فشل الإنزال الجوي الأمريكي في اليمن يهيمن على وسائل الإعلام الأمريكية
ترجمات خاصة: من عدة صحف وفضائيات أمريكية عن فشل الإنزال الأمريكي في اليمن. وأشارت المعلومات إلى أنَّ شيئاً تلو الآخر كان يجري بصورةٍ خاطئةٍ منذ بداية العملية، إذ نُبِّه القرويون اليمنيون على ما يبدو إلى العملية من خلال التحليق الأقل من المُعتاد للطائرات من دون طيار.
ونقلت كل من صحيفة نيويورك تايمز ووكالة رويترز للأنباء عن مسؤولين عسكريين، لم يكشفوا عن هُويتهم، تصريحاتٍ بدت تُلقي باللوم في العملية على ترامب ودائرته المُقرَّبة. وسيكون الهجوم على رئيسٍ، وهو القائد الأعلى للجيش الأميركي، في مسألةٍ كهذه تطوُّراً غير مألوفٍ.
يمن مونيتور/ صنعاء/ وحدة الترجمة:
هيمن فشل الإنزال الجوي الأمريكي في قرية يكلا بمحافظة البيضاء اليمنية على اهتمامات وسائل الإعلام الأمريكية، بعد أن شكل البنتاغون لجنة لتحقيق بشأن العملية “الفاشلة”.
وكان لمقطع فيديو أظهره البنتاغون، الجمعة، تأكيداً بفشل العملية التي أظهرت فيديو قالت الوزارة الأمريكية إنه من المعلومات المخابراتية التي كان هدفاً في العملية، فيما المقطع موجود على الانترنت منذ عشر سنوات، وهو ما سبب إحراجاً واسعاً للوزارة التي حذفته بعد ساعات من موقعها الالكتروني.
وقال خبراء عسكريون أمريكيون إن العملية التي أودت بمقتل ضابط أمريكي من قوات النخبة تمت بدون الحصول على معلومات استخبارية كافية وبدون خطة للانسحاب أو خطة بديلة.
وقال ديفيد سانجر من صحيفة نيويورك تايمز لتلفزيون (PBS) ونقله للعربية “يمن مونيتور” إن دونالد ترامب وافق على العملية الجوية في اليمن أثناء جلسة عشاء وليس في غرفة العمليات، معتقداً أنه: مع مرور الوقت، رؤساء تعلم أن أكبر خطر هنا ليس فقط الخطر على المدنيين والمخاطر التي تتعرض لها القوات الأميركية، ولكن ما إذا كانت العملية فاشلة فإنك تقوم بإنشاء الإرهابيين أسرع مما كنت تقتلهم”.
وأضاف سانجر بالقول: “وبالتأكيد، إذا كان لديك مثل هذه الحالة حيث يبدو أن الخسائر في صفوف المدنيين فنحن نؤكد هذه الحالة خصوصا أن المعلومات المتواترة أن المدنيين حملوا السلاح وأطلقوا على الطائرة القادمة من السماء وفجأة هاجمت قرية نائية”.
“ويمكنك أن تتخيل قدرة ذلك على تجنيد المزيد في صفوف تنظيم القاعدة”.-يضيف الصحافي في نيويورك تايمز.
فيما قالت نيويورك تايمز ورويترز ان ترامب وافق على أول عملية لمكافحة الإرهاب السرية من دون استخبارات كافية أو دعم أرضي وجوانب احتياطية كافية.
ونشرت صحيفة واشنطن بوست تسلسلاً زمنياً للعملية، بدءً من 7 نوفمبر/تشرين الثاني عندما بدأ الجيش الأمريكي رصد القرية النائية في اليمن، وحتى تنفيذ العملية وفشلها.
وذكرت الصحيفة، في ترجمة لـ”يمن مونيتور”، أن القيادة العسكرية أضافت عدة ملاحظات تتعلق بالتحضير والتأكد من صحة المعلومات الواردة إليها، ولذلك رفض أوباما تنفيذها في البلاد رغبة منه بعد إنهاء فترته الرئاسية بعملية يقتل فيها مدنيين.
فيما قالت صحيفة الجارديان البريطانية: “تمَّت الموافقة على العملية في أثناء مأدبة عشاءٍ بعد 5 أيامٍ على التنصيب الرئاسي، بواسطة ترامب ومستشاريه المُقرَّبين، بما في ذلك صهره جاريد كوشنر، وكبير مُخطِّطيه الاستراتيجيين، والمدير السابق لموقع “Breitbart” اليميني، ستيف بانون، بالإضافة إلى وزير الدفاع الجنرال جيمس ماتيس”.
ونقلت كل من صحيفة نيويورك تايمز ووكالة رويترز للأنباء عن مسؤولين عسكريين، لم يكشفوا عن هُويتهم، تصريحاتٍ بدت تُلقي باللوم في العملية على ترامب ودائرته المُقرَّبة. وسيكون الهجوم على رئيسٍ، وهو القائد الأعلى للجيش الأميركي، في مسألةٍ كهذه تطوُّراً غير مألوفٍ.
وأشارت المعلومات إلى أنَّ شيئاً تلو الآخر كان يجري بصورةٍ خاطئةٍ منذ بداية العملية، إذ نُبِّه القرويون اليمنيون على ما يبدو إلى العملية من خلال التحليق الأقل من المُعتاد للطائرات من دون طيار.
ووُجِهت القوات الخاصة، التي كانت تفتقر بوضوحٍ إلى المعلومات الاستخباراتية الكاملة، من مواقع مُحصَّنةٍ بصورةٍ كبيرة، بما في ذلك بالألغام الأرضية، وواجهت إطلاق نيرانٍ كثيفة من المباني في جميع أرجاء المكان على مدار المعركة التي استمرت 50 دقيقة.
واضطُّرَت القوات إلى ترك إحدى الطائرات الأميركية التي أُرسِلَت إلى المكان من أجل المساعدة وراءها، ودمَّرتها، (أي القوات الأميركية)، عمداً.
وكان من بين القتلى المدنيين نوار العولقي، وذلك بحسب أسرتها، وهي فتاةٌ تبلغ من العُمر 8 أعوام، والتى ربما كانت مواطنةً أميركية. وكان والدها هو الداعية المُنتَمي إلى “القاعدة”، والمواطن الأميركي، أنور العولقي، والذي قُتِل خلال غارةٍ لطائرة من دون طيَّار في اليمن سبتمبر/أيلول من عام 2011.