هيمنت التطورات السريعة في ساحل تعز الغربي وتمكن القوات الحكومية من تحرير معظم مناطق ميناء المخا اليوم الثلاثاء على اهتمامات الصحف الخليجية.
يمن مونيتور/وحدة الرصد/خاص
هيمنت التطورات السريعة في ساحل تعز الغربي وتمكن القوات الحكومية من تحرير معظم مناطق ميناء المخا اليوم الثلاثاء على اهتمامات الصحف الخليجية.
وتحت عنوان “ميناء البن القديم.. وكر قراصنة «المخلوع»” قالت صحيفة “عكاظ” السعودية إنه لطالما شكلت مديرية المخا أولوية إستراتيجية وعسكرية واقتصادية لليمن عبر العصور، نظراً لقربها من مضيق باب المندب الرابط بين اليمن وأفريقيا، وإشرافها المباشر على الملاحة الدولية، إضافة لربطها بين ثلاث محافظات تمثل سلة اليمن الزراعية. وحول المخلوع صالح طوال تواجده في السلطة على مدى 30 عاما، ميناء المخا الذي كان يشتهر بتصدير البُن اليمني إلى دول العالم، وكراً للقرصنة وتصدير الممنوعات بشتى أنواعها إلى اليمن؛ مما أدى إلى انتشار عصابات التهريب، التي وجدت في المخلوع ملاذا للحماية، لاسيما وأنه تولى قيادة لواء المخا في ستينات القرن الماضي، وظلت علاقاته بالمهربين وتجار السلاح والمخدرات وطيدة في تلك المنطقة منذ تلك الفترة، كما أعطى تعليماته بالإفراج عن عدد منهم بعد وقوعهم في أيدي الشرطة، ومن أشهر هؤلاء المهربين إبراهيم عريج الذي يعد بمثابة شريك فعلي للمخلوع صالح.
وتابعت دفعت أهمية المخا بالمخلوع إلى وضعها على رأس اهتماماته، إذ حرص على نشر كبار الألوية العسكرية في المخا والمديريات المجاورة لها، ومن أبرز هذه الألوية معسكر خالد بن الوليد، والعمري، واللواء 117، ولواء الدفاع الساحلي، بهدف حماية مصالحه الشخصية، وتمويل مراكز القرصنة والفوضى في المياه الإقليمية.
من جانبها أشارت صحيفة “البيان” الإماراتية إلى أن تحرير قوات الجيش اليمني لميناء المخا التاريخي، تكون هذه القوات ربطت سواحل بحر العرب وخليج عدن بسواحل البحر الأحمر، وتحكمت بطرق الإمدادات بين محافظات تعز والحديدة ولحج وصولاً إلى محافظة عدن وكل الشريط الساحلي.
وأكدت إن العملية فتحت الطريق أمام قوات الجيش للتقدم نحو مدينة تعز وإنهاء الحصار المفروض عليها، وقطع أهم خطوط إمدادات المسلحين الحوثيين إلى المحافظة عبر الطريق الذي يربطها بمحافظة الحديدة التي تتكدس فيها كميات ضخمة من الأسلحة والذخائر، ومن بعدها محافظة حجة التي تعد أهم المخازن البشرية للانقلابيين.
وأشارت إلى أن قوات الجيش، وبمشاركة فاعلة من القوات المسلحة الاماراتية، تمكنت من تنفيذ خطة تحرير الساحل الغربي بشكل عام وميناء المخا بشكل خاص بعد فترة طويلة من التخطيط والتجهيز لضمان نجاح العملية بعد أن تعذر تحقيق ذلك العام الماضي، إذ أدركت هذه القيادة أن الشريط الساحلي لا يزال يشكل المصدر الأساسي لتهريب الأسلحة الإيرانية للانقلابيين وخصوصا سواحل جنوب البحر الأحمر، حيث يتم الاستعانة بالمهربين وخبراتهم في التخفي عبر البحر أو في البر لنقل كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر بعد تخزينها في جزر صغيرة ونائية في عرض البحر، ومن ثم نقلها بواسطة قوارب صيد إلى الساحل.
وأوردت صحيفة “الراية” القطرية تمكن القوات المسلحة والمقاومة الشعبية المسنودة بالتحالف العربي من تحرير مدينة المخا غرب محافظة تعز بالكامل من ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية.
وأبلغ نائب رئيس هيئة الأركان العامة اللواء أحمد سيف اليافعي أمس في اتصال هاتفي الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية بأن قوات الجيش والمقاومة الشعبية تمكنت من تحرير المخا بالكامل بعد معارك عنيفة مع الميليشيات الانقلابية. وقبل ذلك أفاد مصدر عسكري يمني، بأن قوات الشرعية اليمنية وبدعم من قوات التحالف العربي وبإسناد كبير من المدفعية السعودية، سيطرت بشكل كامل الأحد على مديرية حرض الموازية للطوال السعودية ومديرية ميدي الساحلية.
وبحسب الوكالة، هنأ الرئيس القادة والصف والضباط وأبطال الجيش والمقاومة وكافة الشرفاء من أبناء الشعب اليمني بهذه الانتصارات الساحقة التي حققها أبطال الجيش والمقاومة المسنودين بالتحالف العربي، مشدداً على ضرورة مواصلة مثل هذه الانتصارات في كافة المواقع والجبهات في مختلف المحافظات حتى يتم تطهيرها وتخليصها من ميليشيا الموت والدمار.
من جانبها وتحت عنوان “تحرير المخا.. تحصين للأمن العربي” أفادت صحيفة “الخليج” الإماراتية حققت التطورات السريعة لعملية «الرمح الذهبي» التي أطلقتها قوات الشرعية اليمنية، جيشاً ومقاومة، مدعومة من التحالف العربي واحداً من أهدافها الكبرى في الساحل الغربي لليمن بتحرير مدينة المخا بالكامل، بعد أيام من معارك شرسة جداً ألحقت هزيمة نكراء بالانقلابيين من أنصار الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح.
وأضافت كانت المعركة حاسمة، والانتصار فيها غني بالدلالات، وقد لعبت دولة الإمارات دوراً حاسماً في تحقيق هذا الإنجاز، مثلما فعلت سابقاً، وما زالت تفعل، على مختلف الجبهات، وفي مجالات الإعمار والمساعدات الإنسانية. وبقدر ما يعتبر هذا النصر منعرجاً كبيراً لقوات الشرعية اليمنية، فهو أيضاً علامة على فاعلية المساهمة الجوهرية للإمارات ضمن التحالف العربي الذي تقوده السعودية.
وأوضحت: في المقاييس كافة، يعتبر تحرير المخا إنجازاً استراتيجياً باعتبار المدينة مطلة على البحر الأحمر، وفيها ميناء تاريخي منذ قرون عدة، ويشرف على مضيق باب المندب، أحد أهم الممرات البحرية في العالم، وهو إنجاز عسكري أيضاً، لأنه حرم الانقلابيين من منفذ كبير للتزود بالأسلحة المهربة من إيران أساساً، كما حرم الانقلابيين من نقطة رئيسية لتهديد سفن الملاحة الدولية، كما هو إنجاز سياسي أكسب الحكومة اليمنية الشرعية مصداقية، وقدرة على ربط القول بالفعل، ما سيعزز أوراقها إذا تم الذهاب.
وتابعت جاء هذا الانتصار بعد أيام من انتصار لا يقل أهمية عنه، عندما تم تحرير مدينة «ذوباب»، وما زالت عملية «الرمح الذهبي» مستمرة في تمزيق سيطرة الانقلابيين على الساحل الغربي لليمن، وستعمل بنفس الزخم والصبر والعزيمة على تحرير مدينة الحديدة، ومينائها الاستراتيجي هو الآخر، وقد تكون هذه المدينة هي نقطة الالتقاء مع قوات التحرير في مديرتي «حرض» و«ميدي» التي يجري استكمال تحريرها هي الأخرى، وحينها سيتم تحرير كامل الساحل الغربي لليمن وحرمان الانقلابيين الحوثيين وصالح من الإطلالة على البحر الأحمر، كما سيتم حرمان إيران من وهمها الذي أعلنت عنه نهاية العام الماضي بنيتها إنشاء قواعد بحرية في اليمن وعلى مقربة من مضيق باب المندب. وبهذا التحرير المستمر سيسقط أيضاً، هذا التهديد، وسيحصن الأمن القومي العربي منطقة من المناطق العديدة التي تستقطب الأطماع الخارجية، الإيرانية منها في الأساس.