“بدء الجزء الأهم والأصعب من تحرير الموصل من قبضة “تنظيم الدولة
سلطت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية الصادرة اليوم الاثنين، الضوء على عملية الجيش العراقي لتحرير الجانب الغربي من مدينة الموصل من قبضة تنظيم داعش الإرهابي، واعتبرت بأنه في حال كللت العملية، التي قد تستمر لأشهر، بالنجاح، فإن ذلك سوف يعد انتصارا عظيما للقوات العراقية. يمن مونيتور/ نيويورك/ متابعة:
سلطت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية الصادرة اليوم الاثنين، الضوء على عملية الجيش العراقي لتحرير الجانب الغربي من مدينة الموصل من قبضة تنظيم داعش الإرهابي، واعتبرت بأنه في حال كللت العملية، التي قد تستمر لأشهر، بالنجاح، فإن ذلك سوف يعد انتصارا عظيما للقوات العراقية.
وقالت الصحيفة – في تقرير لها بثته على موقعها الالكتروني- إن عملية تحرير الموصل تتزامن في الواقع مع تنامي المخاوف من سوء اوضاع مئات الالاف من المدنيين العالقين في الجانب الغربي من المدينة، لاسيما مع تواتر انباء حول وجود نقص كبير في المياه والغذاء ووقود الطهي، فضلا عن تعرض السكان لمضايقات متزايدة من مقاتلي تنظيم داعش الذين يستعدون لصد هجوم القوات العراقية.
وأشارت إلى أن المرحلة الأولى من عملية تحرير الموصل، ثاني أكبر مدن العراق، بدأت في شهر أكتوبر الماضي، بينما وصلت القوات العراقية في نهاية شهر يناير الماضي إلى ضفاف نهر دجلة، الذي يمر عبر الموصل، وتم الاعلان عن تحرير الجانب الشرقي من المدينة بالكامل.
وقالت:”إن عملية تحرير الجانب الشرقي من الموصل استغرقت وقتا أطول مما كان متوقعا كما نجمت عنها خسائر كبيرة في الأرواح بين صفوف المدنيين والقوات العسكرية على حد سواء، ولكن تم الحفاظ على معظم البنى التحتية في المدينة، وأعيد احساس الحياة اليومية للمواطنين. وذلك بخلاف العمليات السابقة لاستعادة المدن الأخرى ، ومن بينها الرمادي وسنجار، والتي لحقت بها أضرار جسيمة بسبب الغارات الجوية،علاوة على أنه بعد أكثر من عام على تحرير سنجار، لم يتمكن عمدتها حتى الأن من العودة إلى مدينته”.
في السياق ذاته، رجحت الصحيفة أن تستغرق عملية تحرير غرب الموصل وقتا أطول مما استغرقته عملية تحرير الجانب الشرقي، وقالت:”إن المناطق الغربية بها أحياء فيها شوارع ضيقة وأزقة يصعب على القوات العراقية أن تدخلها بعرباتهم المدرعة. وهذا قد يجعل الهجمات الانتحارية لمقاتلي داعش أكثر فعالية”.
وأضافت:”أن قصف جميع الجسور الخمسة التي كانت تمتد فوق نهر دجلة سوف يجبر القوات العراقية على اتباع مسار دائري من أجل الوصول لغرب الموصل، بحيث تقترب من المدينة من ناحية الجنوب”.
وأبرزت “نيويورك تايمز” تصريحات مسئولين عراقيين بأن الهدف الأول أمام القوات الحكومية هو السيطرة على مطار الموصل الدولي، بجنوب المدينة…وأشاروا إلى أن القوات العراقية تمكنت يوم أمس من تحرير مجموعة من القرى المجاورة والمتقدمة على مسافة نحو ستة أميال من المطار.
وأردفت الصحيفة الأمريكية تقول:”إنه برغم تدمير مطار الموصل على يد مقاتلي داعش وإمكانية أن يصبح عديم الجدوى، إلا أن الاستيلاء عليه يعد علامة فارقة في مسار العملية، وكذلك الاستيلاء على قرية تقع أعلى تلة مجاورة تسمى”أبو سيف”، وهي تقع على ارتفاع أعلى من الموصل.وبسبب اعتماد داعش الكثيف على القناصة، فإن تأمين الأراضي المرتفعة يعتبر أمرا بالغ الأهمية بالنسبة للقوات العراقية التي اقتربت من قاعدة التل يوم أمس”.
واستطردت “نيويورك تايمز” تقول إن تقدم القوات الحكومية نحو عمق المناطق الغربية من الموصل سوف يزداد تعقيدا بسبب شبكة الانفاق الواسعة التي اقامتها داعش في جميع انحاء المدينة، والتي تسمح للمقاتلين بالاختباء عن المراقبة العامة. كما أن التنظيم يستخدم بشكل متزايد الطائرات بدون طيار من أجل اكتشاف وقصف القوات العراقية المتقدمة عن بعد”.