اخترنا لكمتقاريرغير مصنف

في الذكرى السادسة.. ترسيخ الدولة اليمنية كينونة ثورة فبراير ومواجهة الحوثيين امتداد لها

تمرُّ الذكرى السادسة لثورة فبراير/شباط 2011م التي اسقطت نظام الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، في وقت تشهد البلاد حرباً طاحنة بين الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً وجماعة الحوثيين وما تبقى من القوات الموالية للرئيس السابق.

يمن مونيتور/ وحدة التقارير/ خاص:
تمرُّ الذكرى السادسة لثورة فبراير/شباط 2011م التي اسقطت نظام الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، في وقت تشهد البلاد حرباً طاحنة بين الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً وجماعة الحوثيين وما تبقى من القوات الموالية للرئيس السابق.
على الرغم من مرور ست سنوات على الثورة اليمنية إلا أن أهداف الثورة التي استقطبت فئات المجتمع بمختلف انتماءاتهم الفكرية والمناطقية أصحاب الحضر والريف ما زالت تمثل أرضية قوية وصلبة للاتقاء اليمنيين من أجل بناء الدولة والمواطنة المتساوية.
 
صراع مشروعين
ويرى الناشط في الثورة الشعبية عضو مؤتمر الحوار الوطني الشامل همدان الحقب، أن الذكرى السادسة للثورة تأتي في ظل مآلات كارثية “جر شعبنا إليها تحالف الحرب والانقلاب على السلطة والشرعية التوافقية، والتي توجت بمؤتمر لحوار وطني شامل ناقش كل القضايا الماثلة في الساحة السياسية اليمنية وخرج بحلول مرضية شارك في انجازها كل أبناء اليمن ممثلين بالأحزاب السياسية والحراك الجنوبي ومنظمات المجتمع المدني والمرأة والشباب”.
وقال الحقب لـ”يمن مونيتور”: “إن تعددت أوجه الصراع الجاري اليوم في اليمن إلا أنه لا يخرج عن كونه صراع بين مشروعين بلا ثالث ، مشروع الثورة وأهدافها والذي جسدته مخرجات مؤتمر الحوار الوطني كمحددات لدستور اليمن الاتحادي الجديد القائم على ركائز العدالة والمواطنة المتساوية والنظام الجمهوري والدولة الاتحادية التي تحقق المشاركة في السلطة والتوزيع العادل للثروة والمدنية ومبادئ الحكم الرشيد، وبين مشروع الإمامة البغيضة العائدة من قبرها لتستجم دماء اليمنيين بتحالفها مع عصابات الاستئثار بالقوة واحتكار الحكم  تحت يافطة الجمهورية المزيفة”.- في إشارة إلى أن المشروع الثاني هو تحالف الحرب الداخلية جماعة الحوثي وحزب الرئيس اليمني السابق.
ويرى مراد السعيدي وهو أحد شباب الثورة والناشط فيها أن بناء الدولة الحقيقية وترسيخ نظامها وقوانينها وعدلها ومدنيتها كان ولازال الهدف السامي لشباب ثورة فبراير.
مؤكداً في حديث لـ”يمن مونيتور” أن “شباب الثورة سيضلون متسكين بذلك بكل زمان ومكان مهما تسارعت المتغيرات وستبقى ثورة 11فبراير الرقيب والحامي الاول للدولة المدنية الحديثة التي خرجنا ننشدها”.
 
استعادة مشروع الدولة
فيما اعتبر فارس الشعري القيادي في الثورة الشعبية وعضو اللجنة الإشرافية العليا لثورة التغيير السلمي أن “هناك انتكاسة في مسار الثورة وذلك من خلال التسويات السياسية القائمة على المحاصصة”.
وقال الشعري لـ”يمن مونيتور”: لقد أخطأت القوى السياسية الثورية والرئيس هادي خلال المرحلة الانتقالية في التعامل مع نظام صالح وحيله التي حاول من خلالها وأد ثورة الشباب السلمية والإنتقام منها”.
وأشار إلى أن شباب الثورة لم يكونوا يتصورون حدوث انقلاب مفزع على الدولة ومكتسبات الثورة. معتبراً ذلك “دليل واضح على غياب الرؤية لدى هذه القوى السياسية التي تفرغت بعد إسقاط النظام الى البحث عن المكاسب السياسية وليس في كيفية التخلص من الدولة العميقة”.
وفي تحقيق الأهداف قال الشعري: “مما لا شك فيه أن كثير من شباب الثورة بعد الخذلان الذي أصابهم والطعنات التي تلقتها الثورة الشبابية من الداخل والخارج، سارعوا إلى الالتحام في المقاومة الشعبية وذلك لمقاومة الثورة المضادة واستعادة مشروع الدولة المدنية المنشودة، وذلك رغبة منهم في مواصلة النضال واستعادة مسار الثورة وتحقيق أهدافها”.
 
امتداد مباشر لثورة فبراير
فيما اعتبر الحقب أن المقاومة الشعبية التي تواجه الحوثيين وحلفاءهم امتداد مباشر وطبيعي لثورة فبراير.
وقال إن: “على العالم احترام حق الشعب اليمني في التغيير”، داعياً “مؤسسات الأمم المتحدة وعلى رأسها مجلس الأمن الدولي تفعيل القرارات الصادرة والتي قضت بتراجع الانقلابيين عن اغتصابهم للسلطة ومصادرة مؤسساتها”.
وأكد وزير الدولة لشؤون تنفيذ مخرجات الحوار الوطني ياسر الرعيني، وهو أحد قادات ثورة فبراير ورأس المنسقية العليا للثورة اليمنية، أن أهداف الثورة الشبابية الشعبية السلمية 11 فبراير تتحقق على أرض الواقع رغم كل التحديات التي تواجهها.
وقال الرعيني في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) “أن جيل ثورة فبراير اليوم أكثر عزيمة وإصرارا في استكمال تحقيق الأهداف وصولا إلى بناء الدولة المدنية الحديثة المنشودة ،وأن استكمال المسار الثوري يعد الضامن الحقيقي للتحرر من الرجعية والكهنوت والظلم والاستبداد المتمثل في انقلاب الحوثي وصالح والذي يعد امتدادا للحكم الإمامي البغيض”.
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى