بلا حدود تطالب بتحقيق مستقل في وفاة الصحفي “العبسي” وتقديم الجناة للعدالة
دعت منظمة مراسلون بلاحدود, اليوم الخميس, إلى فتح تحقيق مستقل ونزية لكشف ملابسات وفات الصحفي اليمني “محمد العبسي” وتقديم الجناة للعدالة. يمن مونيتور/باريس/خاص
دعت منظمة مراسلون بلاحدود, اليوم الخميس, إلى فتح تحقيق مستقل ونزية لكشف ملابسات وفات الصحفي اليمني “محمد العبسي” وتقديم الجناة للعدالة.
وقالت ألكسندرا الخازن، مديرة مكتب الشرق الأوسط في مراسلون بلا حدود، في بيان للمنظمة التي تتخذ من باريس مقرا لها إن المنظمة المعنية بالدفاع عن حرية الإعلام “تأسف بشدة لوفاة الصحفي التي تبدو أقرب إلى جريمة قتل شنيعة“.
وطالبت في الوقت ذاته إلى “فتح تحقيق دولي ونزيه ومستقل، بعيداً عن الضغوط السياسية المحلية، لفهم ملابسات هذه الوفاة وإنصاف عائلته عاجلاً أم آجلاً“.
وأشارت المنظمة في بيانها إلى أن تشريح جثة محمد العبسي كشف أن هذا الصحفي الاستقصائي اليمني قد مات بسبب سم قاتل يوم 20 ديسمبر/كانون الأول. وفي هذا الصدد، تدعو مراسلون بلا حدود إلى فتح تحقيق مستقل ونزيه لكشف ملابسات وفاته وتقديم الجناة إلى العدالة.
وتوفي الصحفي اليمني محمد العبسي (35 عاماً) على نحو مفاجئ يوم 20 ديسمبر/كانون الأول في المستشفى بعد تناول وجبة العشاء مع أحد أقاربه في العاصمة اليمنية صنعاء.
وبناءا على طلب عائلته، تم تأجيل الدفن من أجل إجراء تشريح للجثة. وفي 5 فبراير/شباط، قدم فريق متابعة هذه القضية للرأي العام نتائج التحليلات التي أُجريت في الأردن، حيث ضم ممثلين عن أسرة الصحفيو نقابة الصحفيين اليمنيين وعدد من مراكز الدراسات والمنظمات غير الحكومية. وقد خلصت نتيجة الفحص المخبري وتقرير الطبيب الشرعي إلى وفاة الصحفي بسبب غاز سام.
وما زالت علامات الاستفهام تحوم حول ملابسات وفاة محمد العبسي، حيث أفادت وسائل إعلام محلية وإقليمية بأن الصحفي الاستقصائي كان – قبل فترة وجيزة من وفاته – ينجز تحقيقاً في قضية حساسة ذات صلة بشركات نفطية قد تكون في ملكية قادة حوثيين.
وعرف محمد العبسي بتحقيقاته في الفساد والسوق السوداء واقتصاد الحرب. وكان يعمل في صحيفة الثورة الموالية للحكومة قبل سقوط صنعاء في أيدي المتمردين الحوثيين في سبتمبر/أيلول 2014، كما كان ينشر أيضاً بعض مقالاته في صحيفتي الشارع والأولى قبل أن تضطرا إلى التوقف عن الصدور.
وبحسب تصنيف منظمة مراسلون بلا حدود يقبع اليمن في المرتبة 170 (من أصل 180 بلداً) على التصنيف العالمي لحرية الصحافة.