكومته بحاجة إلى الدعم والمساندة الكبيرة لاستعادة الدولة وتثبيت الأمن والتغلب على التحديات الامنية والاقتصادية الكبيرة التي تواجها في ظروف ما بعد الحرب وجهود إعادة الإعمار وإزالة آثار الحرب المادية والنفسية والاجتماعية وفي كافة المجالات”.
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى