الأمم المتحدة تتجاهل الحكومة اليمنية وتوسع لقاءاتها مع حكومة الحوثيين في صنعاء
خمسة لقاءات لمسؤولين أممين مع حكومة الحوثيين في صنعاء، ولا لقاء واحد مع الحكومة الشرعية، (حصري-يمن مونيتور) يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص:
تتجاهل الأمم المتحدة الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً الموجودة في العاصمة المؤقتة “عدن”-جنوبي البلاد- فيما تنشط بشكل كبير في لقاءات حكومة تحالف الحرب الداخلية (الحوثيون/ علي عبدالله صالح-الرئيس اليمني السابق) في صنعاء.
وخلال الأسبوع الأول من عام 2017م أظهرت الأمم المتحدة اهتماماً ملحوظاً بالحوثيين الذين يروجون إلى أن الهيئة الأممية تعترف بالجماعة كحكومة أمر واقع في البلاد التي تعيش حرباً مستمرة من اجتياح الحوثيين العاصمة صنعاء في سبتمبر/أيلول2014م.
ورصد “يمن مونيتور” لقاءات المسؤولين في الأمم المتحدة خلال الأربعة الأيام الأخيرة من شهر يناير/كانون الثاني الجاري.
في 4 يناير/كانون الثاني أجرى ممثل برنامج الغذاء العالمي في اليمن أدهم مسلم، ثلاثة لقاءات مع مسؤولين في حكومة “الحوثي/صالح” حيث بحث مع القيادي الحوثي زكريا الشامي (وزير النقل في حكومة الحوثيين-صالح) الدعم الذي سيقدمه البرنامج لإعادة تأهيل ميناء الحديدة، وافتتاح مطار صنعاء الدولي، و وعدت الأمم المتحدة بتأهيل الميناء، في وقت أكد الحوثيون أن مطار صنعاء قادر على استقبال الرحلات الجوية.
وبحث مع علي بن علي القيسي (وزير الإدارة المحلية في حكومة الحوثي-صالح) جهود البرنامج في إغاثة المحافظات الواقعة تحت سيطرة الجماعة. فيما سَلم أوراق اعتماد ممثل جديد للأمم المتحدة في البلاد إلى هشام شرف (وزير الخارجية في حكومة الحوثي-صالح)، في تجاوز للحكومة الشرعية التي يقع عليها تسلم تلك الأوراق.
وفي 8يناير/كانون الثاني التقى منسق الشئون الإنسانية باليمن والممثل المقيم للأمم المتحدة جيمي ماكغولدريك، مع ذياب محسن بن معيلي (وزير النفط والمعادن في حكومة الحوثي- صالح) أشار المسؤول الأممي إلى أن ارتفاع أسعار المشتقات النفطية والغاز يؤثر على حركة توزيع المساعدات الإنسانية التي تقوم الأمم المتحدة بتوزيعها، و وعد بإرسال ملاحظة (حكومة الحوثيين) إلى الأمم المتحدة ومتابعتها فيما يخص نفوذ الحكومة اليمنية على النفط والغاز في مأرب. وفي نفس التاريخ عقد المسؤول الأممي مع أمين محمد جمعان، أمين عام المجلس المحلي بأمانة العاصمة المعين من الحوثيين، اجتماعاً لبحث الأوضاع الصحية والإنسانية في صنعاء، واستعرض المسؤولون الحوثيون ما قالوا إنه استهداف حكومي للبنية التحتية والمدارس والمستشفيات في صنعاء.
وفتحت الأمم المتحدة في الخامس من يناير/كانون الثاني مكتبها في محافظة الحديدة لاجتماع الحوثيين بحضور محمد سالم بن حفيظ، (وزير الصحة العامة والسكان في حكومة الحوثيين-صالح) مع المنظمات الدولية العاملة بالحديدة-دون حضور ممثل عن الأمم المتحدة.
كانت مصادر بالخارجية اليمينة، في حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي، قد أشارت إلى أن تصرف الأمم المتحدة، بالتعاون مع حكومة الحوثيين، يأتي بعيدا عن السياسة، أو الموقف الدولي تجاه ما يسمى بحكومة الإنقاذ، والتي شكلها الحوثيون وصالح في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وأدانت الأمم المتحدة تشكيل الحوثيين حكومة في صنعاء، وعادة ما تعلق الأمم المتحدة على لقاءاتها بالحوثيين بعدم حمله أي بعد سياسي، أو يعد اعترافا بحكومات، وإنما جاء بهدف تمرير المساعدات الإنسانية للمتضررين، بالمناطق التي تشهد النزاعات.