استعدادت في “المخا اليمنية” لعمليات عسكرية جديدة في مسارين مختلفين
تستعد القوات الحكومية في مدينة المخا غربي البلاد للتحرك في مسارين عسكريين مهمين يتعلقان بتحرير محافظتين استراتيجيتين الأولى تعز شرقاً، والحديدة شمالاً، لمواجهة جماعة الحوثي والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق.
تمكنت القوات الحكومية اليمنية من تحرير مدينة وميناء المخا في الثامن من يناير/كانون الثاني الماضي، واستمرت في معارك داخل أحياء في المدينة لملاحقة ما تبقى من جيوب الحوثيين الذين اتخذوا من المدنيين دروعاً بشرية، حسب تقرير مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان (11فبراير/شباط). يمن مونيتور/ وحدة التقارير/ خاص:
تستعد القوات الحكومية اليمنية في مدينة المخا غربي البلاد للتحرك في مسارين عسكريين مهمين يتعلقان بتحرير محافظتين استراتيجيتين الأولى تعز شرقاً، والحديدة شمالاً، لمواجهة جماعة الحوثي والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق.
تمكنت القوات الحكومية اليمنية من تحرير مدينة وميناء المخا في الثامن من يناير/كانون الثاني الماضي، واستمرت في معارك داخل أحياء في المدينة لملاحقة ما تبقى من جيوب الحوثيين الذين اتخذوا من المدنيين دروعاً بشرية، حسب تقرير مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان (11فبراير/شباط).
وقالت مصادر عسكرية لـ”يمن مونيتور” إن القوات الحكومية تستعد للتحرك في مسارين: “شرقاً باتجاه معسكر خالد بن الوليد، وجبل النار باتجاه مركز محافظة تعز”. في وقت تمكنت القوات الحكومية من تحرير عدة مناطق استراتيجية أمس السبت في منطقة الربيعي غربي مدينة تعز حيث تدور مواجهات عنيفة بين القوات الحكومية والمسلحين الحوثيين.
المسار الثاني-حسب المصادر- سيكون تحصينات الحوثيين في منطقة “يختل” و بلدة “الخوخة” المجاورة، الواقعة على الطريق الطويل الممتد إلى محافظة الحديدة حيث الميناء الاستراتيجي.
وكانت مصادر عسكرية قالت عقب تحرير الميناء والمدينة إن القوات الحكومية ستقوم بتحويل المخا إلى مقر لقيادة العمليات العسكرية باتجاه تعز والحديدة.
و وصلت تعزيزات عسكرية كبيرة للقوات الحكومية إلى المخا يومي الجمعة والسبت (17و18فبراير/شباط)، من بينها كتيبة مدرعات.
وفي يناير/كانون الثاني الماضي نقل “يمن مونيتور” تصريح الخبير العسكري الأردني فايز الدويري، والتي حذر فيها القوات الحكومية اليمنية من الانتقال بالعمليات العسكرية بعد تحرير ميناء المخا، ناحية الشمال باتجاه محافظة الحديدة، واعتبر ذلك “كارثة”. وقال إن الخطوة القادمة يجب أن تكون باتجاه الشرق للسيطرة على “مثلث المفرق” ومعسكر “خالد بن الوليد”.
وحول ما الخطوة الأولى القادمة قال الدويري: “بعد أن يتم تأمين الميناء عليه-أي القائد الميداني للعمليات- أن يطور من عملياته وأن يتوجه باتجاه الشرق وليس باتجاه الشمال، إذا توجه باتجاه الشمال -ميناء الحديدة- فهو كارثي، لماذا؟ لأن الخاصرة الرخوة لمنطقة الحديدة متواجدة في الشرق فهناك “منطقة المفرق” و”معسكر خالد بن الوليد” وإلى اليمين منه هناك منطقة “الوازعية” و”جبل حبشي”، وبالتالي فإن أي عملية عسكرية باتجاه الحديدة شمالاً أو باتجاه تعز يتطلب السيطرة على عقدة المواصلات “مثلث المفرق”.
وأضاف الدويري أنه وبعد ذلك يتم التوسع والسيطرة على اللواء المدرع “خالد بن الوليد” “يقرر أولوياته: هل يفك الحصار عن تعز؟ تصبح قاب قوسين أو أدنى، هل يحاول الاستمرار شمالاً نحو الحديدة؟” مجدداَ تحذيره من التوجه شمالاً حتى بعد تحرير منطقة المفرق: وقال إنه “طريق طويل وهناك منطقة الخوخة ومنطقة الحديدة صعوداً إلى ميدي. وهذا يقرره القائد الميداني، لكن الخطوة القادمة يجب أن تكون باتجاه الشرق- من وجهة نظر عسكرية- إلى عقدة المواصلات ما يسمى (مثلث المفرق)”.
والخميس الماضي دافعت الحكومة اليمنية، عن حملتها العسكرية عند الساحل الغربي، في ردها على انتقادات مبعوث الأمم المتحدة لهذه الحملة المدعومة من قوات التحالف بقيادة السعودية.
وقالت الحكومة اليمنية في بيان، ان تحركاتها العسكرية هناك، تأتي في إطار “الحرص على إنهاء معاناة المواطنين وحمايتهم من الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان من قبل القوات التابعة للحوثي وصالح”.
واتهمت الحكومة الحوثيين وقوات موالية للرئيس السابق “بالتجنيد الإجباري للشباب والأطفال والاعتقالات والإخفاء القسري والقتل خارج إطار القانون والحرمان من المساعدات وتفجير منازل المواطنين”.
وكان مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، قال إن عشرات الآلاف من المدنيين المحاصرين في مناطق الحرب بحاجة إلى مساعدات إنسانية، وغير قادرين على التوجه إلى أماكن آمنة.