زعيم الحوثيين يتجاهل ثورة فبراير اليمنية في كلمه متلفزة
تجاهل زعيم جماعة الحوثي “عبدالملك الحوثي”، اليوم الجمعة، الحديث عن ثورة فبراير/شباط اليمنية خلال كلمه متلفزه ألقها بمناسبة ما يسميه “يوم الشهيد”.
يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص:
تجاهل زعيم جماعة الحوثي “عبدالملك الحوثي”، اليوم الجمعة، الحديث عن ثورة فبراير/شباط اليمنية خلال كلمه متلفزه ألقها بمناسبة ما يسميه “يوم الشهيد”.
وشارك الحوثيون في ثورة فبراير الشبابية الشعبية في فبراير/شباط 2011، لكنهم تحالفوا لاحقاً مع علي عبدالله صالح الرئيس اليمني السابق الذي قامت عليه الثورة واسقطته بعد أن حكم البلاد 33 عاماً.
وانعدمت مظاهر الاحتفال بثورة فبراير في العاصمة اليمنية صنعاء كما لاحظ “يمن مونيتور” بعكس العام الماضي الذي أظهر الحوثيون خطاباً بمناسبة الذكرى الخامسة للثورة. والتي استغلوها لمهاجمة الحكومة الشرعية.
وحظر الحوثيون منذ عام 2015م أي مظاهر للاحتفاء بثورة فبراير، خوفاً من اندلاع ثورة جديدة ضدهم مع زيادة القمع والتعسفات بحق اليمنيين.
ويبدي إعلام الرئيس السابق هجوماً حاداً على شباب الثورة واتهمه بالضلوع وراء كل الأحداث الحالية، محملاً إياه مسؤولية تردي الأوضاع والحرب، حسبما تابع “يمن مونيتور” تلفزيون وصحيفة “اليمن اليوم”. فيما يكاد ينعدم الحديث عن ثورة فبراير في وسائل إعلام الحوثيين.
وزعم عبدالملك الحوثي في خطابه إنهم تمكنوا من صناعة طائرات بدون طيار وصواريخ يصل مداها إلى العاصمة السعودية الرياض.
تأتي هذه التصريحات بعد أسبوع من إعلان القوات الإماراتية، تدمير طائرة بدون طيار في مدينة المخا، جنوب غربي اليمن، كان الحوثيون يستعدون لإطلاقها من أجل مهاجمة القوات الحكومية التي تخوض معارك على مقربة من سواحل البحر الأحمر.
وفي حين ذكر التحالف العربي، الذي تقوده السعودية، بأن تلك الطائرة التي تم تدميرها «صناعة إيرانية»، لكن الحوثي زعم في الكلمة أنها «صناعة يمنية»، وتأتي ضمن «مسارات لتصنيع أسلحة متطورة» من أجل مواجهة القوات الحكومية والتحالف العربي.
وأضاف: «هناك مسارات تصنيع للمدفعية والقذائف، وهناك تطوير للدفاع الجوي وستؤتي ثمارها قريبا»، ملمحاً إلى تصنيعهم صواريخ أرض ـ جو، سيكون بمقدورها إسقاط المقاتلات الحربية التابعة للتحالف العربي، والتي تشن غارات يومية على مواقعهم.
وتابع: «اخترنا الفعل أن يعبّر قبل القول (..) بدءا من صاروخ الصرخة، تمكنت القوة الصاروخية من الوصول إلى بركان 2 ومداه يصل إلى الرياض ولاحقا إلى ما بعد الرياض».
كان الحوثيون أعلنوا قبل يومين، إطلاق صاروخ باليستي، للمرة الأولى، على العاصمة السعودية الرياض، التي تبعد عن اليمن حوالي 1400 كم مربع. لكن اللواء أحمد عسيري الناطق باسم التحالف وصفها بالأكاذيب خلال مقابلة مع وكالة سبوتنيك الروسية.
وأكد زعيم الحوثيين استمرارهم في الحرب إلى «ما لا نهاية»، وقال: «أيا تكن التطورات، فموقفنا هو التصدي وهذا مبدأ لن نحيد عنه، ولن يزحزحنا عنه شيء».