عربي ودولي

ذكرى 25 يناير: قصف من يونيو للسيسي وحصار أمني وإعلامي

بالتزامن مع حلول الذكرى السادسة لثورة 25 يناير، يمن مونيتور/القاهرة/عربي 21
بالتزامن مع حلول الذكرى السادسة لثورة 25 يناير، الأربعاء، شن كل من: ضابط الاتصال لمظاهرات 30 يونيو 2013، يحيي القزاز، والمخرج الذي اصطنع صورها، خالد يوسف، هجوما عنيفا على رئيس الانقلاب، عبدالفتاح السيسي؛ بسبب موقفه من الثورة، التي وصفها الثلاثاء بأنها أحداث ووقيعة، فيما شدَّدت وزارة الداخلية إجراءاتها الأمنية، وواصل الإعلام الموالي للانقلاب هجومه عليها.
وكان السيسي، ألقى “كلمة إلى الأمة”، من “أكاديمية الشرطة”، الثلاثاء، بمناسبة الاحتفال بالعيد الخامس والستين للشرطة، شن فيها أعنف هجوم على ثورة 25 يناير 2011، ووصفها بأنها “أحداث”، واتهمها بأنها استهدفت إيقاع الفرقة بين الشرطة والجيش من جهة، والشعب من جهة أخرى.
ضابط 30 يونيو للسيسي: أنت “تافه وأهبل”
وعلّق أستاذ الجيولوجيا بكلية العلوم، يحيي القزاز، المعروف بكونه “ضابط اتصال مظاهرات 30 يونيو 2013، وأول من وقع استمارة “تمرد”، على كلمة السيسي، بثلاث تدوينات نارية عبر حسابه بموقع “فيسبوك”، الثلاثاء.
وقال في الأولى: “السيسي في عيد الشرطة، اليوم 24 يناير 2017: نعيش حربا ضد الإرهاب، كالتي عشناها في 67 و73، وستنتهي بالنصر”.
وأضاف القزاز: “يريد أن يصنع مجدا من لا شيء.. يساوي حرب جيوش نظامية بمطاردات إرهابين.. قولوا له “أفق.. الله يهديك.. خسارة يا مصر لما يتحكم فيكِ تافه وأهبل وعبيط وخاين وعميل ومستعمر وكذاب.. إيه العته ده؟”.
وأردف في تدوينة ثانية: “التافه في عيد السلخانة اليوم: “أنا عاوز أقول لكل المصريين، خلوا بالكم من سيدات مصر”.
وعلق القزاز: “كفاية أنت مخلي بالك.. ما ينفعش الواحد يخلي باله إلا من مراته في زمن الدياثة وهتك العرض والكشف على العذرية”.
وخاطب القزاز السيسي، قائلا: “فعلا.. أنت خليت بالك بهتك العرض، وكشف العذرية.. هايف، وتافه”.
 أما في التدوينة الثالثة، فقال القزاز: “السيسي في احتفال عيد الشرطة، اليوم 24 يناير 2017: “نسب الطلاق عالية في مصر، لا بد أن نصدر قرارا بألا يتم الطلاق إلا أمام المأذون؛ للحد منه”. ناقص يقول ألا يتم الزفاف إلا بإذنه.. وحتى ليلة الدخلة إلا بإذنه”.
واستطرد: “كنت أظن أنه سيقول: نسبة الفقراء ارتفعت، ولا بد من الحد من ظاهرة الفقر.. رجل تافه ييجي في الهيافة، ويتكلم”.
مخرج 30 يونيو: مهاجمو 25 يناير ثورة مضادة
من جهته، قال المخرج السينمائي خالد يوسف، المعروف بأنه “المخرج الذي اصطنع صور مظاهرات 30 يونيو 2013″، وعضو مجلس نواب ما بعد الانقلاب، إنه ستظّل ثورة 25 يناير الحركة الأنبل في تاريخ الشعب المصري، ونقطة فارقة في حياة المصريين، مؤكدا أنه “لولا 25 يناير ما كان السيسي سيصبح رئيسا لمصر”.
وأضاف يوسف، في حواره مع برنامج “90 دقيقة”، عبر فضائية “المحور”: “أقول لمن يدعي أن 25 يناير كانت مؤامرة، إن التاريخ لا يُزيف، وسيذكر أنها أول حركة شعبية نبيلة بإجماع الشعب”.
وأردف، في تلميح إلى السيسي، بأن هناك قطاعا في الدولة، ومن مسؤوليها ورجالاتها ورموزها، ضد 25 يناير، وممارستهم تتسم بأنهم يعاقبون الشعب على 25 يناير؛ لأنه خرج يطالب بالحرية والعدالة، معتبرا أن هؤلاء يمثلون الثورة المضادة، وفق وصفه.
الداخلية تعلن الطوارئ والحالة “ج”
إلى ذلك، كلَّف وزير داخلية الانقلاب، اللواء مجدي عبدالغفار، القيادات الأمنية بالوزارة، بمتابعة الحالة الأمنية، والإشراف على التواجد الميداني بالخدمات الأمنية في سائر المحافظات؛ للتأكد من تنفيذ بنود الخطة الموضوعة لمواجهة أي أعمال شغب (مقصود بها المظاهرات السلمية)، اليوم الأربعاء.
ورفعت الوزارة درجات الاستعداد بكل قطاعاتها، إلى الحالة “ج”، لتأمين الشوارع والميادين مع حلول الذكرى السادسة لثورة 25 يناير، ونصبت الكمائن بمداخل المحافظات ومخارجها، وتوسعت في عمليات تفتيش المواطنين.
ونسقت الوزارة مع قوات الجيش؛ لتنفيذ أولى مراحل خطة التأمين، من خلال تكثيف تواجدها الأمني بمحيط المنشآت المهمة والحيوية، وفي مقدمتها ميادين التحرير، ومصطفى محمود، وعبدالمنعم رياض، والنهضة ورابعة ومبنى اتحاد الإذاعة والتلفزيون ومجلسي الوزراء والنواب، وغيرها، حتى لا يقترب منها المتظاهرون.
وعلى مدار الساعة، يتم تمشيط تلك المواقع بخبراء المفرقعات، كما تم الدفع بالشرطة للتواجد بمحطات المترو، وغيرها من الأماكن، وتشديد الإجراءات الأمنية بمحيط الأقسام والمراكز الشرطية على مستوى المحافظات.
ودفعت وزارة الداخلية أيضا بمجموعات قتالية مسلحة آليا؛ للتصدي لأي محاولات للتظاهر، مع تشغيل كاميرات المراقبة في جميع المواقع الشرطية.
وفيما استنفرت مديرية أمن أسيوط أكثر من أربعة آلاف جندي وضابط للمشاركة في الخطة الأمنية، بدأت أجهزة أمن أسوان خطة الانتشار في الشوارع والميادين، التي شملت تأمين محيط السد العالي، وخزان أسوان.
هجوم إعلامي قوامه التسريبات
ومن جهتهم، واصل الإعلاميون الموالون لرئيس الانقلاب هجومهم الحاد على الثورة في ذكراها، على الرغم من مخالفة ذلك لنصوص دستور 2014، الذي وضعته لجنة “الخمسين” المعينة من قبل العسكر.
وشن هؤلاء الإعلاميون “حرب تسريبات” لمكالمات هاتفية للنشطاء إبان تلك الفترة؛ من أجل تشويه صورتهم، والحط من كرامتهم في أعين الشعب.
وقالت صحيفة “الوطن” في مانشيتها، الثلاثاء، ساخرة: “كان عندك ثورة وراحت.. من “هوجة عرابي” إلى 25 يناير، مرورا بـ”19″ و”52″.. الثورات تأكل أبناءها.. وشباب الثورة: كأننا كنا في حلم، ونسينا ملامحه.. ومحمود الكردوسي: كل 25 يناير وأنت مضحوك عليك”.
ويُذكر أن العديد من الحركات الثورية والشبابية جددت الدعوة للشعب المصري إلى الاحتشاد والنزول للميادين في الذكرى السادسة للثورة؛ لإنقاذ البلاد، واستعادة المسار الديمقراطي، ومكتسبات 25 يناير، التي انقلب عليها جنرالات الجيش.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى