هيمنت الذكرى الثانية لانطلاق عاصفة الحزم في اليمن اليوم السبت، على اهتمامات الصحف الخليجية. يمن مونيتور/وحدة الرصد/خاص
هيمنت الذكرى الثانية لانطلاق عاصفة الحزم في اليمن اليوم السبت، على اهتمامات الصحف الخليجية.
وتحت عنوان «عاصفة الحزم» كبح التدخلات وإنقاذ اليمن” قالت صحيفة “عكاظ” السعودية في افتتاحيتها إن عاصفة
أكملت عامين منذ انطلاقها في 26 مارس 2015، محققة الكثير من الأهداف الإستراتيجية والعسكرية؛ إذ شهد العام الأول لحكم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز تحركات محورية على المستويين الإقليمي والدولي عكست حكمة القيادة ورؤيتها الاستشرافية للتعامل مع متطلبات الواقع، وكبح جماح التدخلات الإيرانية في المنطقة، وكان الملك سلمان وجه عند الساعة الـ12 صباحا ببدء العملية العسكرية «عاصفة الحزم» استجابة لطلب الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليمنية لحماية اليمن وشعبه العزيز من عدوان الميليشيات الحوثية.
وفور إطلاق «عاصفة الحزم» سيطرت القوات الجوية الملكية السعودية على أجواء اليمن وأعلنت أنها منطقة محظورة، في حين ضربت عددا من القواعد العسكرية ومواقع الدفاع الجوي التي تسيطر عليها ميليشيات الحوثيين، ودمرت الكثير من المواقع العسكرية والآليات التي استولت عليها الميليشيات التابعة للحوثيين والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح.
وأعلنت المملكة في بيان صادر أنها تقود تحالفا عربيا عسكريا من 10 دول يهدف إلى إعادة الاستقرار إلى اليمن استنادا إلى مبدأ الدفاع عن النفس المنصوص عليه في المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة وميثاق جامعة الدول العربية ومعاهدة الدفاع العربي المشترك.
من جانبها سلطت صحيفة “البيان” الإماراتية اهتمامها على إشادة مسؤولون وإعلاميون وناشطون يمنيون بدور الإمارات في طرد الانقلابيين من محافظات جنوبي اليمن، وكذلك تسيير الإغاثة بشكل متزامن مع التحرير، مؤكدين أن تشكيل التحالف العربي قرار تاريخي أنقذ اليمن من براثن إيران والإرهاب.
وأشاد محافظ لحج الدكتور ناصر الخبجي بالدور الكبير للتحالف العربي الذي حفظ لليمن عروبته وساهم بشكل كبير في تحرير أجزاء واسعة من اليمن، كما أشاد بالدور الإماراتي في اليمن، منذ انطلاق «عاصفة الحزم»، سواء كان ذلك عبر مشاركتها في تحرير المناطق التي كانت تحت سيطرة الانقلابيين، أو ما أعقب ذلك من عملية واسعة لتطبيع الحياة، وترسيخ الأمن والاستقرار فيها.
وأضاف أن هذه الجهود وبعد عامين من «عاصفة الحزم» أثمرت بشكل يلمسه الناس في المحافظات المحررة، سواء من حيث الأمن والاستقرار أو تحسن الخدمات أو المشاريع التي تم تنفيذها والأخرى قيد التنفيذ.
بدوره، قال محافظ عدن اللواء عيدروس الزبيدي إن عملية «عاصفة الحزم» ومن بعدها عملية «إعادة الأمل»، كانت ضرورة من قبل دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية لإنقاذ إخوانهم في اليمن من بطش الميليشيات الانقلابية، التي كانت تحركها أجندة خارجية معادية للأمة العربية والإسلامية، تهدف للسيطرة على ممر التجارة العالمية.
وأضاف أن تدخل التحالف العربي في اليمن تمكن من وضع حد للتمدد الإيراني وأهدافه الخطيرة على المنطقة برمتها.
من جانبها وتحت عنوان “المخلوع يستبق الذكرى الثانية لعاصفة الحزم بالتناقضات” أشارت صحيفة “الوطن” السعودية إلى أنه قبل ساعات من الذكرى الثانية لعاصفة الحزم التي انطلقت لاستعادة الشرعية اليمنية، أطل الرئيس المخلوع علي صالح متناقضا مع تصريحاته التي أدلى بها في الذكرى الأولى للعاصفة، فبعد أن دعا إلى مد جبهات القتال على الحدود السعودية بآلاف المقاتلين، أبدى استعداده للحوار مع السعودية عادا إياها «الجارة»، مضيفا خلال اجتماعه بقيادات حزب المؤتمر الشعبي العام في مديريتي أرحب وهمدان التابعتين لصنعاء «تعالوا نتفاهم معكم.. نتفاهم مع النظام السعودي مع الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده محمد بن نايف وولي ولي العهد محمد بن سلمان».
وعلى الصعيد العسكري سلطت صحيفة “الخليج” الإماراتية الضوء على استعادة الجيش اليمني الوطني طريق حجة – ميدي ليقطع بذلك جميع الإمدادات العسكرية، التي كانت تصل لميليشيات الحوثي وصالح في مدينة ميدي، وقصف طيران التحالف العربي لدعم الشرعية اليمنية مواقع الانقلابيين في «شِدا» بصعدة، وقتل وأصيب 31 عنصراً من الميليشيات في جبهة ساق بشبوة، كما سقط قتلى وجرحى من المتمردين في غارات للتحالف بصرواح بمحافظة مأرب.
وقال العميد عمر جوهر، رئيس أركان المنطقة العسكرية الخامسة، إن الجيش اليمني تمكَّن من قطع الإمدادات العسكرية عن الميليشيات المتحصنة في ميدي، بعد أن فرض سيطرته على طريق حجة – ميدي، وهو ما يعني عسكرياً أن الميليشيات تعيش لحظاتها الأخيرة في المدينة بسبب نقص السلاح، ومحاصرة الجيش الوطني مدينة ميدي، التي أُفرِغت من السكان نتيجة ما تقوم بها الميليشيات بحق المدنيين.
وأضاف جوهر، إن هناك تقدماً ملحوظاً للجيش على امتداد الساحل الغربي، والأعمال القتالية مستمرة وتزداد في جبهة، وتنخفض في جبهة أخرى، لافتاً إلى أن المواقع التي يحررها الجيش يعمل على تأمينها والتمسُّك بها وصدّ أي هجوم يتوقع أن تقوم به الميليشيات.