اخترنا لكمتراجم وتحليلاتغير مصنف

موقع أمريكي يحذر من حرب شاملة في اليمن ويقدم تسلسل جديد لاتفاق السلام

ترجمة خاصة:
نشر موقع لوب بلوج فورين بوليسي الأمريكي تحليلاً لقائد المشاة البريطاني المتقاعد “جيمس سبنسر” عن الأوضاع في اليمن مبدياً مخاوفه من اندلاع حرب شاملة في البلاد إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق للسلام. يمن مونيتور/ صنعاء/ ترجمة خاصة:
نشر موقع لوب بلوج فورين بوليسي الأمريكي تحليلاً لقائد المشاة البريطاني المتقاعد “جيمس سبنسر” عن الأوضاع في اليمن مبدياً مخاوفه من اندلاع حرب شاملة في البلاد إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق للسلام.
وقال الموقع في التحليل الذي – نقله للعربية “يمن مونيتور”-: “يعاني اليمن من مشاكل عديدة، ولكن يبدو أن المشكلة الأبرز والأكثر إلحاحاً هي تحقيق السلام في هذا البلد الذي شهد صراعًا وعدم استقرار لفترة طويلة”.
وكتب التحليل: “جيمس سبنسر قائد المشاة البريطاني المتقاعد المتخصص في النزاعات المنخفضة الحدة في الشرق الأوسط”.
ويضيف سبنسر: “مشاكل اليمن كثيرة، ولكن الأكثر إلحاحا هو جعل وفرض السلام. وهذا أسهل بكثير إذا كانت هناك إرادة سياسية. وخلافا لسوريا فإن الصراع اليمني هو أساسا داخل النخبة فلا تحركه دوافع ثورية”. معلقاً على تحليل جون فاينز الذي نشره في مجلة فورين بوليسي (9فبراير/شباط) والذي يشير إلى استعداد الولايات المتحدة التدخل في الصراع، وقال سبنسر إن ذلك “في الواقع فكرة رهيبة”. متسائلاً: ولكن ما هي البدائل؟.
يقول: “يصر الرئيس الانتقالي عبد ربه منصور هادي على التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن الدولي 2216، في حين أن الحوثيين والرئيس السابق علي عبد الله صالح يطالبان بحكومة وحدة وطنية قبل أن يفكرا في التنازل عن أي من السلطة التي استوليا عليها”. مشيراً “لا يؤمن أيٌّ من فصائل المتعارضة في البلاد أنهم بحاجة إلى حل وسط، وهكذا غادر ممثل الأمم المتحدة الخاص في رحلات مكوكية بين جانبين يرفض كلاهما ما يقبل به الآخر”.
وعلى الرغم من المأزق الذي يمثله الوضع الحالي؛ فإن البنود العريضة لأي اتفاق منتظر معروفة ومفهومة جيدًا كالتالي: “ستكون هناك حكومة وحدة وطنية تضم عناصر واسعة من الحوثيين، وأنصار صالح، فضلًا عن ممثلين من جماعات متحالفة مع هادي مثل الحراك الجنوبي. كما سينسحب أنصار صالح والحوثيين ويسلمون أسلحتهم الثقيلة، لتستكمل جميع الأطراف العملية الانتقالية التي بدأت في عام 2011”.
 
المفتاح الرئيس لحل الأزمة
ويقول الموقع: “المفتاح الرئيس في عملية السلام اليمنية هو “التسلسل”؛ هادي يطالب الامتثال الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 2216، الذي من شأنه أن يسمح له بالعودة منتصراً إلى صنعاء وإجبار الحوثيين وانصار صالح -يصفهم الكاتب ب”الصالحيين”- على تسليم كل شيء ناضلوا من أجله؛ عندها فقط سيتم تشكيل حكومة جديدة، أكثر شمولية. ولأسباب واضحة، يرفض الحوثيون وعلي عبدالله صالح ذلك؛ ويطالبون أولًا بتشكيل الحكومة ثم التنازل عن كل شيء، وتسليم الأسلحة”.
يؤكد الموقع في التحليل الذي كتبه سبنسر – نقله للعربية “يمن مونيتور”- أن “قضية الاستسلام / الانسحاب-عند الحوثيين- هو ذر الرماد في العيون. عسكريا، فإن القضية الأساسية هي الحصول على واحدة من ثمانية مناطق أو حتى الحصول على طرق الوصول إلى مناطق الهضبة-يقصد الكاتب المناطق الشمالية لليمن الخاضعة لسيطرة الحوثيين-. مرة واحدة هناك، سيفقد الحوثيون و”الصالحيون” الكثير من المزايا التشغيلية. ومع ذلك، إذا ما وصل الصراع إلى طريق مسدود، سوف تكون هناك حاجة إلى تدخل خارجي، وستكون الولايات المتحدة الأمريكية الراعي الأكثر قدرة وضماناً، مستفيدة من دروس المسارح السابقة، وأبرزها يوغوسلافيا السابقة فضلا عن الحرب الأهلية اليمنية 1960م”.
 
مراحل إحلال السلام
لذلك؛ يعْتَبِر المحلل الأمريكي أن الحل الأمثل يتمثل في قرار جديد لمجلس الأمن يُرتّب عملية إحلال السلام على المراحل التالية:
– ترشيح حكومة وحدة وطنية متفق عليها.
– انسحاب جميع القوات الأجنبية، وعودة القوات المتحالفة مع هادي إلى صنعاء وغيرها، وتجميع جميع المركبات المدرعة والأسلحة الثقيلة.
– تفعيل دور حكومة الوحدة الوطنية.
– الانتهاء من العملية الانتقالية.
ويضيف الموقع: “لتمكين هذه المرحلة يجب وقف التأثير الضار من كبار أعضاء النخبة التي تحاول عرقلة العملية الانتقالية. كما حصل بعد الحرب الأهلية اليمنية، وهذا من شأنه أن يتطلب وجودهم في المنفى، ربما لمدة 15 عاما. مرشحين من مختلف أنحاء الطيف السياسي ما يلي: علي عبد الله صالح وأبنائه، عبد ربه منصور هادي وأبناءه، عبد الملك الحوثي وأبناء الجنرال علي محسن وأبناءه، والإخوة آل الأحمر وأبنائهم. قد يكون هناك آخرون”.
وفيما يحدث كل ذلك يجب على التحالف الذي تقوده السعودية تجميع التمويل اللازم لإعادة تأهيل البنية التحتية المادية والاجتماعية اليمنية (الرقم الأخير نشر يشير إلى 15 مليار $)، ليتم تسليمها تحت إشراف الأمم المتحدة. ستكون هناك حاجة أيضا ليكون برامج متعددة من بينها برنامج إصلاح القطاع الأمني.
واختتم الموقع بالقول إن “البدائل عدة ملاييين يتضورون جوعا من النساء والأطفال حتى الموت أو محاولة فرض انكسار الحوثيين في الجبال (التي ستكون دموية للغاية). الخيار الأفضل هو جعل السلام، وتركيز كل الموارد العسكرية للسعودية والولايات المتحدة، على هزيمة الدولة الإسلامية”.
المصدر الرئيس
Avoiding All-Out War in Yemen

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى