اخترنا لكمتقاريرغير مصنف

(تقرير حصري) ترمب يبدأ الحكم باستعراض القوة الأمريكية المميتة في اليمن

القوات الأمريكية نفذت عملية إنزال جوي استهدفت زعماء عشائر مدنيين وراح ضحيتها العشرات بينهم نساء وأطفال. يمن مونيتور/ وحدة التقارير/ خاص

شنت القوات الأمريكية عملية إنزال جوي، اليوم الأحد، في محافظة البيضاء وسط اليمن، استهدفت زعماء عشائر مدنيين وقتلت أطفال ونساء في العملية، في وقت اشتدت العمليات العسكرية الأمريكية في البلاد خلال الأسبوع الأول لتنصيب دونالد ترمب.
وقالت مصادر محلية لـ”يمن مونيتور” إن مسلحين قبليين أسقطوا طائرة أمريكية شاركت في الهجوم، الذي تم بطائرة هيلوكبتر وعدة طائرات درونز في منطقة “يكلا” بقيفة “رداع”.
وأدت العملية إلى مقتل (41) ممن قالت وزارة الدفاع الأمريكية إنهم أعضاء في القاعدة، فيما نقل تلفزيون FOX NEWS وتابعة “يمن مونيتور” أن المروحية الأمريكية استهدفت أكثر من 16 مدنيا كانوا متواجدين في مكان إطلاق النار، “خاصة وأن طائرة هليكوبتر فتحت النار على مدرسة ومسجد ومركز طبي”، فيما نقلت وكالة أنباء الأناضول أن من بين القتلى ستة نساء، وثلاثة أطفال. و نقلت وكالة رويترز أن من بين القتلى 10 نساء وثلاثة أطفال، وثلاثين قتيل آخرين.
وهذه هي العملية الأولى بإنزال جوي أمريكي في اليمن منذ بدء عمليات التحالف العربي في مارس/آذار 2015م، كما إنها العملية الأولى من نوعها خلال رئاسة دونالد ترامب، التي بدأت بشن ثلاث عمليات قصف بالدرونز على أعضاء في تنظيم في البلاد منذ تنصيبه في 25 يناير/كانون الثاني الجاري.
وحاولت القوات الخاصة الامريكية انقاذ أمريكي ورهائن من جنوب أفريقيا الذين احتجزوا من قبل تنظيم القاعدة في جزء آخر من البلاد في ديسمبر/ كانون الاول عام 2014. ولكن الأسرى قتلوا في تبادل لإطلاق النار.
وقال بيان للبنتاغون “ان هذا هو واحد في سلسلة من التحركات العدوانية ضد مخططي الإرهاب في اليمن والعالم”. زاعماً إنها ضمن عمليات “تستهدف جهود الاستخبارات والتجنيد والتمويل والأمور اللوجستية لتنظيم القاعدة”.
وقال مصدر محلي لـ”يمن مونيتور” إن من بين القتلى الابنة الصغرى لـلقيادي في القاعدة “أنور العولقي” (نورا) -7 أعوام-. والذي قتل والدها بغارة أمريكية بدون طيار في سبتمبر/أيلول2011م.
وأشارت مصادر محلية إلى أن من بين القتل 3 مشايخ من قبائل اليمن الذي يوصفوا بانهم داعمين لتنظيم القاعدة، وهم الشيخ عبدالروؤف الذهب والشيخ سلطان الذهب والشيخ سيف النمس الجوفي، في حين لا يزال الشيخ عبد الإله الذهب مفقود.
وقال تلفزيون FOX NEWS إن عملية القتل للمشايخ لم يتأكد بعد إذا ما كانوا أعضاء فعلاً في تنظيم القاعدة من عدمه.
وزعم بيان وزارة الدفاع الأمريكية حسب مانقله موقع (USA TODAU) وتابعه “يمن مونيتور” أن الطائرة المروحية هبطت اضطرارياً واستهدفت بقصف صاروخي حتى لا تقع وطيارها في يد أفراد التنظيم.
 
التخابر مع الحوثيين والمستهدفين
و قال المحلل العسكري علي الذهب إن العملية الأمريكية تندرج ضمن التخادم والتخابر والشراكة بين المسلحين الحوثيين وأمريكا داخل اليمن.
وأكد الذهب أن الطرفين يتقاسمان العداء مع من استهدفوا في الغارة الأمريكية.
وقال الصحافي اليمني المتخصص في تنظيم القاعدة عبدالرزاق الجمل لـ”يمن مونيتور” إن: “عملية الإنزال في رداع أكبر من مستوى المستهدفين بها، إن كان ابناء الذهب هم المستهدفون بها، إذ كان يمكنهم القيام بالعملية عبر طائرة من دون طيار بكل هدوء”.
وأضاف الجمل لـ”يمن مونيتور”: “إن لم يكن الأمريكيون يحاولون استعراض قوتهم في هذه العملية، مع بداية عهد ترامب، فقد تكون معلومات عن وجود قيادي كبير، من حجم إبراهيم عسيري، تسربت إليهم”.
وقالت وكالة استوشيتد برس عن مشائخ قبليين قولهم إن الأمريكان كانوا يبحثون عن القيادي في التنظيم قاسم الريمي واثنين آخرين، الذين لم يكونوا متواجدين في المكان.
وشبّه الجمل العملية التي تمت في البيضاء في ضخامتها،بـ”العملية التي استهدفت أسامة بن لادن، ولا أستطيع تصديق حكاية أن عبد الرؤوف الذهب وشقيقه كانا المستهدفين بعملية من هذا النوع”.
ويعتقد الصحافي المتخصص في القاعدة أنه من الوارد أيضا أن تكون العملية عبارة عن تدشين لسلسلة من عمليات الإنزال يعتزم الأمريكيون القيام بها خلال الفترة المقبلة.
وهو ما يعتقده “الذهب” الذي قال إن المؤشر الخطير لهذه العملية أنها قد تتكرر بطرق مختلفة في مناطق أخرى، كالجوف، ومأرب، وتعز، وبالتخادم ذاته، معتقدا أنها ليست الأولى ولن تكون الأخيرة.
لكن الجمل استدرك بالقول: “لكن ما لا أفهمه هو التناقض بين سهولة استهداف عناصر القاعدة عبر الدرونز وبين اللجوء إلى هذا النوع من العمليات التي تنطوي على قدر كبير من المغامرة”.
تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، ينظر إليه منذ فترة طويلة من قبل واشنطن أنه من بين أخطر فروع الشبكة الإرهابية العالمية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى