صحافةغير مصنف

توجه القوات الحكومية في اليمن لتحرير “الحديدة” أبرز اهتمامات الصحف الخليجية

أبرزت الصحف الخليجية اليوم الأحد العديد من القضايا في الشأن اليمني وعلى رأسها مواصلة إستكمال تحرير المخا غربي تعز والتوجه الجديد للقوات الحكومية والتحالف العربي لتحرير محافظة الحديدة .
يمن مونيتور/وحدة الرصد/خاص
أبرزت الصحف الخليجية اليوم الأحد العديد من القضايا في الشأن اليمني وعلى رأسها مواصلة إستكمال تحرير المخا غربي تعز والتوجه الجديد للقوات الحكومية والتحالف العربي لتحرير محافظة الحديدة .
وتحت عنوان (اليمن والعودة إلى الحوار السياسي) قالت صحيفة “الشرق” السعودية رغم المحاولات الدولية للوصول إلى حل متفق عليه بين القوات الشرعية والانقلابيين في اليمن، إلا أن هناك خروقات مستمرة، تمنع مثل هذه الاتفاقيات، وتحول دون تواصلها كما حدث صباح يوم أمس الجمعة حينما اعترضت قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي صاروخاً أطلقته ميليشيات «الحوثي» و»المخلوع»، باتجاه مدينة نجران.
 وأشارت: وقد جدد مندوب اليمن في الأمم المتحدة السفير خالد اليماني التزام الحكومة بالسلام ورغبتها الجادة في الوصول إليه شريطة أن يستند للمرجعيات الثلاث وأن لا يتجاوزها أو يمس بالشرعية.
 وقالت: رغم المحاولات التي يسعى فيها المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، لإحياء المسار السياسي وذلك مع مجلس الأمن، إلا أن القوات الحوثية مستمرة في زيادة النزاع وعدم توقفه وذلك ما أثبته تقرير لجنة العقوبات الدولية الخاصة باليمن أن الانقلابيين حصلوا على أسلحة إيرانية متطورة، كما تورَّط نجل الرئيس المخلوع في عمليات غسيل أموال وعمليات مالية مشبوهة أسهمت في زعزعة الأوضاع في البلاد.
من جانبها نشرت صحيفة “البيان” الإماراتية مقالا للكاتب الإماراتي “محمد يوسف” بعنوان “الحديدة في الطريق” والذي أشار فيه إلى أن  المخا عادت إلى الشرعية اليمنية، وقريباً ستعود الحديدة، وسيفك الحصار عن تعز بإذن الله.
وقال الكاتب الإماراتي إن الرمح الذهبي كان يمكن أن ينطلق قبل عام من الآن، وبالتحديد بعد تحرير عدن وأغلب مناطق الجنوب وجزر باب المندب، ولكن التحركات الأممية، ومعها مناشدات دول صديقة وشقيقة، وكذلك رغبة دول التحالف العربي في الحل السلمي، كل ذلك أوقف خطط تحرير اليمن من الحوثيين وعلي صالح، وهما طرفا إشعال الفتنة في اليمن، اللذان أصرا على إطالة أمد الحرب من خلال رفض كل خطط السلام التي قدمت إليهما، وإفشال اتفاقات وقف إطلاق النار، والاستمرار في إطلاق الصواريخ الباليستية تجاه الأراضي السعودية، وتهريب الأسلحة الإيرانية عبر الموانئ الغربية التي يسيطرون عليها، وعلى رأسها ميناء المخا.
واعتبر يوسف في مقاله الرمح  الذهبي رسالة أخيرة توجه إلى الانقلابيين، تقول لهم إن المماطلة لن تقودهم إلا إلى الدمار، ولهذا رأينا أن المسافة ما بين انطلاق الرمح وتحرير المخا لم تستغرق أياماً، فما لم يسترد بالمفاوضات يسترد بإرادة الشرعية، وقوات التحالف والجيش اليمني والمقاومة الشعبية تنطلق ضمن تلك الإرادة، وسواء قال الحوثيون إنهم انسحبوا تكتيكياً أو هزموا فالنتيجة واحدة، وهي أنهم سائرون نحو النهاية الحتمية، وهي عدم السماح لهم بالاستيلاء على السلطة في اليمن وفرض الأمر الواقع، فالقلة التابعة للأجنبي لا تحكم الأغلبية الوطنية، والدعاية الإيرانية لا تصنع لهم نصراً، وتردد المبعوث الدولي قد يطيل في عمر تمردهم ولكنه لن يحسم الأمور لصالحهم.
وكتبت صحيفة “الرياض” السعودية “تحرر في الأيام الماضية ميناء المخا التاريخي للبن والبخور في غرب اليمن، والذي يبعد عن مدينة تعز 96 كلم، وجعله الانقلابيون ميناء لاستقبال الأسلحة وتهريبها على مدار سنوات عدة عوضاً عن تصدير البن المنتج الأكثر طلباً في العالم.
موقع هذا الميناء (العالمي) ذو أهمية بالغة للتصدير، حيث يعود تأسيسه إلى ما قبل الإسلام وتعرض لكثير من الحروب والغزو من قبل البرتغاليين والأتراك والطليان فلم ينعم أهلها بحقهم برغد من العيش.
تقدم الجيش والمقاومة بإسناد من التحالف العربي وحررها في إنجاز يعد الأبرز خلال الأشهر الماضية وبسرعة فاقت كل التوقعات، وضربة موجعة جديدة للانقلابيين في أحد أهم معاقلهم.
ومن قرأ عن طريق الحرير الممتد من الصين إلى دول العالم يجد أهمية بالغة في عودة ميناء المخا للعمل مجدداً لعودة التجارة عبر طرق الحرير البرية والبحرية والمتفرعة برياً وبحرياً عبر الجزيرة العربية.
هذا هو قدر ميناء المخا الذي أهمله المخلوع صالح على مدار سنوات حكمه وجعله وكراً لتهريب البشر والسلاح عوضاً من البن والمنتجات الزراعية الأخرى، أصبح مصدراً لاستيراد (الإرهاب) في المنطقة وجعل الشعب يخوض حروباً لا ناقة لهم فيها ولا جمل لأجل مشاريع توسعيه له ولإيران المصدر الأساسي للإرهاب في الشرق الأوسط.
وبعد المخا تتجه الأنظار لمدينة الحديدة التي عانى أهلها التجويع والفقر والحصار الغذائي والطبي من قبل الانقلابيين ليضمنوا عدم مقاومة أهلها لمشروعهم الفاشل التوسعي فهل نشاهد خلال الأيام القادمة تقدماً نحوها وضربة جديدة من قِبل الجيش والتحالف العربي، هذا ما سنعرفه في الفترة القادمة.
وفي ذات السياق وبعنوان “ما بعد المخا: حسم عسكري أم حل سياسي باليمن؟” أفادت صحيفة “العربي الجديد”  بعد تأكيد دخول قوات الشرعية اليمنية المدعومة من “التحالف العربي” بقيادة السعودية، إلى مدينة المخا في الساحل الغربي لمحافظة تعز، جنوبي اليمن، تدخل الحرب في البلاد منعطفاً جديداً. ومن شأن هذا التطور أن يضع اليمن أمام احتمالين، إما نجاح الحسم العسكري الذي تسعى إليه قوات الشرعية، وإما أن يتحول هذا الوضع الجديد قرب باب المندب، إلى ورقة ضغط تدفع بالجهود السياسية إلى الأمام، بعدما تمكن “التحالف” من تأمين أبرز نقطة استراتيجية في اليمن.
وأكدت قوات الشرعية رسمياً دخولها إلى مدينة المخا، بعدما كانت قد أعلنت منذ أيام سيطرتها على المدينة. ولم تكن قد دخلت فعلياً حتى يوم الجمعة الماضي، في وقت تتواصل فيه معارك عنيفة في أجزاء من المدينة الساحلية المطلة على البحر الأحمر، والتي تسعى الشرعية لاستكمال السيطرة عليها بغطاء جوي من مقاتلات “التحالف العربي”.
ونشرت صحيفة “الإمارات اليوم” تصريحات الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة اليمنية مستشار رئيس هيئة الأركان العامة، العميد الركن عبده عبدالله مجلي، والذي أكد  أن تحرير المخاء ومناطق عدة في جبهة الساحل الغربي، الممتدة من باب المندب إلى الحديدة مروراً بذوباب والعمري، أفشلت مخططات إيران، ومنعت وصول صواريخ «الفولغا» إلى الميليشيات، وأدت إلى انهيار معنويات المتمردين، وشل قدراتهم وإمكاناتهم، باعتبار أن هذه المناطق كانت تشكل لهم «الشريان الحيوي» في عمليات تهريب الأسلحة والإمدادات القادمة من إيران، التي حالت قوات الشرعية والتحالف العربي دون تحقيق حلمها في السيطرة على الممر المائي الدولي باب المندب.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى