في الشهر الماضي عقد الجنرال قاسم سليماني قائد فيلق «القدس» اجتماعا مع كبار مسؤولي الحرس الثوري بالعاصمة طهران لبحث الحرب في اليمن واتفقوا على زيادة الدعم العسكري والمادي للحوثيين الذين يقاتلون لتحقيق أهداف الملالي ضمن مشروع «الثورة الإسلامية». في الشهر الماضي عقد الجنرال قاسم سليماني قائد فيلق «القدس» اجتماعا مع كبار مسؤولي الحرس الثوري بالعاصمة طهران لبحث الحرب في اليمن واتفقوا على زيادة الدعم العسكري والمادي للحوثيين الذين يقاتلون لتحقيق أهداف الملالي ضمن مشروع «الثورة الإسلامية».
وتنقل وكالة «رويترز» التي نشرت مؤخرا تقريراً حصرياً عن تكثيف إيران دعمها للحوثيين في الأشهر الأخيرة عن مسؤول إيراني كبير لم تسمه، أن طهران تسعى لتمكين الحوثيين على غرار حزب الله لإشغال السعودية من البوابة الجنوبية، وتعتقد أن كسب الحرب «سيساعد في تحديد ميزان القوى في الشرق الأوسط».
وتصاعدت عمليات التهريب دون انقطاع منذ مارس من العام الماضي عندما توقفت عمليات الضبط الأميركية في عهد إدارة أوباما، وشمل العتاد المهرب صواريخ بالستية بعيدة المدى قادرة على الوصول إلى العمق بالسعودية، بحسب مسؤول أميركي.
في الواقع الدعم الإيراني بالسلاح لم يتوقف منذ بدء الحرب، وقد أثبتت لجنة خبراء العقوبات التابعة لمجلس الأمن هذه الحقيقة في تقريرها النهائي للعام الماضي، ولكن الجديد هو الطائرات المسيرة من نوع «أبابيل» والتي أسقط الجيش الوطني والتحالف العربي ثلاثا منها في كل من شرق صنعاء والمخا غرب تعز ومأرب.
قد يبدو مفاجئا استمرار تهريب السلاح في ظل مراقبة التحالف لسواحل اليمن، لكن ما يجب معرفته هو أن طول السواحل إلى 2700 كيلومتر يعقّد المهمة، فضلا عن أن إيران تستخدم قوارب صيد صغيرة لنقل الشحنات يصعب مراقبتها ورصدها في ظل انتشارها مع قوارب الصيادين.
ولاحظ نيك جينزين جونز، خبير الأسلحة الحربية ومدير مؤسسة خدمات بحوث التسلح التي تعقبت عمليات التهريب «المزيد من النجاح في عمليات النقل البحري خلال الشهور القليلة الماضية، وأظن أن الزيادة عموما في وتيرة ما نوثقه من أسلحة إيرانية ترجع جزئيا إلى نجاح مزيد من عمليات التسليم البحرية».
وشملت عمليات النقل الأخيرة لأسلحة وذخائر سلسلة (الطائرات دون طيار) أبابيل الإيرانية المزودة برؤوس حربية شديدة الانفجار واستخدمها الحوثيون ضد أهداف لها أهمية كبيرة مثل الرادارات وبطاريات صواريخ باتريوت، وفق جونز.
ولم يقتصر الدعم الإيراني على تطوير الصواريخ وإنما امتد إلى القدرات البحرية بعد استخدام الحوثيين «الزوارق البحرية» المسيرة عن بعد في استهداف فرقاطة سعودية أواخر يناير الماضي.
ووثَّق تقرير أميركي نشرته صحيفة «واشنطن بوست» منتصف مارس الجاري تزويد إيران الحوثيين بزوارق بلا ربان والتي باتت تشكل تهديداً على السفن التجارية التي تمر قبالة السواحل اليمنية.
وتكمن خطورة هذا السلاح الجديد في أنه يمكن شحنه أو تعبئته بالمتفجرات والتحكم فيه عن بعد، وهذا ما رصدته البحرية الأميركية التي نقلت عنها الصحيفة توثيقها بالصور لهذه الزوارق «الفتاكة».;
نقلا عن العرب القطرية