تقرير-(العالقون).. أمريكيون من أصل يمني يفترشون مطارات العالم
جاء قرار دونالد ترمب الرئيس الأمريكي الجديد مفاجئاً بحظر دخول اليمنيين وست جنسيات أخرى إلى الولايات المتحدة الأمريكية حتى أولئك الأمريكيون من أصول يمنية، إنه وضع سيء ومخيف لم تقطعت بهم السُبل في مطارات العالم في وقت يأملون فيه بلّم شمل عائلاتهم.
يمن مونيتور/ وحدة التقارير/ خاص:
جاء قرار دونالد ترمب الرئيس الأمريكي الجديد مفاجئاً بحظر دخول اليمنيين وست جنسيات أخرى إلى الولايات المتحدة الأمريكية حتى أولئك الأمريكيون من أصول يمنية، إنه وضع سيء ومخيف لم تقطعت بهم السُبل في مطارات العالم في وقت يأملون فيه بلّم شمل عائلاتهم.
تعاني اليمن من حرب مدمرة منذ اجتياح الحوثيين العاصمة اليمنية صنعاء في سبتمبر/أيلول2014م، الأمريكيون من أصول يمنية كانوا الأوفر حظاً بمغادرة البلاد نحو بلدهم الثاني، وبالسفر إلى بلد آخر لإنجاز أعمال أو لقاء عائلة جاء قرار ترمب مفاجئاً ليوقف عودتهم إلى عائلاتهم.
من بين هؤلاء “إيمان”-12 عاماً- العالقة في جيبوتي مع والدتها التي تحمل الجنسية الأمريكية مع اختين، فيما والدها موجود في الولايات المتحدة الأمريكية منذ عام 2010م، ومع قرار ترمب بقت إيمان و والدتها عالقتين في المطار، بعد أن مُنعت من المغادرة.
تحدثت عائلة إيمان لصحيفة ميركوري نيوز، وقالت إيمان إنها فقط تريد العودة إلى عائلتها هي وشقيقتيها مع كيسين كبيرين من الهدايا، فيما قال والدها “أحمد” والذي يعيش في لوس بانوس، كاليفورنيا، “لماذا يحدث كل ذلك، لا اعتقد أن طفلة في 12 تمثل تهديداً للأمن الوطني للولايات المتحدة”.
قالت إيمان غاضبة: “لماذا اليمني ولماذا المسلمين ” وظلت تبكي طوال يوم السبت. تقول الصحيفة الأمريكية الناطقة بالإنجليزية التي نقلها “يمن مونيتور” إلى العربية.
تضامن أمريكي
تتبع “يمن مونيتور” ردود الأفعال الأمريكية في قضية إيمان، وبعد يومين (امس الاثنين) نشر الإعلام الأمريكي خبراً لتعهد النائب الامريكي جيم كوستا لمساعدة عائلة أحمد علي بعودة ابنته إيمان في أقرب وقت ممكن وبأمان إلى المقاطعة، وقال أيضا انه سيؤيد التشريعات التي تسعى لقلب القرار التنفيذي للرئيس دونالد ترامب على الهجرة ومنع سفرهم.
انتقد كوستا القرار واصفا إياه بأنه “سياسة خاطئة”.
“أشعر كأن أحداً قتلني”
فيما تقطعت السُبل بعائلة يمني آخر في مطار حمد الدولي بدولة قطر، وقال محمد مصعب (47 عاماً) لصحيفة الجارديان البريطانية-ونقله يمن مونيتور إلى العربية- إنه فوجئ السبت الماضي باتصال من ابنته الصغرى سوسن (17 عاماً) وهي تنتحب أن اللحظات الأخيرة مُنعت ووالدتها وابنه البالغ من العمر 15 عاما من صعود الطائرة بعد قرار الحظر الذي قام به ترمب.
قال مصعب، “أشعر كأن أحداً قتلني”. ومحمد يوسف أمريكي من أصول يمنية يملك متجراً في ريدجيوود، كوينز، منذ 27 عاماً، وحصل مؤخراً على البطاقة الخضراء.
وأضاف “لقد عملت من أجل الولايات المتحدة 27 عاماً وكل عملي كان من أجل أولادي هل هذا هو الجزاء لكل سنين عملي”، مشيراً إلى أنه خسر كل مدخراته لشراء تذاكر بقيمة 2000 دولار من أجل نجاح مخططه بلّم شمل العائلة.
وقال مصعب إن زوجته وابنه وابنته تم قابلتهم من قبل مسؤولو السفارة الأمريكية في جيبوتي وتم تسليمهم إقامتهم الدائمة في 22 ديسمبر/كانون الأول2016م. “أعتقد أن مايقوم به “ترامب” خطأ ضد الناس الذين هم أمريكيون مثلي. هؤلاء الناس الأبرياء لن يكون جيداً معاملتهم بهذا الشكل لأن كل ما أردته أن أرى أطفالي وهذا هو ما حدث “.
وضع حياة عائلتي في خطر
سليمان الربيعي (21 عاماً)هو مواطن أمريكي من أصل يمني ترك وراءه شقيقته وزوجته في الخطوط الأمامية بمحافظة تعز، وسط اليمن، ويدرس في الجمعية الإسلامية في بروكلين.
قال الربيعي: “أن تعرف أنك لا تستطيع جلّب عائلتك بعد ست سنوات من الدارسة في الولايات المتحدة يجعلني غاضباً، أي نوع من حقوق الإنسان هذا”.
أضاف الربيعي: “ترمب عنصري”.
فيما قال جمال صلاح وهو مواطن امريكي يبلغ من العمر 57 عاما يعيش في الولايات المتحدة منذ عام 1979، انه يخشى على حياة ابنته البالغة من العمر 25 عاما وخمسة أحفاد الذين تقطعت بهم السبل حاليا في إب.
وقال: “منذ عامين وأنا أجد حلولاً لجلبهم إلى هنا وعندما تم ذلك يأتي هذا القرار”.
مضيفاً: “انا منهك بالفعل بسبب ذلك”، “الآن [ترامب] وضع حياة الناس – بما في ذلك ابنتي وأحفادي – في خطر”.
واختتم بالقول: “أنا قلق أنها سوف تموت اليوم أو غدا بسبب هذه الحرب”.
وكان مطار القاهرة قد منع ثلاثة يمنيين السبت الماضي من مغادرة مطار القاهرة باتجاه الولايات المتحدة الأمريكية، فيما حذرت السفارة اليمنية في واشنطن اليمنيين من مغادرة الولايات المتحدة الأمريكية.