أبرزت الصحف الخليجية اليوم الخميس العديد من القضايا في الشأن اليمني وعلى رأسها التقدم العسكري غرب اليمن والخيارات المتاحة أمام القوات الحكومية لتحرير محافظة الحديدة الساحلية. يمن مونيتور/وحدة الرصد/خاص
أبرزت الصحف الخليجية اليوم الخميس العديد من القضايا في الشأن اليمني وعلى رأسها التقدم العسكري غرب اليمن والخيارات المتاحة أمام القوات الحكومية لتحرير محافظة الحديدة الساحلية.
وتحت عنوان “تحرير المخا.. خنق الانقلابيين وقضى على الإرهابيين” قالت صحيفة “الرياض” السعودية إن عملية تحرير كامل “المخا” وتطهيرها من فلول ميليشيا الحوثي والقوات الموالية لـ(علي صالح) وتطهيرها من الألغام التي زرعتها في الطرقات، مكّنت قوات التحالف والجيش اليمني مسنوداً بالمقاومة الشعبية من السيطرة على ميناء المخا ومدينة المخا وربط جبهاتها في معاركها ضد الميليشيات الانقلابية، وسرّعت عملية تمشيط قوات التحالف والقوات الموالية للحكومة الشرعية للمخا من القضاء على فلول عناصر الحوثي التي كانت تختبئ داخل المدينة، كما أدت إلى مقتل 27 شخصاً من عناصر تنظيم “داعش” الإرهابي الذين كانوا يتحصنون في المدينة.
وأضافت مثّل تحرير المخا ضربتين موجعتين لكل من ميليشيا الحوثي وصالح والنظام الإيراني، إذ قطعت قوات التحالف والجيش اليمني أحد أهم شريان لتهريب الأسلحة الإيرانية للحوثيين عبر ميناء المخا الاستراتيجي، وأوقفت نشاط الحوثي التجاري المتمثل بتهريب الممنوعات بهدف تمويل عملياته، كما يعتبر تحرير المخا ضربةً لإيران أيضاً، حيث أعلنت طهران سابقاً استعدادها لإنشاء قواعد بحرية قريبة من باب المندب، معتقدين استمرار سيطرة الحوثي على سواحل تعز.
من جانبها قالت صحيفة “الشرق الأوسط”, إن سقوط مدينة المخا التاريخية ومينائها الاستراتيجي في يد قوات الجيش الوطني اليمني، تصبح واحدة من المدن الهامة التي حررتها قوات الشرعية بدعم من قوات التحالف، بعد العاصمة المؤقتة عدن ولحج والضالع ومأرب والجوف وغيرها من المحافظات والمدن التي تحررت من قبضة ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية التابعة لإيران. ومنذ الانقلاب على الشرعية واحتلال العاصمة صنعاء من قبل ميليشيات الحوثيين، وبالتواطؤ من قبل القوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، في 21 سبتمبر (أيلول) 2014، كانت السلطة الشرعية تخوضا صراعا مسلحا محدودا، غير أن الصراع اتسع نطاقه بعد تدخل دول التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية بناء على طلب من الرئيس اليمني الشرعي عبد ربه منصور هادي، وذلك من خلال عملية «عاصفة الحزم» ثم «إعادة الأمل»، لتبدأ الحرب الحقيقية لتحرير المحافظات والمدن اليمنية من قبضة الميليشيات.
ويرى مراقبون يمنيون تحدثت معهم «الشرق الأوسط»، أن تحرير المدن والمحافظات التي باتت تحت سيطرة الشرعية لم يكن أمرا سهلا، في ظل تحول الجيش الذي بناه الرئيس السابق علي عبد الله صالح إلى ميليشيات موالية له وللحوثي ومن ورائهما إيران.
واهتمت صحيفة “البيان” الإماراتية باستكمال تطهير القطاع الساحلي للمخا من جيوب الانقلابيين والتوجه شمالاً نحو مديرية الخوخة في الحديدة، .
وذكر الجيش اليمني أن وحداته استكملت تطهير ميناء المخا الاستراتيجي غربي محافظة تعز من آخر جيوب المسلحين الحوثيين وحلفائهم.
ووفق ما ذكرته قوات الجيش، فإنها وبإسناد كامل من القوات المسلحة الإماراتية، طهرت جيوب الانقلابيين في ميناء المخا ومعكسر القطاع الساحلي وتتجه شمالاً نحو مديرية الخوخة التابعة لمحافظة الحديدة، مع قطع كافة خطوط الإمدادات للميليشيات في جنوب وغرب محافظة تعز.
وأوردت صحيفة “الراية” القطرية تحذر مسؤول أممي أمس من أن اليمن على شفا مجاعة، وذلك بعد مرور ما يقرب من عامين على اندلاع الحرب الأهلية. وقال ستيفن أوبراين وكيل أمين عام الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إن أكثر من ثلثي عدد سكان البلاد المقدَّر بـ27 مليون نسمة يعتمدون على المساعدات، مضيفاً أن الأمم المتحدة تحتاج إلى 1ر2 مليار دولار لمساعدة 12 مليون شخص هم في حاجة للمساعدات العاجلة.
وأضاف أوبراين أن “الحرب المستمرة منذ عامين دمرت اليمن، وتركت ملايين الأطفال والنساء والرجال في حاجة ماسة لمساعدتنا”، محذراً من أنه “بدون الدعم الدولي، فإنهم ربما يواجهون خطر المجاعة خلال عام 2017”. كما حذّر المجلس النرويجي للاجئين أمس في بداية مؤتمر للمانحين لليمن بأن مرور عامين على تصاعد النزاع قد ترك أكثر من 17 مليون يمني لا يدركون إذا كان بمقدرتهم توفير ما يكفي من الطعام لهم.
واعتبرت صحيفة “الإمارات اليوم” إن عملية تحرير مدينة المخاء بالكامل وتطهيرها من فلول ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية تمكنت من خنق الميليشيات وقطع آخر شريان لتهريب الأسلحة الإيرانية للحوثيين عبر ميناء المخاء الاستراتيجي، بالإضافة إلى تأمين «باب المندب» الملاحي الاستراتيجي، كما مكنت قوات التحالف العربي والجيش اليمني من ربط جبهاتها في معاركها ضد الميليشيات.
وأكدت أن تحرير المخاء يمثل ضربة موجعة لميليشيات الحوثي والمخلوع صالح، إذ قطعت قوات التحالف والجيش والمقاومة آخر شريان لتهريب الأسلحة الإيرانية للحوثيين عبر ميناء المخاء الاستراتيجي، وأوقف تجارة تهريب الحوثي الممنوعات لتمويل عملياته.