اخترنا لكمتقاريرغير مصنف

(تقرير) الجيش اليمني يحقق تقدماً مكثفاً في جبهات القتال مع جمود ملف “السلام”

تواصل القوات الحكومية اليمنية تقدمها في جبهات القتال في ظل تراجع خيارات الحل السياسي للأزمة التي تعصف بالبلاد منذ سبتمبر/أيلول 2014م، وتحاول جاهدةً فرض سيطرتها على مناطق واسعة في تعز، وسط البلاد، وصعدة (معقل الحوثيين) في ظل التقدم نحو محافظة الحديدة (غرب) حيث الميناء الاستراتيجي. يمن مونيتور/ وحدة التقارير/ خاص:
تواصل القوات الحكومية اليمنية تقدمها في جبهات القتال في ظل تراجع خيارات الحل السياسي للأزمة التي تعصف بالبلاد منذ سبتمبر/أيلول 2014م، وتحاول جاهدةً فرض سيطرتها على مناطق واسعة في تعز، وسط البلاد، وصعدة (معقل الحوثيين) في ظل التقدم نحو محافظة الحديدة (غرب) حيث الميناء الاستراتيجي.
وتدور معارك عنيفة اليوم الاثنين على مشارف منطقة الزهاري، اخر معاقل الحوثيين وحلفائهم شمالي بلدة المخا، وفي محيط معسكر خالد بن الوليد في بلدة “موزع” الطريق الممتد الى مدينة تعز التي يحاصرها الحوثيون.
 
الطريق إلى الحديدة وتعز
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية عن مصدر عسكري بقيادة محور تعز إن الجيش الوطني مسنوداً بالمقاومة الشعبية بدأ يقترب من تطهير منطقة الزهاري بمحافظة الحديدة بشكل كامل من ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية. وكانت الوكالة ذاتها قد نقلت أمس الأحد أن القوات الحكومة سيطرت على قرية الزهاري، أولى قرى محافظة الحديدة.
وقال المصدر: “إن القوات الحكومية تواصل تقدمها في منطقة الزهاري والرويس شمالي مدينة المخا، فيما تشن المدفعية قصفا عنيفا على منطقة “موشج” في بلدة الخوخة التابعة لمحافظة الحديدة”. التي تملك ثاني أكبر ميناء استراتيجي للبلاد.
واستعادت القوات الحكومية، في وقت سابق، السيطرة على منطقة “يختل” شمال المخا، كما سيطرت، فجر الأربعاء الماضي، على “جبل النار” شرق البلدة ذاتها. ومنذ ذلك الحين تشن مقاتلات التحالف غارات عنيفة على مواقع الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق، و وصف إعلام جماعة الحوثي وصالح القصف بـ”سياسة الأرض المحروقة”، وشنت القوات 25 غارة جوية على معسكر خالد، الذي تقول القوات الحكومية إنه تحت سيطرتها النارية.
وتحولت بلدة “المخا” إلى مقر للعمليات العسكرية بعد تحريرها الشهر الماضي، ويقول مصدر الجيش اليمني لـ”يمن مونيتور” إن الخطة الحالية تسير في محورين، الأول تحرير معسكر خالد بن الوليد على الطريق الممتد الى مدينة تعز، ومعسكر ابو موسى الاشعري في بلدة “الخوخة” على الطريق الى مدينة الحديدة. وأشار إلى أن الجيش اليمني بصدد استكمال تطويق معسكر “خالد بن الوليد” من خلال السيطرة على منطقتي الغرافي وموزع.
وقالت مصادر عسكرية ان فرقا هندسية تواصل عملية نزع الألغام التي خلفها الحوثيون ورائهم لإعاقة تقدم القوات الحكومية شمالي وشرقي مدينة المخا.
فيما قالت مصادر محلية في المخا لـ”يمن مونيتور” إن الجيش اليمني دفع بتعزيزات عسكرية جديدة يومي السبت والأحد إلى المدينة تشمل عربات ومدرعات عسكرية فيما يبدو لتوسيع رقعة المعارك وحسمها.
 
ذمار وصعدة وشبوة
وفي ذمار، قتل 13 عنصراً من الحوثيين ‏إثر معارك عنيفة مع قوات المقاومة ‏الشعبية في بلدة عتمة، لاسيما مناطق حلفان وسوق الثلوث ‏والقدم والمقبول. في وقت قالت مصادر محلية إن 6 أطفال توفوا وأصيب 14، بعد انقلاب طاقم للمليشيات، كان متوجهاً نحو عتمة. كما شن الطيران الحربي غارات جوية على مواقع الحوثيين وقوات الرئيس السابق في البلدة، حيث يخوض مقاتلو الجماعة منذ نحو اسبوعين معارك عنيفة مع حلفاء الحكومة، خلفت عشرات القتلى والجرحى من الجانبين.
وفي صعدة، معقل الحوثيين الرئيس، واصلت قوات الجيش في محور علب في بلدة “باقم” تقدمها، وفرضت سيطرتها الكاملة على المناطق المحيطة بمنطقة “مندبة” الاستراتيجية و “سحار الشام”، وهي في طريقها لاستكمال تحرير البلدة بالكامل، وفقاً لمصادر عسكرية.
فيما ذكر محافظ صعدة “هادي طرشان”, إن الجيش الوطني بات على بعد 40 كيلو مترا من مركز مديرية كتاف وسط صعدة شمالي اليمن.
وذكر أن الجيش الوطني استولى على مخازن أسلحة تضم صواريخ حرارية إيرانية، وأخرى روسية الصنع، مضيفا أن جماعة الحوثي تدفع بالعشرات من قياداتها إلى الخطوط الأمامية مما يجعلها تتساقط بكثافة. وكانت القوات الحكومية قد سيطرت السبت على مواقع شطيب 1 وشطيب 2 بعد فرار الحوثيين من جبل “الثأر” بمحور البقع.
وتجددت الاشتباكات المتقطعة، اليوم الإثنين، بين القوات الحكومية اليمنية والحوثيين، في محافظة شبوة، شرقي البلاد.
وقال مصدر في المقاومة لــ” يمن مونيتور” إن اشتباكات متقطعة دارت بين قوات الجيش الوطني والمقاومة من جهة، والحوثيين وحلفائهم من جهة أخرى، في بلدة عسيلان بمحافظة شبوة النفطية. وتخضع معظم محافظة شبوة لسيطرة القوات الحكومية، في حين لا زال الحوثيون يسيطرون على مناطق في عسيلان وبيحان.
 
الرئيس اليمني في  أبوظبي
سياسياً يزور الرئيس اليمني دولة الإمارات العربية المتحدة، اليوم الاثنين، ونقلت إذاعة مونت كارلو الدولية، إن عبدربه منصور هادي سيبحث مع المسؤولين الإماراتيين الملف الأمني في عدن والتنسيق في عمليات الساحل الغربي.
يأتي هذا في وقت تستعد فيه الامم المتحدة، لإطلاق أكبر حملة للدعم الإنساني في اليمن، ومن المقرر أن يصل استيفن أوبراين نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إلى صنعاء، اليوم الاثنين، بعد لقاءه “هادي” أمس الأحد، ومن المقرر أن تبدأ الحملة 25 ابريل/نيسان القادم.
وهذه هي الزيارة الثالثة للمسؤول الاممي الى اليمن منذ اندلاع الحرب التي تمزق هذا البلد منذ نحو عامين؛ وأدت إلى رفع حالة الفقر والمجاعة في البلاد إلى أكثر من 83 بالمائة.
ويغيب دور الأمم المتحدة بشأن ملف السلام في البلاد، وكان آخر تلك الجهود منتصف فبراير/شباط الجاري بلقاء جمع وزراء خارجية الإمارات والسعودية والولايات المتحدة وبريطانيا وسلطنة عمان، بحضور المبعوث الدولي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ.
وكان مجلس الأمن الدولي وافق الخميس بالإجماع على مشروع قرار بريطاني يدعو إلى التنفيذ الكامل لعملية الانتقال السياسي وتمديد العقوبات المفروضة على معرقلي العملية السلمية في اليمن.
وتتضمن لائحة العقوبات، تجميدا للأموال وحظرا للسفر ضد الرئيس السابق، و نجله احمد، وزعيم جماعة الحوثيين، واثنين من كبار مساعديه.
القرار الذي حمل الرقم 2342، تضمَّن ايضا تحذيرا من الأوضاع الإنسانية والسياسية والأمنية والاقتصادية المتدهورة في اليمن، وأعرب عن القلق من وجود مناطق في البلاد، تحت سيطرة مسلحي تنظيم “القاعدة في جزيرة العرب”، فضلا عن الوجود المتزايد والمحتمل، لعناصر “تنظيم الدولة”.
وأعرب المجلس، عن تأييده لجهود المبعوث الأممي، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، ودعم العملية الانتقالية في اليمن.
ودعا كافة الأطراف اليمنية إلى حل الخلافات عبر الحوار والتشاور، وعدم انتهاج العنف لتحقيق أهداف سياسية، والامتناع عن الاستفزازات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى