أبرزت الصحف الخليجية اليوم الأربعاء العديد من القضايا في الشأن اليمني وعلى رأسها استمرار تقدم القوات الحكومية في الساحل الغربي لمحافظة تعز وسط اليمن.
يمن مونيتور/وحدة الرصد/خاص
أبرزت الصحف الخليجية اليوم الأربعاء العديد من القضايا في الشأن اليمني وعلى رأسها استمرار تقدم القوات الحكومية في الساحل الغربي لمحافظة تعز وسط اليمن.
وتحت عنوان “لماذا يشكل تحرير «المخا» انتصاراً استراتيجياً ؟” أشارت صحيفة “الإتحاد” الإماراتية إلى أن مراقبون وصفوا تحرير ميناء المخا بأنه انتصار استراتيجي للقوات الشرعية اليمنية والتحول الأبرز في تطورات الملف العسكري، لاسيما أنه سيؤدي إلى وقف عمليات تهريب السلاح المنتظمة لمليشيات الحوثي وصالح الانقلابية التي كانت تتم عبر هذا الميناء الذي سيشكل نقطة انطلاق لتحرير مناطق أخرى على الساحل الغربي.
وكانت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية بدعم جوي ولوجستي مكثف من قبل دول التحالف العربي قد حررت كامل مدينة المخا، وميناءها الاستراتيجي، بعد مواجهات عنيفة مع المليشيات الانقلابية، ما يعزز خيار الحسم العسكري في البلاد. وتعتبر المخا، القريبة من باب المندب، واحدة من أهم المدن الواقعة على الشريط الساحلي الغربي. ويشكل انتصار قوات الشرعية، وإحكام قبضتها على المدينة، ضربة قاصمة للمليشيات التي كانت تستخدمها منافذ تهريب رئيسة لجلب الأسلحة ومختلف أنواع الدعم من إيران لإطالة عمر الانقلاب.
وقال مراقبون: «إن عملية الرمح الذهبي تكتسب أهمية كبيرة لقوات الشرعية، خلافاً لبقية المعارك الدائرة في عدد من المحافظات الأخرى، وهو ما دفع التحالف إلى دعم العملية بتعزيزات عسكرية ضخمة، شملت مدرعات ودبابات وناقلات جند ومدافع حديثة ومتطورة، بهدف كسب المعركة سريعاً، والسيطرة على باب المندب». وأشاروا إلى أن العملية تستهدف تطهير مدن الساحل الغربي اليمني كافة، ودفع المليشيات الانقلابية إلى المناطق الداخلية التي تشهد في الأساس مواجهات عنيفة، وتضييق الخناق عليها في صعدة وصنعاء والجوف وتعز والبيضاء.
من جانبها أورت صحيفة “العرب” القطرية خوض القوات الحكومية اليمنية أمس الثلاثاء معارك مع المتمردين الحوثيين حول المخا في جنوب غرب البلاد غداة استعادة ميناء هذه المدينة المطلة على البحر الأحمر، بحسب مصادر عسكرية.
وتتركز المعارك التي أوقعت 40 قتيلاً على الأقل على المشارف الجنوبية والشرقية لمدينة المخا حيث تحاصر القوات الحكومية المتمردين الذين يحاولون عرقلة تقدمها باتجاه وسط المدينة مستخدمين القناصة، وفقاً للمصادر ذاتها.
وتطرقت صحيفة “البيان” الإماراتية إلى تواصل قوات الجيش الوطني بدعم من قوات التحالف العربي وقيادة القوات المسلحة الإماراتية تمشيط جيوب الميليشيات الانقلابية في اليمن في مديرية المخا، غربي تعز على ساحل البحر الأحمر وأمنت طريق المخا -تعز ، كما حققت تقدماً جديداً في مدينة تعز إثر معارك عنيفة مع الميليشيا، في حين اعترضت منظومة الدفاع الصاروخية التابعة للتحالف العربي فجر أمس ثلاثة صواريخ باليستية أطلقها الحوثيون باتجاه مواقع الجيش والتحالف في منطقة كهبوب شرق باب المندب، بالتزامن دكت مقاتلات التحالف بنحو 12 غارة مخازن السلاح في معسكر السواد بصنعاء.
وقالت مصادر عسكرية لـ«البيان» إن الجيش تمكن من تأمين طريق المخا – تعز، وقطع الإمدادات القادمة للميليشيات من مديرية موزع، الواقعة تحت سيطرة الانقلابيين.
ولفت الى ان المعارك متواصلة على المدخلين الشرقي والشمالي للمدينة وسط انهيار فلول الميليشيات وفرارها في اتجاه الحديدة عبر منطقة الخوخة الساحلية وسقوط العشرات منها بين قتيل وجريح.
وبعنوان “المخا.. جارة القارات” قالت صحيفة “عكاظ” السعودية إن مديرية المخا التي استعادها الجيش الوطني اليمني أمس الأول تحتل أهمية إستراتيجية محلية ودولية، نظرا لموقعها المتميز على ساحل البحر الأحمر؛ إذ تعتبر خاصرة لليمن وبوابته المطلة على قارة أفريقيا والعالم.
وتابعت: تبعد المخا عن مضيق باب المندب مسافة 75 كيلومترا، كما تبعد عن ممر الملاحة الدولية الواقع بين اليمن وأفريقيا ستة كيلو مترات بمعدل (3.52 ميل بحري)، وتشكل المخا مع مديرية باب المندب مثلثا إستراتيجيا مهما لليمن، وهو ما يفسر إعطاء الانقلابيين الأولوية للاستيلاء عليهما في بداية الصراع عام 2014.
وأضافت: تتبع المخا إداريا محافظة تعز وتبعد عن المدينة 94 كيلو مترا، فيما تبعد عن محافظة الحديدة قرابة 200 كيلو متر، في حين تبعد تعز عن العاصمة صنعاء 265 كيلومترا، وتشكل المنفذ الساحلي الوحيد لمدينة تعز ومينائها الرئيسي، ويبلغ عدد سكانها 62 ألف نسمة ومساحتها 1617 كيلو مترا مربعا.
وأشارت إلى أن أهمية ميناء المخا تنبع من ربطه بين أوروبا وشرق أفريقيا وجنوب آسيا والشرق الأوسط، إضافة إلى موقعه الجغرافي المتميز بالنسبة للمناطق الجنوبية والمناطق الوسطى وقربه من مضيق باب المندب ودول القرن الأفريقي والبحر العربي، وكل هذه المميزات جعلت منه ميناء مهما وإستراتيجيا.
وأبرزت صحيفة أخبار الخليج “البحرينية مواصلة القوات الحكومية خوضها المعارك معارك مع المتمردين الحوثيين حول المخا في جنوب غرب البلاد غداة استعادة ميناء هذه المدينة المطلة على البحر الاحمر، بحسب مصادر عسكرية.
وتركزت المعارك التي اوقعت 40 قتيلا على الاقل على المشارف الجنوبية والشرقية لمدينة المخا حيث تحاصر القوات الحكومية المتمردين الذين يحاولون عرقلة تقدمها باتجاه وسط المدينة مستخدمين القناصة، وفقا للمصادر ذاتها.