قال بيدبا الفيلسوف لدبشليم الملك: الأرض يا مولاي أجدبت هذا العام، والقمح شَحَّ في بيوت العوام.
قال دبشليم الملك لبيدبا الفيلسوف: اِخرجْ من كنوز بيت المال، ما يكفي لاصلاح سوء الحال.
قال بيدبا الفيلسوف لدبشليم الملك: الكنوز في بيت المال يا مولاي لن تفي، حتى أموال قارون لن تكفي. قال بيدبا الفيلسوف لدبشليم الملك: الأرض يا مولاي أجدبت هذا العام، والقمح شَحَّ في بيوت العوام.
قال دبشليم الملك لبيدبا الفيلسوف: اِخرجْ من كنوز بيت المال، ما يكفي لاصلاح سوء الحال.
قال بيدبا الفيلسوف لدبشليم الملك: الكنوز في بيت المال يا مولاي لن تفي، حتى أموال قارون لن تكفي.
قال دبشليم الملك لبيدبا الفيلسوف: فماذا تراه من رأي سديد، في أمر هذا الضيق الشديد؟
قال بيدبا الفيلسوف لدبشليم الملك: بذرة الجور يا مولاي وبؤرة الفساد، هما سبب الجوع وبلاء البلاد.
…
…
قال بيدبا الفيلسوف لدبشليم الملك: أسوار مدينتكم يا مولاي حصينة، وقلاع حصونكم مصونة رصينة.
قال دبشليم الملك لبيدبا الفيلسوف: الحمد والشكر لله ومن بعده لجنودي، الذين سيَّجوا ثغوري وبحاري وحدودي.
قال بيدبا الفيلسوف لدبشليم الملك: الخطر الداهم يا مولاي ليس القادم من الثغور، انما القائم داخل الدُّور.
قال دبشليم الملك لبيدبا الفيلسوف: أيُّ خطر تزعم وتقصد؟ وهل له مخابراتي ترصد؟
قال بيدبا الفيلسوف لدبشليم الملك: القضاء الفاسد يا مولاي وجور النافذين، هو مصدر الظلم في كل حالٍ وحين.
…
…
قال بيدبا الفيلسوف لدبشليم الملك: عاث الرعاع فساداً يا مولاي وسادت الحِرابة، واستشرى الارهاب وشاع قانون الغابة.
قال دبشليم الملك لبيدبا الفيلسوف: اكتبْ لكبير العَسَس أن ينشر الشرطة، واطلبْ من رئيس البصَّاصين أن يضع للأمر خُطَّة.
قال بيدبا الفيلسوف لدبشليم الملك: الشرطة في المدينة يا مولاي أكثر من الأهالي، والمخبرون جائلون في الحواري طوال الليالي.
قال دبشليم الملك لبيدبا الفيلسوف: اذن كيف شاعت الجريمة برغم كل هؤلاء المخبرين؟ ، ولماذا عجزَ العَسَس عن ضبط أحد المجرمين؟
قال بيدبا الفيلسوف لدبشليم الملك: لأن كثرة العدد وحدها لا تضمن الاستقرار، فحاميها يا مولاي حراميها حيناً وبعض الحين حامي الأشرار.
…
…
قال بيدبا الفيلسوف لدبشليم الملك: الناس يا مولاي تقتات من الزبالة، وحاشيتك تقتات قات النبالة.
قال دبشليم الملك لبيدبا الفيلسوف: امنعوا القات في جميع الأسواق، وانشر الخبر في المذياع والأبواق.
قال بيدبا الفيلسوف لدبشليم الملك: القات يا مولاي ليس أُسّ المشكلة، انما أبو صعصعة وأبو قعقعة وأبو حنظلة.
قال دبشليم الملك لبيدبا الفيلسوف: أقِمْ على السارق الحُجَّة والدليل، لنأمر بمحاكمته وهو صاغر ذليل.
قال بيدبا الفيلسوف لدبشليم الملك: الأمر لا يحتاج دليلاً ولا اِسما، ومن لا يُبْصِر من الغربال يا مولاي أعمى.
…
…
و.. ما زال البحث مستمراً عن بيدبا الفيلسوف حتى هذه اللحظة!
*المقال خاص بـ(يمن مونيتور) ويمنع إعادة نشره دون الإشارة إلى مصدره الأصلي.
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي “يمن مونيتور”.