أخبار محليةغير مصنف

تنظيم القاعدة ينسحب من بلدتين جنوبي اليمن استجابة لتهديدات السكان

انسحب مسلحو “القاعدة” من بلدتي لودر والشقراء في محافظة أبين جنوب اليمن اليوم الجمعة وذلك بعد يوم واحد من استيلاء التنظيم على البلدتين المذكورتين استجابة لتهديدات السكان المحليين.

يمن مونيتور/ صنعاء/ متابعة خاصة:
انسحب مسلحو “القاعدة” من بلدتي لودر والشقراء في محافظة أبين جنوب اليمن اليوم الجمعة وذلك بعد يوم واحد من استيلاء التنظيم على البلدتين المذكورتين استجابة لتهديدات السكان المحليين.
وأكد مسؤول محلي في المنطقة لوكالة الأنباء (الفرنسية) أن مقاتلي “القاعدة” انسحبوا الى التلال المحيطة بالبلدتين بعد احتشاد أعداد كبيرة من السكان، وتهديديهم بحمل السلاح لمقارعة “القاعدة”.
وفي هذا الصدد، اعتبر مسؤول أمني يمني في حديث لـ”فرانس برس” أن انسحاب القوات الموالية للحكومة احتجاجا على التأخر في دفع رواتبها، أتاح دخول “الجهاديين” لودر وشقراء مساء الخميس ، مشيرا إلى أن مسلحي “القاعدة” لا يزالون يتمركزون في قرية احور التي اجتاحوها هي الأخرى تزامنا مع اقتحامهم لودر وشقراء، وأن القوات اليمنية تعاني نقصا حادا في السلاح والعتاد الأمر الذي يحول دون مواجهة المسلحين وصد هجماتهم المتكررة.
وذكر المسؤول اليمني أن مقاتلي “القاعدة” انتشروا في لودر وشقراء بعد اقتحامهما وأقاموا فيهما حواجز مراقبة ونسفوا مبنيين أمنيين هناك، فيما تعرب مصادر قبلية عن تخوفها من احتمال استعادة المسلحين السيطرة على زنجبار، كبرى مدن أبين بعد أن طردتهم منها ومن قراها القوات الموالية للرئيس عبد ربه هادي الصيف الماضي.
كما كشفت مصادر أمنية يمنية عن مقتل ستة من رجال الشرطة اليمنية لدى انسحاب قافلة أمنية من لودر في طريقها إلى عدن كبرى مدن الجنوب اليمني، وذلك نتيجة لوقوع القافلة في كمين محكم نصبه مسلحو “القاعدة”.
وامس الخميس أكدت “مجموعة الأزمات الدولية”، في تقرير صدر عنها أن “فرع تنظيم “القاعدة” في اليمن بات أقوى من أي وقت مضى”، وأن التحركات العسكرية الأمريكية وغارة واشنطن على مواقع “القاعدة” وسط اليمن الأحد الماضي، قد تؤجج “المشاعر المعادية” لواشنطن هناك على خلفية  “الخسائر المدنية الفادحة” التي تترافق بها هذه الغارات.
وأشارت المجموعة في تقريرها إلى أنه ورغم الانتكاسات التي لحقت بتنظيم “القاعدة”، إلا أنه “مستمر في الازدهار في اليمن مع انهيار مؤسسات الدولة وتنامي النعرات الطائفية واتساع الفراغ الأمني والتراجع الاقتصادي” هناك، وحمّلت كل أطراف النزاع اليمني بين محليين وأجانب المسؤولية عن “التراخي” الذي أدى إلى صعود “القاعدة” و”داعش” في اليمن.
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى