أبرزت الصحف الخليجية اليوم الخميس العديد من القضايا في الشأن اليمني المتعلقة بالتطورات السياسية والعسكرية والإنسانية.
يمن مونيتور/وحدة الرصد/خاص
أبرزت الصحف الخليجية اليوم الخميس العديد من القضايا في الشأن اليمني المتعلقة بالتطورات السياسية والعسكرية والإنسانية.
وتحت عنوان “نعم لوقف الحرب.. لا لتبديد النصر” قالت صحيفة “الخليج الإماراتية إنه بالتوازي مع التقدم العسكري الذي تحققه قوات الشرعية اليمنية مدعومة من التحالف العربي، عاد الحديث عن مساعي تحريك المسار التفاوضي إلى الواجهة، مما أثار تساؤلات عن موجب التحرك في هذا التوقيت بالذات، على الرغم من تجارب سابقة بهذا الخصوص ومرور اليمن بست هُدن أفشلها الانقلابيون بانتهاكاتهم المتواصلة، وليس هناك ما يضمن التزامهم مستقبلاً إذا تم التوصل إلى هدنة جديدة تمهد لمفاوضات سلام أخرى.
وأفادت الصحيفة :خشية من تكرار ما سبق أو تبديداً للانتصارات المتوالية، يحذر خبراء وقيادات عسكرية يمنية من تداعيات إيقاف العمليات العسكرية المتقدمة للجيش الوطني في كافة الجبهات لخوض جولة جديدة من المفاوضات السياسية بين الحكومة الشرعية والانقلابيين.
واعتبر الخبير العسكري اليمني عبد العزيز ناصر الويس، في تصريح ل«الخليج» أن وقف العمليات العسكرية المتقدمة لقوات الشرعية تحت أي مبرر من قبيل الذهاب لجولة جديدة من المفاوضات السياسية مع الانقلابيين، سيترتب عنه إحباط الروح المعنوية المرتفعة التي تسود صفوف قوات الجيش الوطني، جراء الانتصارات النوعية التي تحققت في كافة الجبهات.
وطالب العميد الويس، القيادة والحكومة اليمنية باستغلال تغير المعادلة العسكرية على الأرض لممارسة ضغوط على الانقلابيين للقبول والالتزام بتنفيذ خطة السلام المعدلة والمقترحة من المبعوث الأممي لليمن.
كما حذر الخبير العسكري البارز اللواء محسن خصروف، القيادة السياسية ممثلة في الرئيس عبد ربه منصور هادي، من إيقاف العمليات العسكرية والذهاب لمفاوضات عبثية مع الانقلابيين.
وأشار اللواء خصروف، إلى أن توقيت استئناف المبعوث الأممي لمساعيه لبدء جولة جديدة من المفاوضات بين الشرعية والانقلابيين يكشف عن وجود أطراف دولية لاتريد إنجاز الحسم العسكري، وتسعى في كل مرة يتم تضييق الخناق على الميلشيا الانقلابية إلى إنقاذها من خلال تحريك الملف السياسي.
ونشرت صحيفة “المدينة” السعودية تصريحات العميد عبيد الاثلة قائد محور صعدة والذي أكد أن العد التنازلي لمليشيات الحوثي والمخلوع صالح واضح في الانهيار حيث تعيش هذه المليشيات حالة انهزام وضعف وقلة من الرجال.
وقال العميد الاثلة في تصريحات خاصة لـ «المدينة»: إن قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية باتت على بعد 90 كيلومترًا من مركز المحافظة التي تعتبر المعقل الرئيس لمليشيات الحوثي الانقلابية.
وأكد الاثلة من خلال نتائج التحقيق واعترافات الاسرى من المليشيات المغرر بهم من محافظات الجمهورية الذين وقعوا في قبضة الجيش والمقاومة عن وجود بصمات ايرانية ومن حزب الله اللبناني اذ بينت المعلومات التي اعترف بها الاسرى عن وجود قيادات خارجية وكوادر وخبراء ايرانيين ومن حزب الله ناهيك عن كميات من السلاح محلي الصنع الذي عثر عليه في جبهات القتال تدل على وجود خبرات ايرانية ومن حزب الله اللبناني قامت بتصنيع هذه الاسلحة وكذلك بعض الادوية التي صنعها الايرانيون بمواد محلية وبعض الملابس.
وأوردت صحيفة “الراية” القطرية تأكيد إحصائية يمنية أن ميليشيات الحوثي الانقلابية حرمت أكثر من 2,5 مليون طفل يمني من التعليم، جرّاء الحروب التي تخوضها في مختلف المحافظات اليمنية، وتشريدها لمئات الآلاف من السكان وإغلاقها آلاف المدارس، وتحويل المئات منها إلى ثكنات عسكرية.
وقالت إحصائيات تربوية إن أكثر من 1,5 مليون طفل حرموا من الدراسة للعام الثاني على التوالي، بسبب إغلاق نحو 3500 مدرسة أبوابها جرّاء المواجهات التي أشعلتها الميليشيات في العديد من المحافظات. وطبقاً لتقرير أصدره مركز الدراسات والإعلام التربوي غير الحكومي فإن نحو مليون طفل تضرّرت مدارسهم البالغ عددها 1495 مدرسة، سواء كان التدمير كلياً أو جزئياً، أو تحوّلت إلى مراكز للنازحين، أو اتخذتها الميليشيات كثكنات عسكرية.
وتحت عنوان “شروط الانقلابيين تؤجل زيارة ولد الشيخ إلى صنعاء” ذكرت صحيفة “البيان” الإماراتية إن المبعوث الدولي الخاص باليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، أجّل زيارته التي كانت مقررة إلى صنعاء، أمس، بسبب اشتراطات الانقلابيين.
وذكرت مصادر سياسية متعددة لـ«البيان»، أن ولد الشيخ أحمد، كان مقرراً أن يزور صنعاء، أمس، ليسلم الطرف الانقلابي خطته المعدلة للتسوية، ومناقشة التحضيرات المتعلقة باجتماع لجنة التهدئة العسكرية المكلفة بتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار، لكن الطرف الانقلابي اشترط أن يعترف المبعوث الأممي بالحكومة التي شكلها الانقلابيون، وأن يلتقي بوزير خارجيتها بدلاً عن اللقاء مع ممثلي جماعة الحوثي وحزب المؤتمر لشعبي، وهو ما تم رفضه، لأن الأمم المتحدة لا تعترف إلا بالحكومة الشرعية.
ووفقاً لهذه المصادر، اشترط الانقلابيون أيضاً إعادة حركة الملاحة الجوية لمطار صنعاء قبل مناقشة أي أفكار للتسوية وعمل اللجنة العسكرية، ولهذا أجلت الزيارة إلى وقت لاحق، لم يحدد بعد.
وأبرزت صحيفة “الشرق الاوسط” اللندنية تصريحات مستشار الرئيس اليمني، عبد العزيز المفلحي، والذي قال فيها إن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، مبعوث الأمم المتحدة لليمن، قدم أفكاراً جديدة خلال لقائه الرئيس هادي في عدن قبل يومين، وأن اللقاء كان إيجابياً، لكنه نفى في الوقت نفسه أن يكون الرئيس هادي أعطى ولد الشيخ أي موافقة على الإطار الأساسي للمفاوضات المقبلة مع الانقلابيين.
وقال المفلحي، إن “ولد الشيخ طرح أفكاراً جديدة تعتمد على ما تم في مفاوضات بييل والكويت، المعتمدة على المرجعيات الثلاث الأساسية (المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني اليمني. وقرار مجلس الأمن 2216)، لكن الرئيس لم يعط ولد الشيخ أي موافقة على تلك الأفكار على الإطلاق”