الجيش اليمني يتقدم بثبات في المخا وصنعاء وصعدة ويتوعد بفتح المزيد من الجبهات
تتقدم القوات الحكومية اليمنية بثبات في معظم جبهات القتال الداخلية معلنةً فتح جبهات جديدة ضد المقاتلين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق.
يمن مونيتور/ وحدة التقارير/ خاص:
تتقدم القوات الحكومية اليمنية بثبات في معظم جبهات القتال الداخلية معلنةً فتح جبهات جديدة ضد المقاتلين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق.
وأعلن ناطق الجيش اليمني في تصريحات أنهم يستعدون لفتح جبهات جديدة ضد الحوثيين مع خطة للتوغل إلى قلب العاصمة صنعاء من عدة محاور، فيما أعلن مصدر في الجيش لـ”يمن مونيتور” عن بدء مرحلة تحرير بلدة “المخا” غربي محافظة تعز والتي تحوي ميناء استراتيجي من الحوثيين.
وأوضح العميد الركن عبده مجلي، أن “وحدات الجيش تحقق انتصارات مستمرة في مختلف الجبهات، وتحرز تقدما في محافظات “صنعاء وتعز والجوف ومأرب وصعدة وشبوة وحجة والضالع”.
وأعلنت قيادة الجيش تمكنها من تحرير جبهة الميمنة، في مديرية نهم شمال شرق العاصمة صنعاء بالكامل، بسيطرتها على منطقتي حلبان وجبل دوة المطل على مفرق مديرية أرحب من جهة غرب الميمنة، فيما أصبحت مناطق ضبوعة والحول وغيل الجوف وسنوان وهران، والعديد من المناطق في مرمى قوات الجيش والمقاومة من جهة شرق الميمنة، ومنها تفتح الطرق باتجاه مناطق تابعة لأرحب ومحافظة عمران.
وأعلنت كتيبة من اللواء الرابع حرس جمهوري، الموالية للرئيس السابق، انشقاقها وانضمامها مع عتادها إلى صفوف الشرعية، في حين قتل قائد اللواء وأسر أركان حرب اللواء ورئيس العمليات وسبعة من الجنود، بينما انسحبت كتيبة أخرى من نهم باتجاه العاصمة.
وواصلت القوات الحكومية بدعم من طائرات «التحالف» تقدمها صوب ميناء المخا. وقالت مصادر عسكرية، إن قوات الجيش والمقاومة تزحف صوب منطقة واجحة التي تبعد بضعة كيلومترات عن مدينة وميناء المخا، بعد استكمال تأمين وتطهير منطقة الجديد الساحلية.
وكانت معارك عنيفة اندلعت بين الجانبين في منطقة الكدحة، الواقعة بين البرح والمخا، ما أسفر عن تدمير دبابة للحوثيين، ومقتل وإصابة عدد من عناصرهم-حسب مصادر عسكرية.
وقالت قوات الجيش الوطني إنها رصدت حالات فرار جماعية لعناصر الحوثي وقوات الرئيس السابق وهروبهم من مدينة المخا، الساحلية التابعة لمحافظة تعز، بعد اقتراب قواته المسنودة بالمقاومة الشعبية من المدينة.
تعز وصعدة
وقال المركز الإعلامي لقيادة محور “تعز” نقلا عن مصادر ميدانية: ”إن عمليات الفرار الجماعية للمسلحين الحوثيين تركزت نحو مناطق يختل ومناطق ما قبل مدينة المخا باتجاه الخوخة، وذلك بعد تعرضهم لضربات قاصمة وسقوط عدد كبير منهم تحت ضربات طيران التحالف وهجمات الجيش الوطني خلال الأيام الماضية”.
وقال الناطق باسم الجيش في تعز، العقيد منصور الحساني، إن طيران التحالف يقوم بتمشيط المناطق الواقعة بين الجديد والمخا استعداداً لاستكمال التقدم.
وفي الوازعية، تمكنت قوات الجيش من السيطرة على موقع المدرب ومدرسة الحكمة، بعد معارك عنيفة مع الحوثيين، كما تمكنت من الوصول إلى محيط تبة الهشام في منطقة العقيدة، وواصلت زحفها نحو منطقة المجرة في محيط الوازعية الشمالي.
وفي جبهات مدينة تعز، تمكن قوات الجيش من السيطرة على تبة الصبري، ومدرسة النعمان، وبيت المحضار، وتبة الكباب والتبة السوداء، فيما تمكنت من السيطرة على سوق الرمدة أسفل منطقة عصيفرة.
وفي محافظة صعدة كشف محافظها “هادي طرشان الوائلي” عن توجه جديد لفتح جبهات جديدة، على الحدود السعودية.
وأشار “الوائلي” في حوار أجرته صحافي إلى أن الحكومة الشرعية والتحالف عازمان على تحرير المحافظة، التي تعتبر المعقل الأول ومركز القوة العسكرية والتنظيمية ومحور التطورات والحروب المرتبطة بجماعة الحوثي منذ سنوات.
يأتي ذلك فيما كشف العميد عبيد الاثلة قائد محور صعدة أن قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية باتت على بعد 90 كيلومترًا من مركز المحافظة التي تعتبر المعقل الرئيس للحوثيين.
وتمكنت قوات الجيش والمقاومة مطلع الأسبوع الفائت من السيطرة على المفرق الرابط بين محافظتي صعدة والجوف.
الإطار الأساسي للمشاورات
يأتي ذلك فيما يسعى المبعوث الأممي إلى اليمن للتوصل إلى موعد من أجل بدء المشاورات بين الحكومة والمسلحين الحوثيين، التي لا يبدو أنها ستكون في وقت قريب.
وقال مستشار الرئيس اليمني عبد العزيز المفلحي، إن إسماعيل ولد الشيخ أحمد مبعوث الأمم المتحدة لليمن، قدم أفكاراً جديدة خلال لقائه الرئيس هادي في عدن قبل يومين، وأن اللقاء كان إيجابياً، لكنه نفى في الوقت نفسه أن يكون الرئيس هادي أعطى ولد الشيخ أي موافقة على الإطار الأساسي للمفاوضات المقبلة مع الانقلابيين، وذلك وفقاً لما ذكرته صحيفة الشرق الأوسط اللندنية.
وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أوضح في تصريحات أن الرئيس هادي قبل أخيراً بـ”الإطار الأساسي” الذي يطرحه المبعوث الأممي.
وقال كيري في مقابلة بثتها قناة “سكاي نيوز عربية” إن “رئيس هادي لم يدعم المبادرة التي قدمتها، وأنا آسف لذلك، نأمل أن يتمكن ولد الشيخ من جمع الأطراف وبدء العملية التفاوضية التي من شأنها إعادة السلام إلى اليمن”.
وأكد المفلحي، أن “أي مفاوضات مقبلة مع الانقلابيين يجب أن تسبقها خطوات حسن النية المتمثلة في إطلاق سراح المعتقلين السياسيين، والانسحاب من المدن، وتسليم السلاح الثقيل”، مبيناً أن “هذه هي اللحظة التي يمكن أن نشرع فيها بعملية السلام”، وأضاف “لكن مثل هذه البوادر لم تتوفر حتى اللحظة”.