اخترنا لكمتقاريرغير مصنف

الحوثيون و”ولد الشيخ” وجهاً لوجه باتهامات متبادلة بعرقلة مسار السلام

بعد أيام من انتقادات وهجومات مباشرة قادها الحوثيون عليه، حمّل المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد الجماعة وحليفها الرئيس اليمني السابق المسؤولية الأكبر في إفشال التوصل إلى حل سياسي.

يمن مونيتور/ وحدة التقارير/ خاص:
بعد أيام من انتقادات وهجومات مباشرة قادها الحوثيون عليه، حمّل المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد الجماعة وحليفها الرئيس اليمني السابق المسؤولية الأكبر في إفشال التوصل إلى حل سياسي.
على غير العادة كان اتهام ولد الشيخ قياسياً مساء أمس الخميس، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، حيث أكد المبعوث الدولي أن تشكيلهم مجلساً سياسياً ثم حكومة في صنعاء يضع عراقيل إضافية أمام مسار السلام، ويؤثر سلباً على عامل الثقة بين الأطراف؛ مكررا تحذيره من خطورة القرارات الأحادية في هذه الأوقات العصيبة وتأثيرها على إعادة تفعيل مؤسسات الدولة.
قال ولد الشيخ إن قبول “تحالف الحرب الداخلية” الحوثيون والرئيس اليمني السابق بخطة السلام بتشجيع من سلطنة عُمان والولايات المتحدة مؤشر إيجابي. إلا أن امتناعهم عن وضع خطة مفصلة للترتيبات الأمنية تتطرق إلى تفاصيل الانسحاب من المدن وتسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة أفشل هذا التقدم. وخاصة أن الشق الأمني جوهري في المقترح وأساسي للسلام.
كان انتقاد ولد الشيخ للحكومة اليمنية عابراً، مثمناً تجاوب الحكومة وموافقتها على إرسال ممثليها للمشاركة في الدورة التدريبية للجنة المكلفة بالإشراف على وقف إطلاق النار والتي كان من المقرر أن تتم في العاصمة الأردنية، وتمنى على وفد تحالف الحرب الداخلية تأكيد حضور ممثليهم.
سبقت الإحاطة الدورية لـ”ولد الشيخ” هجوماً حاداً من الحوثيين وحزب الرئيس السابق، حيث قال محمد عبدالسلام كبير المفاوضين في وفد(الحوثي/صالح) والذي قال إن المبعوث الدولي فشل فشلاً ذريعاً إلى جانب أن زيارته الأخيرة إلى صنعاء كانت للضغط السياسي.
وقال محمد عبدالسلام إنهم لن يرسلوا ممثليهم إلى الأردن ولن يستجيبوا لضغوطات ولد الشيخ والأمم المتحدة وأنها-أي المنظمة الدولية- فشلت والتواصل مع المجتمع الدولي أفضل من التعامل مع المنظمة الدولية.
فيما قال مدير مكتب زعيم الحوثيين مهدي المشاط إن تصريحات ولد الشيخ أحمد بعد زيارته لصنعاء هي عودة إلى ما قبل محادثات الكويت وتقديم خريطة الطريق، مؤكداً أن الحديث عن ملفات مجزأة فات أوانه بعد تقديم الخريطة كأرضية لنقاش حل شامل.
وأضاف أن “المبعوث إما أنه يعبر عن فشله في خدمة “العدوان” بالتغطية على استمرار هذا العدوان والبحث عن أي مواضيع تساعده في استمرار خدمته، أو يعبر عن ارتباك قوى “العدوان” ووصولها الى زاوية محصورة”.
وهاجم حزب المؤتمر الشعبي الذي يقوده الرئيس السابق علي عبد الله صالح مطالبة ولد الشيخ أحمد للمسلحين الحوثيين بالانسحاب من المدن، وقال إن “من الغريب أن يطلب ذلك ولا يطالب بانسحاب القوات الأجنبية من الأراضي اليمنية”.
واليوم الجمعة يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة خاصة لمناقشة التقرير النهائي للجنة العقوبات الخاصة باليمن مع توقع بضم أسماء جديدة إلى قائمة المشمولين بتلك العقوبات، مايعني مرحلة جديدة من الصراع داخل البلاد.
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى