أبرزت الصحف الخليجية اليوم العديد من القضايا في الشأن اليمني وعلى رأسها القضية الكبرى والأهم في اليمن وهي حلول الذكرى السادسة لثورة 11 فبراير اليمنية التي أندلعت في عام 2011م ضد نظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح. يمن مونيتور/وحدة الرصد/خاص
أبرزت الصحف الخليجية اليوم العديد من القضايا في الشأن اليمني وعلى رأسها القضية الكبرى والأهم في اليمن وهي حلول الذكرى السادسة لثورة 11 فبراير اليمنية التي أندلعت في عام 2011م ضد نظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح.
وتحت عنوان “تطهير ميدي اليمنية” قالت صحيفة “البيان” الإماراتية إن قوات الجيش اليمني بدعم من التحالف العربي،حررت مدينة ميدي ومينائها في محافظة حجة، كما استعادت مواقع عسكرية جديدة في مديرية حرض في ذات المحافظة. وأكد قائد القوات المسلحة في محور ميدي، العميد منصور الزافني أن قوات الشرعية استكملت تحرير ميناء ميدي والمدينة بالكامل، مضيفاً أن كل العمليات العسكرية قائمة بالتعاون مع قوات التحالف العربي بقيادة السعودية. وذكر أن القوات المسلحة سيطرت على مواقع استراتيجية في جنوب شرق مدينة ميدي.
من جانبها أوردت صحيفة “الإتحاد” الإماراتية إحتفال اليمن اليوم بالذكرى السنوية السادسة للانتفاضة الشعبية التي اندلعت في 11 فبراير 2011، وخلعت علي عبد الله صالح من السلطة بعد 33 عاماً من الحكم.
وبهذه المناسبة، وجّه الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي خطاباً أكد فيه أن ثورة فبراير ليست ثورة «يتيمة»، بل شكلت امتداداً للحركة النضالية الوطنية بعناوينها التي جسدتها ثورتي سبتمبر وأكتوبر. وقال هادي في خطابه «أظهرت ثورة فبراير أجمل ما في اليمن، إنساناً وحضارة وفناً وثقافة، كما أظهرت الوجه القبيح لنظام العائلة، وكشفت مشروع التوريث على حقيقته، وأخرجت أفعى الإمامة من جحورها التي كانت تقتات في حمى الفساد وظل العائلة».
وأضاف «لقد كانت ثورة شعب ضد العائلة وضد النخب المغلقة التي اختارتها العائلة، وضد شبكة المصالح والفساد التي أنتجتها العائلة، وطوعت النظام لخدمتها». وأردف الرئيس اليمني «اليوم وبعد 6 سنوات صعبة ومرهقة مرت على هذا الشعب، إلا أنه مازال مؤمناً بخياراته، بل إن انقلاب الحوثي وصالح على الشرعية، زاد شعبنا يقيناً بصواب موقف الثورة السلمية، وكشف للعالم الوجه الحقيقي بقبحه وبشاعته لمن ثار عليه ورفض استمراره في الحكم». وأكد أن ثورة فبراير كانت ثورة شعب ضد عصابة وضد النخب المغلقة التي اختارتها العصابة وضد شبكة المصالح والفساد التي أنتجتها وطوعت النظام لخدمتها.
وقال «إن ما أحدثته هذه الثورة كان بمثابة هزات عميقة الأثر في كل البنى السياسية والاجتماعية والاقتصادية والعسكرية، فهي في السياسة أخرجت كل المشاريع المختبئة إلى العلن، سواء مشاريع الإمامة أو مشاريع الإرهاب أو مشاريع وكلاء إيران وغيرها، وتركت الشعب في مواجهة مفتوحة معها جميعاً». وأضاف «لقد أظهرت ثورة فبراير طموح الشعب اليمني لمغادرة مربع الماضي، والتوق نحو بناء اليمن الاتحادي الجديد، يمن العدالة والمواطنة والحكم الرشيد، يمن البناء والنماء والاستقرار».
وسلطت صحيفة “عكاظ” السعودية الضوء على خطاب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، والذي اكد إن ثورة فبراير فضحت الوجه القبيح لنظام العائلة، وكشفت مشروع التوريث على حقيقته وأخرجت أفعى الإمامة من جحورها التي كانت تقتات في حمى الفساد وظل العائلة.
وفي خطابه امس (الجمعة) بمناسبة الذكرى السادسة لثورة فبراير، أكد هادي أن ثورة فبراير كانت ثورة شعب ضد العائلة، وضد النخب المغلقة التي اختارتها العائلة وضد شبكة المصالح والفساد التي أنتجتها العائلة وطوعت النظام لخدمتها.
وأضاف أنها أخرجت كل المشاريع المختبئة إلى العلن سواء مشاريع الإمامة والإرهاب أو مشاريع وكلاء إيران وغيرها. وشدد على أن انقلاب الحوثي وصالح على الشرعية زادت الشعب يقينا بصواب موقف الثورة السلمية. ولفت إلى أن الثورة فككت المراكز الحديدية للحكم وحررت الجيش والأمن من سيطرة العائلة وأعادت له روح الولاء للوطن.
وتطرقت صحيفة “الإمارات اليوم” إلى تصريحات وزير الدولة اليمني لشؤون تنفيذ مخرجات الحوار الوطني، ياسر الرعيني، أن أهداف الثورة الشبابية الشعبية السلمية 11 فبراير تتحقق على أرض الواقع رغم كل التحديات التي تواجهها، وأشار إلى أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال إعادة عجلة التاريخ إلى الوراء.
وقال الرعيني في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، بمناسبة الذكرى السادسة لانطلاق ثورة 11 فبراير، «إن جيل ثورة فبراير اليوم أكثر عزيمة وإصراراً على استكمال تحقيق الأهداف، وصولاً إلى بناء الدولة المدنية الحديثة، وأن استكمال المسار الثوري يعد الضامن الحقيقي للتحرر من الرجعية والكهنوت والظلم والاستبداد المتمثل في انقلاب الحوثي وصالح».
وأضاف: «إن الفساد الذي ظهر به الوجه الأسود الدموي للانقلابيين، عزّز القناعة لدى الشعب اليمني بالضرورة الحتمية لثورة فبراير لإنقاذ الوطن».
وتحت عنوان “ثورة حطمت الخوف وأرست حلم التغيير” أفادت صحيفة “الخليج” الإماراتية إن كل التقييمات المنصفة والموضوعية تتفق على اعتبار ثورة 11 فبراير/شباط 2011م في اليمن التي مثلت جزءاً من مشهد «الربيع العربي»، محطة تحول محورية في التاريخ اليمني المعاصر، إلا أن ثمة تبايناً وتفاوتاً في تقييم «الثورة الشبابية والشعبية» التي اتسمت بالطابع السلمي خلال العام 2011م، وفي بلد يعج بالسلاح، وعن مآلات الثورة والتطورات التي لحقت بها بعد ذلك، وحتى هذه اللحظة التي يتقاتل فيها اليمانيون.
وأضافت: اليوم تحل الذكرى السادسة لثورة فبراير، والكثير ممن شاركوا فيها يتواجدون في خضم أزمة وحرب طاحنة، ويصطفون سياسياً وإعلامياً إلى جانب «الشرعية» التي ساهموا في صناعتها في ثورة فبراير عام 2011م، وعمدوها بانتخابات رئاسية توافقية دستورية في فبراير 2012م، ويقاتل الكثير منهم في صفوف «المقاومة»، أو في صفوف الجيش الوطني اليمني ، وفي مواجهة مع الانقلابيين الذين أحبطوا واحدة من أهم اللحظات الممكنة التي كان يمكن لليمن أن تخرج بها إلى بر الأمان، بعد التوافق على مخرجات الحوار الوطني الذي شاركت فيه جميع القوى السياسية والفئوية، من دون استثناء.
وأوضحت الصحيفة: إن المفارقة الأليمة أن أحد طرفي الانقلاب، وهم جماعة الحوثي، كانت بعناصرها وشبابها جزءاً من ثورة فبراير، وساحتها الرئيسية في صنعاء، وهم الآن يقاتلون رفاقهم في الثورة التي قامت على منظومة حكم علي صالح الذي تتحالف معه الجماعة الآن.ويرى الأكاديمي اليمني الدكتور راوح أحمد عبدالله المقطري، وهو أحد الناشطين الذين شاركوا في اعتصامات الثورة في ساحة الحرية بتعز، أن ثورة فبراير الشبابية الشعبية أعادت صياغة الوعي المجتمعي، والانتصار للقيم الوطنية المغيبة.